تتبع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية بقلق كبير وباندهاش أكبر همجية التدخل الأمني العنيف في حق الأستاذة المتدربين يوم الخميس 07 يناير 2016 بكل من انزكان والدار البيضاء ووجدة وفاس من أجل ثنيهم عن ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي كشكل من أشكال رفضهم الخضوع و الانصياع للقرارات الحكومية اللاقانونية الرامية لسلبهم الحق في الوظيفة العمومية والضاربة بشكل مباشر لدولة القانون قبل دولة الحق.
هذا القمع الذي زاد من تكريس قناعة أن هذه الحكومة الحالية حكومة لا مسؤولة و متعنتة في فرض اختياراتها اللاشعبية حتى ولو وصل بها الأمر إلى انتهاك بنود دستورية و حقوق كونية، متعنتة في خلق انطباع عام كون لا فرق بين مغرب العهد الجديد ومغرب سنوات الجمر و الرصاص.
إن الطريقة اللامسؤولة التي تتعامل بها الحكومة المغربية والمؤسسة على منطق الأغلبية العددية كفهم قاصر و خاطئ عن المفهوم الحقيقي للديمقراطية وعلى نهج سياسة الأذان الصماء و العناد والولدنة السياسية في تدبير كل الملفات والقضايا الاجتماعية المطروحة عليها ستؤدي بالمغرب إلى مرحلة انفلات يصعب التكهن بمآلاتها خصوصا وأنها أضافت على تعنتها جموحها إلى قمع وترهيب و تركيع كل الرافضين لسياساتها مستغلة تلاقي مصالحها مع مصالح قوى الهيمنة الداخلية و الخارجية.
والشبيبة الاتحادية من باب تحمل مسؤولياتها التاريخية فهي تعلن رفضها التام لكل محاولات إجهاض النموذج الديمقراطي المغربي والذي دشن مع حكومة التناوب التوافقي و تعزز بمطالب حركة 20 فبراير و بالوثيقة الدستورية الجديدة، وهي إذ تسجل تنديدها بالطريقة الهمجية والغير قانونية التي عومل بها الأساتذة المتدربين فهي تعلن أن الشجب و التنديد مواقف غير كافية أمام لا مسؤولية وتماطل الدولة والحكومة المغربية وعليه فهي تعلن للرأي العام ما يلي :
* تضامنها المبدئي و اللامشروط مع نضالات الأساتذة المتدربين في صراعهم المشروع من أجل إلغاء مرسومي الردة والتحايل.
* إعلانها الدعم الكامل للأساتذة المتدربين في معركتهم و تدعوا كافة الأجهزة الشبيبية و كل مناضلات ومناضلي الشبيبة الاتحادية إلى فتح مقرات المنظمة لهم و الالتحاق بمعاركهم و مساندتهم في صراعهم حتى تتحقق مطالبهم العادلة.
* انخراطها التام و دعمها الكامل لكل نضالات الحركة الاجتماعية في مواجهة السياسات اللاشعبية و اللاديمقراطية للحكومة المغربية
* تحميلها المسؤولية كاملة لما قد ينتج عن هذه الهمجية في تدبير كل الملفات الاجتماعية للدولة وللحكومة المغربية.
الشبيبة الاتحادية
المكتب الوطني
الرباط في 8 يناير 2016