مغاربة العالم في كل مكان احتفلوا بهذه الذكرى في تلاحم كبير مع السفارات والقنصليات باستثناء الدنمارك التي اتخذ المبادرة فيها فريق يقوده رئيس غير شرعي يمارس أبشع صور النذالة بالكذب الذي أصبح مباحا له ..بالأمس وبعيدا عن السياسة المرتبطة بالأخلاق يدعي بأن اليسار الدنماركي المعادي لوحدتنا الترابية يمارس الضغوط على الجامعة حتى لا تقبل الأنشطة المدعمة لوحدتنا الترابية وأتحداه أن يأتي بدليل يثبت فعلا بأنهم اتصلوا بإدارة الجامعة وضغطوا حتى لا تكون الجامعة فضاءا للتعبير الحر مثل هؤلاء يدفعون الجامعة باعتبار كل الفعاليات المغربية من صنفهم وتغلق باب الحوار والنقاش معهم لا أدري كيف سيكون رد اليسار الدنماركي الذي اتهمه الرئيس الغير الشرعي بهذه الإتهامات البعيدة عن القيم الدنماركية ربما سوف نفكر في ترجمة المقال الصادر في هسبريس إلى الدنماركية ونبعثه للحزب اليساري ليرد على أكاذيب صاحبنا الذي يمتلك ذرة حكمة وننتظر الإجراءات التي سوف يسلكونها حتى لا تتكرر مثل هذه الإتهامات في الوسط السياسي الدنماركي نشاطه ينتقل مرة أخرى إلى الفضاء الخارجي من خلال خيمة ويدعي بأن شخصيات بارزة دنماركية ستكون حاضرة وربما زعيمة اليسار حتى تعتذر له عن الضغوطات التي مارستها على الجامعة أو رئيس الوزراء الدنماركي كان حري عليه أن يصحح أخطاء وردت في نص الدعوة بالعربية لأن النظراء كما كتبها بالضاد والذكرى بالذال وما أكثر الهفوات المرتكبة وهي تنضاف بطبيعة الحال للأخطاء القاتلة في التصريحات المليئة بالمغالطات التي تسيئ للإنسان المغربي بالدرجة الأولى ونطرح تساؤلات عديدة ألم نستفذ من التجارب السابقة في بناء الخيام وسط أكبر الساحات والتي تكلف أموالا طائلة دون هدف هل مشروعهم هو التعريف بالمغرب كوجهة سياحية أم إقناع السياسيين اليساريين بتغيير موقفهم فيما يخص قضية الصحراء ألا تعتقدون بأننا لسنا في حاجة لهذا النوع من البهرجة لإقناع الخصوم ومن يساندهم بعدالة قضيتنا الوطنية بل استغلال مدرجات الجامعة وكل الفضاءات المتاحة لنقاش سياسي مثلما يفعل الخصوم ؟
متى نرقى بنقاشنا وأفعالنا لمستوى التطلعات المنتظرة منا ؟ على تجار القضية ومن يساندهم من أقلام مأجورة أن يستحيوا من أفعالهم ويتقوا الله في شماتة الأعداد فينا لأن المغاربة أصبحوا بتصرفاتهم ودناءة أفعالهم أضحوكة يسوقها الخصوم والأعداء في بيئة حضارية تكون سببا في خلق صورة عن الإنسان والتاريخ المغربي ومن أجل أن نصحح هذه الصورة لابد من إعادة النظريين التعامل مع هذه الكائنات وفضحها كما لا نترك الفرصة تمر دون أن نمرر رسالة للجميع بأننا علينا جميع أن نكون في مستوى السياسة التي ينهجها عاهل البلاد وفي مستوى الديمقراطية التي نعيش بين أحضانها ،وعلينا كذلك أن عطي النموذج في مماسة العمل السياسي المرتبط بالأخلاق للأجيال التي سوف تتحمل مسؤولية الدفاع عن المغرب وقضاياه الأساسية .
*حيمري البشير
كوبنهاكن في 12نوفمبر2015