• المتسائل ..

انها فقط مجرد اسئلة للمزيد من الفهم في علاقة مع  الانتخابات  و مدى توفر المنافسة العادلة..!؟ ..ولنستحضر جملة من المعطيات ذاث صلة بصناعة وتوجيه “الراي العام” ..لان البعض منها له اثار اقوى واكبر مما يبرمج  بالتلفزات والاذاعات المغربية من حصص تخصص للاحزاب وفق معايير “يظن” انها تجسد حياد المؤسسات الاعلامية ..وتحقق”عدالة” للولوج الى خدماتها بالبث المباشر وغيره …

فالحديث عن الاصلاح الدستوري وعن ملاءمة وتغيير القوانين وخاصة المتعلقة بالاستحقاقات من  التنظيمية للجماعات الثرابية و.. الى “ا لتقطيع الترابي و الاداري “.. الى منهجية وآلية الاقتراع والترشح  وكيفية ونسب تمثيلية المراة  بمختلف المؤسسات المنتخبة..؟ كل هذا  وما لايكتمل المشهد القانوني والمسطري الا به  امر قد يحصل عليه توافق نسبي يعلن للعموم  لتدبير محسوب وموجه لمرحلة راهنة  اكثر منه  بناء وماسسة فعليين للعمليات الديموقراطية بعيدا عن متاهات مصطلح ” الانتقال الديموقراطي”

.. و صلة  بالعنوان نريد طرح اسئلة “عادية ”  نبتغي  من خلالها توجيه ” التماس علمي ” للجهات المهتمة بالاحصاء وضبط المعلومات العامة والخاصة.. لاجراء بحث ميداني يهم  المقدس  المشترك بين الشعب اي ” الدين ” الذي  يجب ان تكون كل الهيئات والمنظمات  على مسافة واحدة منه توقيرا  واحتراما بحيث  لايجوز توظيفه او استعماله  او استغلاله بشكل مباشر اوغير مباشر  لصالح الاحزاب والنقابات والجمعيات و.. ليس فقط اثناء الاستحقاقات الانتخابية … بل لايجوز البتة التطاول عليه وتحويله الى مراصد ومراكز لتوجيه الراي العام  والتحكم فيه .. باستغلال لايقبله دين ولا قانون ولا قواعد المنافسة والتباري العادلين ..

فاذا كانت الحصص المقننة للاحزاب بوسائل الاعلام” مضبوطة ومحددة بالساعة والدقائق  ” ..فان فضاءات الحقل الديني بجميع تمظهراتها والتي يتواصل فيها مع الناس يوميا  وكل جمعة..  _حيث يمكن الجزم بانها اكبر محطة اعلامية تواصلية تخاطب القلب والروح والدنيا في علاقتها بالاخرة .. _ يجب ان تكون فعليا ذلك “المقدس” الذي تهب فيه نسائم الايمان الطاهرة  وليس روائح  اليمين و اليسار و الوسط السياسيين لتمرر فيها احيانا  “رسائل” التطرف وبث الكراهية والتفرقة والايحاءات الاستقطابية   …يجب ان يكون من يخاطب الناس كان  “اماما” او “واعظا او “واعظة ” يجمع ولايفرق ..وان لايخذم بالواضح او بالتلميح اية اجندات سياسوية  ..بل يسعى لحماية الدين من اي  تبعية او تطرف او تمييع اوبدع مضللة او توظيف “نفعي”..؟! حتى لا تكون بعض النتائج  ما نراه في دول اخرى من” تمذهب” المساجد والمصلين خلف طائفة او ثيار  يسعى للتحكم والسلطة بتوظيف دور العبادة  ليس للحد من الاثار السلبية للامية  بل في استغلال لها  وللفقر واثاره  من اجل شحن الابرياء دون علم منهم _ ظانين انها من جوهر الدين  وباب الدخول للجنة _  بافكار قد تخلق التطرف والكراهية والفكر التكفيري احيانا …

.. وليكون الجميع على بينة من المعلومات والمعطيات  التي تهم الشعب ومؤسساته … يفترض الوضوح بتعميم الحق في  “المعلومة” تماشيا مع روح الدين وبعض النصوص المبثوثة في القوانين المغربية   بالاجابة على عدة تساؤلات منها ..

  • هل يتواجد اعضاء  “ينتمون” الى احزاب سياسية يمينها ويسارها ووسطها .. او الى  منظمات “دعوية” وهيئات تابعة “لجماعات  ..”  بالمجالس العلمية المحلية  بما فيها المهاموالوظائف المتفرعة عنها ونقصد بها * الخطباء * الكراسي العلمية *حلقات الوعظ والارشاد بالمساجد *  تاطير المراة *  محاربة الامية ..*  تحفيظ القران بالمساجد ..* و تعليم التجويد والترتيل ..؟* ثم البعثاث الدينية ..؟
  • اليس من حق كل المؤمنين والمؤمنات  التعرف على  الانتماءات والميولات السياسية والمذهبية وحتى الانتماء للزوايا والطوائف  ليكون المستمع على بينة من المتحدث والخطيب باعتبار المنهج والمرجعيات والتوجهات ..؟

ان هذه الاسئلة وغيرها تحيلنا على العديد من التظلمات والشكايات والملاحظات التي كانت تثار منذ قرابة عقدين من الزمن والمرتكزة على توظيف البعض للمساجد و حلقات الذكر والحقل الديني .. لاغراض سياسوية بشن هجمات واضحة ومكشوفة ضد احزاب سياسية ..والتشكيك في صدقيتها ..والتلميح التغليطي الى ان الاحزاب “باطلة ” وان البديل هو كذا وكذا ؟؟  ..او من مثل الدعوة للوحدة والتوحد لنصرة “المجاهدين” في كل مكان دون تحديد من المقصود بالمجاهدين  .. كما فعلت وتفعل بعض “المنظمات التي توصف بانها عالمية _عبر خطب ومداخلات وبرامج بعض دعاتهم وائمتهم _   بقنوات تلفزية وفضاءات التواصل الاجتماعي واليوتوب …!” التي توجه وتوحي للعديد من الهيئات  بالعالم الاسلامي التي تتقاسم معها “الاهداف” والنوايا و”المقاصد “في افق اقامة ” دولة الخلافة”.. فمن هؤلاء  من يناصر من يقتل ويسفك الدماء في دول اخرى بل ويمجد ذلك ويعتبره تقربا الى الله .. ويتجرا على ان يصف من لايؤمن بالتقتيل ولا يرتاح له بان ايمانهم ضعيف ؟؟…او من اطلاق  لاتهامات متعمدة في مواجهة احزاب سياسية او بعض القيادات او المفكرين  من مثل نعتهم  بالكفر او الزندقة او الاساءة للاسلام …!

فاذا كان الامام  اوالداعية محترمين  عند الناس فذلك  ليس لشخصهم الذي قد يكون مجهولا ..بل للمنبر والمكان الذي يوظف لتمرير افكارهم  ..وللكلام الذي يدبجهونه ويجملونه  ..”ب قال تعالى” و”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” …ان  البعض منهم   تعقد  وتنظم لهم حلقات “وعظ ” متعددة في الافراح والاحزان وحتى بالمقابر وكل اشكال اللقاءات … ويحضرون ويستدعون بصفتهم ائمة فيقدم “بعضهم ” والذي قد يكون اقل علما وخبرة والماما من ائمة واناس يتواجدون في نفس المناسبة   فيتطاول ليلقي “كلمة ”   لها علاقة بموضوع اللقاء في جزء منها ويفصل فيها ما اشار اليه بالمرموز بمنبر او كرسي بمسجد فيوجه اتهاماته يمنة ويسرة ويدعو  لحزب “ه” وهياة “ه” بالمبهم… وعندما يصل اي  استحقاق  ينبري  ليوجه من تعرف عليهم وربط معهم علاقات تواصل  للعمل مع فلان او هياة ما …ويحذر من دعم ومساندة  الاخرين ..؟

ان  ما  اشرنا اليه يعرفه الجميع ادارات ومواطنين.. وان سألت في مختلف المناطق عن الامر لاخبرك المتتبعون والمسؤولون  ببعض ما يعلمون مما ذكرناه ولاخبروك بحقيقة انتماءات من تمكنوا من معرفته جيدا ..

ان طرحنا لهذه الاسئلة لايشمل  بطبيعة الحال الائمة المحايدين والموضوعيين والصادقين  _ وما اكثرهم _ الذين يخذمون المصالح العليا للاسلام والمسلمين والذين لديهم مكانة خاصة عند الذين لايستسيغون ان يستغل الدين والحقل الديني في مجال التدبير السياسي المرتبط بادارة امور الناس كافة في جميع المجالات وبمجموع الثراب الوطني …

ان خلاصة الخلاصات اعلاه هي اجابة من يعنيهم الامر  على الاسئلة المطروحة لان من حق الجميع  التعرف  على هويات وانتماءات من اشرنا اليهم او عدم انتمائهم  ..حتى يتبين صدق او كذب من يقول ان الدين يستغل سياسويا لفائدة جهات معينة ضد جهات اخرى …؟

والحديث فيه تفاصيل وتفرعات قد نعود اليها ..

‫شاهد أيضًا‬

عمر بن جلون: القضية الفلسطينية ومواقف أُطُرنا * ترجمة : سعيد بوخليط

فقط مع الحالة الفلسطينية،شَغَلَ الالتباس الإيديولوجي أهمية أولية،وترتَّبت عن ذلك نتائج في …