نشرت بعض الصحف إشاعات حول إسقاط وزارة الداخلية، للائحتي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بكل من مقاطعتي بني مكادة ومغوغة، في طنجة، بدعوى ضم اللائحتين لذوي السوابق القضائية والمبحوث عنهم من طرف المصالح الأمنية ومن بينهم أحد المتابعين في ملفات تتعلق بالشذوذ الجنسي.
وقد كذب البلاغ هذه الإشاعة، واعتبرها «أكاذيب باطلة وزائفة ومفبركة، جملة وتفصيلا، وبشكل مقصود، دون إعمال أبسط أساليب التحري والتقصي للتأكد من صحة الوقائع الكاذبة المغرضة والخطيرة، المنشورة في حق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ومناضلاته ومناضليه المرشحين بطنجة، لتحقيق أهداف خبيثة وواضحة».
ومبرر تكذيب هذه الإشاعة، أن»الاتحاد الاشتراكي لم يقدم أصلا أية لائحة للترشيح لانتخابات 04 شتنبر 2015 بمقاطعتي مغوغة وبني مكادة حتى تسقطهما وزارة الداخلية».
لذلك سينتاب الذعر من يقرأ هذا البلاغ، لأنه سيقف مشدوها أمام حجم الإشاعة، لكن يبدو أن الذعر قد ذعر من شدة هذه الأهوال، التي تنشرها مثل هذه الصحافة، خاصة ضد حزب الاتحاد الاشتراكي.
ماذا تطلب الكتابة الإقليمية لطنجة؟ إنها تطلب من هذه الصحف أن تتحرى في الأخبار التي تنشر، لا أقل ولا أكثر. أي أنها تطلب الأبجديات في مهنة الصحافة، هذا إذا كان ناشرو هذه الإشاعات يمارسون فعلا مهنة الصحافة.
أن تنشر الإشاعة خلال الحملة الانتخابية، وأن تنسب قرارات لوزارة الداخلية، الأمر يستدعي توضيحا رسميا، لأن ما تم الترويج له، يضر كثيرا بمرشحي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في كل الأقاليم والجهات، ويقدم أخبارا زائفة عن قرارات رسمية
.«تمرست بالآفات حتى تركتها تقول أمات الموت أم ذعر الذعر».
بيت من أروع ما قاله المتنبي، ولا يمكن إلا أن نستلهم هذا البيت عندما نقرأ بلاغ الكتابة الإقليمية لطنجة. فقد تمرس الاتحاد الاشتراكي على مثل هذه الآفات، ولا يصيبه الذعر أبدا.
- عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
- الجمعة 4 شتنبر 2015