الحزب الإشتراكي السويدي يمارس أبشع صور القمع التي تتنافى مع مبادئ الديمقراطية في قاعة البرلمان السويدي…
لم نكن نتوقع أن يتعرض ناشطان صحراويان يمثلان وجهة نظر مخالفة لما تروج له أمينتو حيدر المنحدرة من إقليم خارج المناطق المتنازع حولها والتي لا يحق لها التصويت بموجب الإستفتاء الذي يروجون له والذي أصبح متجاوز في نظر الكثير من المنحدرين من الأقاليم الجنوبية وقد أكدوا ذلك بانخراطهم بنسب عالية في انتخابات الرابع من شتنبر الماضي بحيث أعلى نسبة سجلت في كل المدن الجنوبية
أمينتو حيدر حضرت بجواز سفر مغربي تتحرك بكل حرية وتعبر بحرية مطلقة عن مواقفها المعادية للمغرب ولوحدته الترابية التي يتمسك بها غالبية كبرى من السكان في الأقاليم الجنوبية وفي نفس الوقت تتناقض مع نفسها حين تروج لمعطيات الإنتهاكات في الجنوب في حين كان عليها أن تجيب عن ماتخفيه من معطيات في المخيمات والقبضة الحديدية المسلطة على رقاب الصحراويين الذين انتفضوا غير مامرة
استمرارها في الكذب وتضليل السياسيين في قبة البرلمان السويدي هو الذي دفع بلحسن المهراوي من مدينة اسمارة وهو أكاديمي باحث صحراوي اختار الوحدة ورقية الدرهم النائبة البرلمانية المنتخبة ديمقراطيا من طرف ساكنة الأقاليم الجنوبية طلب الرد على كل ماتروجه من أكاذيب وهذا يندرج في إطار القيم الديمقراطية التي يتبناها الشعب السويدي إلا أن منظموا اللقاء في البرلمان منعوهم من حق الرد وتفنيد أقوالها
جمعيات المجتمع المدني في السويد ملزمة بالتحرك لاستنكار ماحدث في قبة البرلمان والمطالبة برد الإعتبار لهم كجزئ من المجتمع السويدي بل عليهم المطالبة باحترام الديمقراطية التي تلزم بالإستماع لكل أطراف النزاع في المنطقة إذا احتجاج الناشطان الصحراويان على عدم احترام الرأي الآخر واستمراررفضهم هو الذي دفع بالجهة المنظمة لطلب الشرطة والتي قامت بطرد
مهراوي على خلفية طلبه اخذ الكلمة كصحراوي للتعبير عن اراءه واراء الصحراويين وقال إن هذا السلوك لا يمت للديمقراطية بصلة ، منظموا الندوة من حزبي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة قالوا لي ليس لك الحق بان تتكلم هنا ” . ومن ثم ” انقض علي رجال الامن ودفعوني بقوة خارج القاعة ” .
واردف مهراوي : ” اذا كانت هذه الديمقراطية السويدية ، فهذا عار وعيب على السويديين ، وتابع : ” امينتو حيدر تتكلم باسم الصحراويين ، ونحن صحراويين وهي لا تمثلنا والبرلمان السويدي منعنا من تفنيد ما تقول ، امينتو حيدر واليسار السويدي اختطف بعض الصحراويين وهم لا يمثلون الصحراويين قطعيا” .
” رقية الدرهم ” النائبة الصحراوية في البرلمان المغربي عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية طردت ايضا من الندوة بعد ان حاولت التعبير عن رأيها كصحراوية وقالت قدمت من المغرب للمشاركة مع اخواني الصحراويين للادلاء بارائنا في قضيتنا والتي لا تعني فقط امينتو حيدر ، لا بل تعني كل صحراوي وهي قضية وطنية بالنسبة للمغاربة اجمعين وخاصة المغاربة الصحراويين وامينتو حيدر لا تمثلنا وتحاول اختطاف تمثيلنا وجاءت بطرق غير ديمقراطية ونحن جئنا بالديمقراطية الشرعية من خلال الانتخابات او من خلال المجلس الوطني الاستشاري لحقوق الانسان للشؤون الصحراوية ” .
الدرهم اضافت : ” الندوة تروج لمزاعم واكاذيب عن الاضطهاد والتعذيب في الصحراء وتصف حقوقهم الانسانية بانها مزرية ، الا ان هذا ليس صحيحا فهناك صحراويين يعيشون بكل الفة ومحبة في مناطقهم الصحراوية بدون اي مشاكل والدليل اننا نحن هنا وهي ايضا هنا وسترجع للمغرب من دون اي مشاكل ولو كانت مضطهدة لما خرجت من ارض المغرب وعادت بدون مشاكل” .
الدرهم تابعت : ” المزاعم التي ساقتها حيدر بان مجلس حقوق الانسان الوطني هو مجلس صوري وشكلي ليست صحيحة بتاتا، فلقد كانت هناك مواقف جريئة للمجلس بالمغرب وله مواقف جريئة وله فرعين في مدينتي العيون والداخلة الصحراويتين يبحثان بكل الحيثيات والقضايا التي تتعلق بحقوق الانسان . نعم هناك خروقات لحقوق الانسان ولكن ليس بالحجم الذي ساقته امينتو حيدر وشركائها في هذه الندوة .
الدرهم عبرت عن استيائها واستهجانها من الديوقراطية السويدية بالقول : ” لا يمكن فهم الديمقراطية السويدية التي تنصت لبعض الاشخاص وترفض الاستماع لاغلبية الصحراويين ، فحزبي الاشتراكي الديمقراطي والبيئة السويديان منظما هذه الندوة هم من طردونا وهم يحكمون السويدي ويحملون شعار الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم ” .
قمع ودكتاتورية وتكميم افواه
الدرهم اعتبرت ذلك بانه تكميم افواه مارسه البرلمان السويدي ضد الصحروايين وقالت ” لقد قيل لنا ان نستمع فقط لامينتو حيدر ويمنع علينا طرح أي سؤال أو التعبير عن أرائنا وهذه جريمة بحق الديمقراطية وحقوق الانسان
*عن صفحة الفيس بوك الخاصة بالاخ
حيمري البشير
كوبنهاكن