عقد المكتب السياسي اجتماعه العادي يوم 6 يناير 2016، بجدول أعمال يتضمن عدد من النقاط المتعلقة بالقضايا الداخلية، وخاصة الأوضاع الاجتماعية، ونتائج أشغال فرق العمل داخل المكتب السياسي والتحضير للانتخابات التشريعية، ومتابعة التحضير للذكرى الأربعينية لوفاة الأخوين محمد الصبري ومصطفى القرقري.
وبعد الاستماع إلى عرض الكاتب الأول، الأخ إدريس لشكر، وتداول المكتب السياسي في مجمل هذه القضايا، فإنه يؤكد مايلي:
1/- التنبيه إلى خطورة الوضع الاجتماعي، بعد الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة، سواء الزيادة في أثمان المواد الاستهلاكية الأساسية، وتجميد الأجور والزيادات المتوالية في الضرائب، بالإضافة الى سلسلة من الزيادات التي تسجل يوميا في قطاعات حيوية للمواطنين، مثل النقل وغيره من الخدمات…
ويعتبر المكتب السياسي ان مواصلة هذه السياسة اللاشعبية من طرف الحكومة، لا يمكن الا أن يؤدي الى مزيد من الاختناقات، في ظل إصرار الحكومة على سد باب الحوار مع النقابات، والتعامل تارة بالقمع وتارة أخرى بالاستخفاف مع الحركات الاحتجاجية المشروعة التي تشهدها عدد من القطاعات.
2/- التضامن المطلق مع المواقف والنضالات التي تخوضها المركزيات النقابية، في مواجهة التراجعات التي تقوم بها الحكومة، على صعيد المكتسبات الاجتماعية وخاصة ملف التقاعد، الذي يتطلب حوارا جديا، يأخذ بعين الاعتبار الحلول المقترحة من طرف النقابات، ويتوجه نحو المستقبل، في إطار نظرة شمولية غير مجزأة وغير مرتجلة.
إن المكتب السياسي وهو يعبر عن هذا التضامن، فهو يعتبر أن الحكومة تخرق الدستور، بتوجهها الأحادي عبر اتخاذ إجراءات، كان من المفترض أن تتم في إطار منهجية تشاركية مع الفرقاء الاجتماعيين، كما ينص على ذلك الدستور، في قضية كبيرة من حجم ملف التقاعد.
3/- يعبر عن تخوفه من التصعيد الخطير الذي يحصل في منطقة الخليج العربي، ويؤكد على ضرورة نهج سبل الحوار والتفاهم، وتجاوز الخلافات بأساليب تؤدي إلى تجنب المواجهات، في إطار احترام سيادة الدول والحرص على سلامة مؤسساتها وتمثيلياتها، داعيا إلى الالتزام بالمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، من طرف كل دول المنطقة.
4/- يسجل بإيجابية التطورات الحاصلة في برنامج الحوار الذي أطلقه الحزب، داخل الحركة الاتحادية، من أجل رص الصفوف، وتوحيد القوى، وتجاوز الخلافات الجانبية، لخوض المعركة من اجل الديمقراطية والحداثة، في إطار مواقف الحزب وتوجهاته الكبرىـ ، ووفاءا لتاريخه.
وقرر المكتب السياسي مواصلة هذا الحوار، على كل الأصعدة الوطنية والجهوية والاقليمية،
5/- تداول المكتب السياسي، في التحضير للانتخابات التشريعية القادمة، سواء بالنسبة للإصلاحات التي ينبغي ان تتم على صعيد القوانين والأنظمة الانتخابية، أو على صعيد الحسم في الترشيحات التي سيقدمها.
و قرر مواصلة، النقاش في هذه القضايا على ضوء تقارير لجان العمل المكلفة بهذه الملفات
6/- ناقش المكتب السياسي كل الترتيبات التي تمت من اجل إحياء الذكرى الأربعينية لوفاة الفقيد محمد الصبري، والتي تصادف ذكرى وفاة القائد الاتحادي الكبير، عبد الرحيم بوعبيد، رمز الاختيار الديمقراطي ، معبرا عن وفائه للنهج السياسي، الذي يمثله الفقيد.
كما شكل لجنة من اجل التحضير لإحياء الذكرى الاربعينية لوفاة الفقيد مصطفى القرقري.