بطاقة تعريف عن المسجد الاعظم بتارودانت … وصورله قبل الكارثة وبعدها التي تعرض لها الجامع الكبير التاريخي فجر يومه الثلاثاء 7ماي 2013 . المسجد الأعظم بتارودانت |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
وقد كان للمسجد الأعظم بالإضافة إلى دوره الديني دور ثقافي تجلى في : مدرسة الجامع الكبير: إذا كانت هذه المؤسسة العلمية قد استعادت شيئا من نضارتها على عهد السعديين، فإن تاريخها الحقيقي يعود إلى أبعد من ذلك بكثير، وقد طالتها يد الخراب التي عاثت في تارودانت جميعها، خلال القرنين السابع والثامن، بسبب الفتن والقلاقل التي أثارها ابن يدر وحلفائه، بعدما اعتزم الخروج على السلطة الرسمية، وإقامة إمارته بالمنطقة، والصراعات التي دارت بينه وبين معارضيه في البداية، وبينه وبين المرينيين وأنصارهم لمدة مديدة؛ إضافة إلى تعصبات شيوخ القبائل الذين لم يكونوا يخضعون لبني مرين إل شكليا، وتهجمات العرب المعقليين؛ مما عطل هذه المؤسسة عن القيام بالدور الذي اضطلعت به لمدة طويلة؛ وعطلت الحركة العلمية بها، وأبعد عنها الطلاب والعلماء، وأحالها مسرحا للفتن والخراب، والسفح والاستلاب. ولم يشد محمد الشيخ السعدي أبو عبد الله محمد المهدي بن أبي عبد الله محمد القائم بأمر الله (946-964هـ) إلى هذه المؤسسة، ولم يصر على إعادة بنائها، وإحياء غابر مجدها، إلا الحنين لتلك السمعة العلمية التي كانت لها، وذلك الصدى الذي يجلجل في مسامع القرون، ولم تستطع معاول الهدم والتخريب إسكاته على طول المدة. فأعاد الله لها شيئا مما كانت تحفل به في غابر الأيام، وجعلها مركزا علميا هاما، ومغرسا لمجموعة من آمال الطلبة والمتطلعين، ومنطلقا لها نحو حلقات العلم في المغرب خاصة، والعالم الإسلامي عامة. وقد توافد على هذه المدرسة مجموعة من العلماء المدرسين، يُعد منهم: * أبو عبد الله محمد بن أحمد التلمساني ثم الروداني المعافري المعروف بابن الوقاد -1001هـ، كان متفنا للخطابة ضايطا لأصولها، عالما متبحرا مجيدا للأصول، متقنا لمجموعة من الفروع، غلب عليه الصلاح، وصرف جهده للتدريس، وانتفعت به المنطقة وأبناؤها وطلبتها الوافدون. * أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن المعروف بابن الجلال التلمساني -981هـ، قدم سوس مع السلطان محمد الشيخ أبي عبد الله ، فأقام بها معه سنة، وقد أثار حوله حركة علمية جعلت الأنظار تتوجه إليه والعلماء تأخذ عنه، إذ ” قدم للإقراء بالجامع الكبير ، وبها أخذ عنه فقهاؤها “- أي فقهاء تارودانت. ومن علمائها يحيى بن حمزة التهالي التملي القاضي -950هـ. * محمد بن يحيى بن حمزة التهالي التملي توفي أواسط القرن العاشر، قاضي كأبيه، اشتغل بالعلم هو الآخر. * أحمد بن يحيى بن حمزة التهالي التملي القاضي توفي أواخر القرن العاشر، نشأ في تارودانت واستقر بها، واشتهر علمه وشاع بين العلماء كأهله. * عياد بن عبد الله التامازتي المنابهي السوسي -983هـ، أحد عيون هذه الفترة وأحد رجالات التصوف العالي، اشتهر بأخباره وخوارقه، وسعة تأثيره على معاصريه، واستمر تأثيره وشهرته إلى اليوم. * محمد بن إبراهيم بن الحسن بن عمرو الرسموكي توفي في أواسط القرن العاشر، فقيه نجيب مذكور، حل بتارودانت ومات بها، فهو دفينها. * إبراهيم بن محمد بن عثمان البعقيلي توفي في أواسط القرن العاشر، نزيل تارودانت، فقيه موثوق، كما تدل عليه آثاره، وربما تولى القضاء. * عبد الكريم بن إبراهيم التملي، قاضي جماعة تارودانت- 1007هـ، علامة كبير الشأن. * سعيد بن علي بن سعيد الهوزالي السوسي الشيخ الفقيه العالم العلامة الصدر ، قاضي القضاة ولي قضاء الجماعة بتارودانت نيفا وثلاثين سنة – 1001هـ، علامة فائق متفنن، عالي الشأن في علمه وفي تدرسيه وفي شهرته، تولى القضاء بورع زائد فائق، فكان زينة قُطره. * منصور بن محمد بن محمد بن يوسف المومني الراسلوادي -1006هـ،علامة متفنن مدرس، أديب بارع شاعر. |
الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات
(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…