في الذكرى الاربعينية لرحيل المناضل الشهم سي محمد الصبري وقفت زوجته المناضلة المباركة السيدة رشيدة غضفا «أم زهير»، لتلقي كلمة في الحضور الهام والمتنوع ونظرا لعدم توفر الموقع على كلمتها الكاملة سننقل عن جريدة الاتحاد الاشتراكي الجمل المنقولة عنها والتي كانت رائعة صياغة ودلالات ومعاني …
قالت …:
«هذا الوطن الذي نجله ونعشقه» …
«كان الوطن يشغل بال الراحل، ويخاف عليه، ويشعر بالقلق كلما سمع أو قرأ أن ثمة من يستهدفه». ..
«حين كان الصبري يلبس معطفا بنيا كنا نعلم أن حدثا جسيما سوف يحدث، فكنا نحزم حقائبنا ونرحل»…
« إن الصبري الملك الخاص لا يمكن لأي أحد أن يلجه لأنه ملك للأسرة والعائلة»، وأضافت «تعلمت من الراحل كل الخصال الحميدة إلا خصلة واحدة وهي خصلة قوة التحمل»…
«إن الصبري كان وفيا لحسه ومبادئه»، وهو.. «رجل ينحت بقلبه» وطقوسه الوفاء والنضال والمحبة التي أورثها لأبنائه…
لقد كان الفقيد الأستاذ محمد الصبري وظل جزءا من كينونة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متشبثا بالوحدة والتجميع، رافضا كل أشكال التفرقة والتمييع، فهو لم يكن يؤمن بمقولة فرق تسد بل بمقولة ألف، جمع، يسر، أحب لأخيك ما تحب لنفسك تسد»…
أن الفقيد محمد الصبري «ولد اتحاديا اشتراكيا وعاش اتحاديا اشتراكيا ورحل اتحاديا اشتراكيا وسيبعث اتحاديا اشتراكيا»…
«إذا كان المتصوفة يلبسون جبة التصوف فإن الصبري كان يلبس جبة الاتحاد الاشتراكي، فقد لبس الراحل جبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ الصغر، ولم يخلعها ولن نخلعها نحن لأنها ميراث أهلنا»…
«لأنها مرصعة بالقيم والأخلاق والمبادئ والأسس التي بني عليها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ أن وجد على هذه الأرض.لقد كان وفيا لحزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وهي خصلة من خصال الراحل محمد الصبري»،..
«كان كالنخلة الشامخة الباسقة قد تسقط ولكنها لن تنحني» …