*المقال عن صفحة الفيس بوك للاخ محمد عطيف
صدر اليوم ضمن منشورات الكونفدرالية الديمقراطية للشغل كتاب ” هكذا تكلم المهدي بن بركة : حوارات في سيرورة بناء المجتمع المغربي الجديد ” و هو كتاب يلخص عصارة فكر الشهيد المهدي بن بركة كمفكر سياسي مستشرف ، إستطاع النفاذ بوعي علمي – منطقي إلى عمق قضايا مجتمعنا التي لا تزال مطروحة إلى اليوم ، و هو ما يجعله يعبر عن الحلم – حلمنا جميعا – الذي ما زال مفقودا .
في هذا الكتاب تحاليل كثيرة و رؤى مختلفة لما يجب أن يكون عليه مجتمعنا ، أقترح عليكم شذرات قليلة منها :
– إن مهمتنا الأساسية في عهد الإستقلال هي بناء مجتمع جديد يحقق الرفاهية و السعادة و الازدهار الفكري لجميع المواطنين .
– الشعور بالمسؤولية هو الذي دفع المخلصين من شعبنا إلى التضحية بالمراتب و المال و الجاه ، و سلوك طريق الكفاح و السجن و النفي دفاعا عن الوطن .
– يعتبر التوزيع العادل للدخل القومي سببا في رفع مستوى عيش المواطنين حتى لا يتخم البعض بنصيب وافر ، و يكاد يموت البعض الآخر من جراء ما يعانيه من حاجة ماسة لسد حاجياته الضرورية .
– هناك ثلاثة شروط يجب أن يحققها كل شعب يريد النجاح :
أولا : التوفر على قيادة حكومية و شعبية مخلصة ، قوية و حكيمة .
ثانيا : وضع التصميمات لتحقيق التطور و تنفيذها .
ثالثا : مشاركة الشعب في في تنفيذ و مراقبة هذه التصميمات و ذلك بواسطة المؤسسات الديمقراطية .
– إن النظام الذي لا يعتمد على ثقة الجماهير و التفافها الإرادي حوله محكوم عليه بأن يبقى تحت رحمة عناصر فاقدة لكل فاعلية .
– المؤسسات تستمد قيمتها من الساهرين عليها .
– إن ضعف المجتمع المغربي يكمن في ضعف التربية و التعليم .
– الأبحاث و الدراسات ليست مجرد إنتاج ثقافي ، بل وسيلة ضرورية لأي خطة نضالية .
– إن أحسن مربي هو من يسهر على تعليم تلاميذه الإستغناء عنه .
– إن مهمتنا العاجلة هي محاربة التخلف ككل .
– نريد مغربا يشع بالمعرفة و النور .
– إن المواطن – المناضل هو الذي ينتمي إلى الشعب و يتكلم لغته و يخطط و يبرمج معه و له .
– لن يكون حزبنا في مستوى مهامه إلا إذا وجه عنايته القصوى لتكوين أطره . فلا جدوى من التشكي من فقدام الإطارات لأن ذلك منشأه ضعف التكوين الإيديولوجي نفسه .
هذا قليل من كثير أفكار و تصورات الشهيد المهدي بن بركة التي يتضمنها هذا الكتاب ، و التي ما تزال تحافظ على راهنيتها ، مما يطرح علينا اليوم مسؤولية مواصلة الطريق ، طريق النضال من أجل تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية و الكرامة و الديمقراطية .