مساء الخير يا أمة ساهرة
بالقرب من بطونها
وتحت الصرة
الفاجرة
…
بعد قليل سيلتقي
أجدادنا
سلف
جنب سلف..
على شاشاتكم
يا خير
الخلف
على يميني علي
وعلى شمالي
معاوية
:فاختاروا على من ستصوتون
في نهاية المقابلة
بعد قليل
من العاشرة.
اختاروا تحت أية راية ستَقْتلون
وتٌقْتَلون..
وخلف أي أي جثة
ستعزفون
المارش العسكري.
أو تغنون…
واختاروا من يخطب فيكم
الآن
طلحة
أم
عائشة؟
….
إذا شئتم
غيرنا الجدولة:
أفلام الجرائم المسلسلة
لنجيبكم
عن كل الأسئلة المؤجلة:
ما دور الفرس
في
قتل بن الخطاب
وكيف استفاد الروم
من كربلا…
وهل يجيز الله دور
البوليس
والمخابرات
في سرايا السلطنة؟
وتلمظوا.. لتعرفوا
حبكة القاتل الذي
طعن
عثمان
في بيته
ومن رماه في مزبلة..
أو في مقبرة اليهود
أهمله..!****
أنتم يا معشر المسلمين هل تعلمون
كيف بنينا دولة السماء
وتناسلنا بالموت
وتكاثرنا
جثثا خلف جثث؟
…لا راية لنا
مثل الرايات
ولا وطنْ
القبر وحده
أرضنا
والكفَنْ!
وحدودنا
من المهد
إلى اللحد
فتنٌ فِتََنْ!
من قال فكروا؟
من قال اقرأوا؟
تسرنموا
أمام شاشاتنا
وتبتلوا
فأنتم لم تأمروا
بالقراءة….
وحده النبي
امتثل
فهل تدعون النبوة
مثله
وتقرأون؟
استحوا
فالجهل
يليق بأمة
نيرة!
ياأمة المسلمين
اجدبوا
جدبة عالمة
وتمايلوا مثل النخلة
الخاوية
ورددوا معنا
في أناشيد مرتلة:
أحياؤنا أمواتنا
وأمواتنا أحياؤنا
هم يعرفون سر أمراضنا
ويعرفون خفايا
المائدة
وجوهر العاطفة
ويعرفون سر الجسد
وخاتمة الروح
وما يدور في الفلك..
كل شيء عندهم
حتى الهواتف
الذكية
في كتب الفقه
مسجلة ..!
***
ذهلت لما قرأت الأمر أول مرة في كتاب «الخلافات السياسية بين الصحابة» للكاتب محمد بن المختار الشنقيطي ، تقديم القرضاوي!! وزاد ذهولي بقراءة هذه الفقرة من [ تاريخ الطبري – الطبري ]
_-_الكتاب : تاريخ الأمم والملوك
_-_ المؤلف : محمد بن جرير الطبري أبو جعفر
_-_ الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت
_-_ الطبعة الأولى ، 1407
_-_ عدد الأجزاء : 5
ذكر الخبر عن الموضع الذي دفن فيه عثمان رضي الله عنه ومن صلى عليه وولي أمره بعد ما قتل إلى أن فرغ من أمره ودفنه
حدثني جعفر بن عبدالله المحمدي قال حدثنا عمرو بن حماد وعلي بن حسين قالا حدثنا حسين بن عيسى عن أبيه عن أبي ميمونة عن أبي بشير العابدي قال نبذ عثمان رضي الله عنه ثلاثة أيام لا يدفن ثم إن حكم بن حزام القرشي ثم أحد بني أسد بن عبد العزي وجبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف كلما عليا في دفنه وطلبا إليه أن يأذن لأهله في ذلك ففعل وأذن لهم علي فلما سمع بذلك قعدوا له في الطريق بالحجارة وخرج به ناس يسير من أهله وهم يريدون به حائطا بالمدينة يقال له حش كوكب كانت اليهود تدفن فيه موتاهم فلما خرج به على الناس رجموا سريره وهموا بطرحه فبلغ ذلك عليا فأرسل إليهم يعزم عليهم ليكفن عنه ففعلوا فانطلق حتى دفن رضي الله عنه في حش كوكب فلما ظهر معاوية بن أبي سفيان على الناس أمر بهدم ذلك الحائط حتى أفضى به إلى البقيع فأمر الناس أن يدفنوا موتاهم حول قبره حتى اتصل ذلك بمقابر المسلمين.
وحدثني جعفر قال حدثنا عمرو وعلي قالا حدثنا حسين عن أبيه عن المجالد بن سعيد الهمداني عن يسار بن أبي كرب عن أبيه وكان أبو كرب عاملا على بيت مال عثمان قال دفن عثمان رضي الله نه بين المغرب والعتمة ولم يشهد جنازته إلا مروان بن الحكم وثلاثة من مواليه وابنته الخامسة.
*كسر الخاطر * سهرة في القرن الواحد عشر.. * عبد الحميد جماهري
عن الاتحاد الاشتر اكي
الثلاثاء 12 يناير 2015