“يشرفنا في الجبهة النقابية بشركة سامير، المكونة من المكتب النقابي الموحد للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب النقابي للفدرالية الديمقراطية للشغل والمكتب النقابي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن نجدد لكم الطلب من أجل استقبالنا لمدارسة مصير شركة سامير ومستقبل العاملين بها والاستماع لمقترحاتنا في الموضوع.
فمنذ توقف الإنتاج بالشركة في غشت الماضي، وجهنا لكم ولوزرائكم في الطاقة والداخلية والتشغيل خطابات ومراسلات، نطالب فيها باستقبالنا من أجل الكشف والطمأنة عن المخارج الممكنة للأزمة، لكن للأسف الشديد لم نتوصل بأي رد في الموضوع، مما يزيد من الاستياء والتذمر في صفوف الأجراء ويفتح الباب على مصراعيه أمام كل الاحتمالات.
وأمام غياب الإرادة الجادة في التوصل إلى تسوية مع الدائنين من أجل انتشال الشركة من الاختناق المالي الذي تعود جذوره لسوء التدبير وللخوصصة المتبوعة بالحماية والتسهيلات، واعتبارا لأهمية صناعات التكرير في الاقتصاد الوطني وفي التنمية المحلية للمحمدية، وتفاديا لتدمير آليات الإنتاج بفعل التوقف المطول ورطوبة البحر وغياب الصيانة وخطر اشتعال النيران والانفجار، فإننا نعتبر بأن الحكومة المغربية مطالبة اليوم وقبل فوات الأوان بالتوصل إلى حل للأزمة القائمة والسماح باستئناف الإنتاج بمصفاة المحمدية.
ونؤكد لكم الانخراط التام لكل المهندسين والتقنيين في كل القرارات التي تصب في حماية وتطوير الصناعة الوطنية لتكرير البترول، وفق ما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني ويؤمن الحاجيات النفطية للبلاد بالكمية والجودة والثمن المنافس، ونرفض أن يذهب الحق في الشغل ومكاسب الأجراء والمتقاعدين ومصالح كل المعنيين ضحية سوء التدبير والتنكر للالتزامات.
وتقبلوا، تقديرنا واحترامنا الكبير”.