عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعه الاسبوعي يوم الجمعة 18 شتنبر 2015، تداول فيه السير العام للاستحقاقات الحالية، بداية بالنتائج الجماعية والجهوية، وصولا الى تشكيل مكاتب الجماعات والجهات ومجالس العمالات والأقاليم.
وبعد تقديم الكاتب الأول لعرض مفصل حول مختلف القضايا التي صاحبت العملية الانتخابية برمتها، و بعد التداول والمناقشة، فإن المكتب السياسي ينوه بالجهد الذي بذلته كافة التنظيمات الحزبية في مختلف الاقاليم والجهات، وتصديها لكل المؤامرات التي حيكت ضد الحزب من طرف الخصوم بُغية المس بقوة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء أثناء مرحلة الترشيحات حيث تحرك المال بقوة لشراء مرشحين بامتداداتهم داخل المجتمع، خاصة من صفوف تنظيماتنا الحزبية.
ثم تطرق المكتب السياسي للإشراف و التدبير الحكومي للإنتخابات في استعراض لكافة القرارات التي اتخذت من طرف الحكومة، أو الظواهر التي لم يتخذ قرار بشأنها و التي أدت الى مجموعة من الإختلالات كان من تجلياتها عودة مجموعة من المفسدين صدرت أحكام نهائية ضدهم في جرائم تمس الشرف و الأخلاق بل هناك من صدر أمر بإعتقالهم دون تنفيذه حتى يتأتى لهم العودة الى مواقعهم الإنتخابية. في الوقت الذي تم فيه اعتقال مرشح الاتحاد الاشتراكي في اقليم جرادة بناء على وشاية كاذبة ضدا عن القانون الذي يمنع اعتقال المرشحين إلا في حالة التلبس. و رغم كل الشكايات التي تقدمت بها قيادة الحزب الى كل من وزيري العدل والداخلية فانه لم يتم الإفراج عنه إلا بعد يوم من الإقتراع بصدور حكم ببراءته.
كما تناول المكتب السياسي ما عرفه التنسيق داخل المعارضة من اختلالات و انزلاقات ادت الى فقدان الاتحاد الاشتراكي لجهات وأقاليم من قبيل حرمان الاتحاد في جهة كلميم من رئاسة جهوية محسومة بإرادة شعبية، اذ حصل الحزب في اقاليمها الاربعة على ازيد من 50°/° من المقاعد ومثلها من الاصوات الشيء الذي يكذب ادعاءات الحكومة بأن العملية الانتخابية لم يوظف فيها المال الذي وصل في الواقع الى ارقام مخيفة.
والمكتب السياسي اذ يهنئ كافة المناضلين والمناضلات الذين ساهموا بالترشيح والدعم والمساندة على المجهودات التي بذلوها فإنه يؤكد على :
– أن الاتحاد الاشتراكي بالرغم من كل المشاكل المفروضة عليه والمخططات الرامية الى اضعافه، استطاع أن يحقق عبر صناديق الاقتراع صمودا بليغا ومحفزا تؤكده المعطيات الاحصائية الدامغة و تقر به الملاحظة العلمية الجادة.
– أن انتخابات 4 شتنبر بمختلف التداعيات الخطيرة المترتبة عنها لابد أن تدعو الاتحاد الاشتراكي وكافة القوى الديمقراطية الحقة الى اعادة صياغة الأسئلة الجوهرية حول الوظيفة الفعلية للمنظومة الانتخابية في علاقتها بالنسق السياسي العام ببلادنا .
واذا كان تقييم المرحلة هو حق لكل الاتحاديات والاتحاديين الذين ساهموا في معركة حزبهم الانتخابية دفاعا عن المشروع الاتحادي الذي يخوض اليوم معركة شرسة في الدفاع عن الحداثة والديمقراطية. فان المكتب السياسي يود ان يتوجه الى كافة اعضائه للقيام بتقييم موضوعي في كافة الاقاليم والجهات، من اجل معالجة مكامن الضعف والخلل خاصة في 14 مدينة كبرى تراجع فيها الحزب منذ ولايتين تمثيليتين سابقتين.
وعليه، قرر المكتب السياسي:
* دعوة وكلاء اللوائح في المدن لتقديم تقاريرهم عن سير الحملة الانتخابية ونتائجها وعرضه امام مجالس اقليمية للتداول والنقاش، وذلك من اجل استكمال المعطيات المتعلقة بهذه المحطة،
*يؤكد المكتب السياسي ان هذا التقييم سيكون موضوع اجتماعه المقبل، وكذلك الدعوة الى اجتماع اللجنة الادارية في منتصف اكتوبر.
* كما تداول المكتب السياسي مستجدات القضية الوطنية وما يحاك ضد بلادنا من مؤامرات تستدعي مزيدا من اليقظة والحذر. وقرر المكتب السياسي في هذا الاطار احياء الذكرى الاربعين للمسيرة الخضراء عبر تنظيم مناظرة دولية حول الحكم الذاتي.
* وتداول المكتب السياسي احياء الذكرى 50 لشهيدنا المهدي بنبركة، وشكّل لجنة ستتولى التحضير لإحياء يوم الوفاء، وجعل هذه المناسبة تأكيدا لاستمرار المطالبة بالكشف الكامل عن الحقيقة.