ينخرط حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كدأبه في الانتخابات الجماعية الجهوية من أجل تفعيل الحكامة المحلية والإنمائية كما جاءت في دستور 2011.
إننا في الاتحاد الاشتراكي نتعامل مع الجهوية من حيث دلالاتها المزدوجة كإطار لتحقيق ديمقراطية محلية وتنمية اقتصادية واقعية تعمل على تشخيص دقيق للمؤهلات وإبراز الاكراهات الطبيعية والمالية والبشرية التي تعترض نجاح المشاريع المستقبلية في أبعادها الثقافية والاجتماعية والأيكولوجية.
نؤمن أن المغرب من خلال تجربة الجهوية الموسعة مقبل على ثورة لن تكون إلا بوجود منتخبين ثوريين يتحلون بالنزاهة والكفاءة المبدعة وحرية المبادرة وتكافؤ الفرص والتنافسية الخلاقة لتقديم البدائل المحلية والجهوية وترسيخ التدبير التشاركي وتعزيز الحس الوطني وقيم المواطنة الحقيقية وتأهيل الجماعات المحلية عن طريق إنجاز خدمات القرب الآتية والمستقبلية التي تتطلبها الجماعات والحواضر والجهات والبحث عن مصادر تمويلها واقتراح برامج مشاريع واعدة بتنسيق مع الخبراء والتقنيين المنتمين بمعرفة جدوى المشاريع المقترحة ونجاعتها .
إن المعنى الآخر للجهوية المؤسسة كما تفهمها الاتحاد الاشتراكي تخدم على المستوى السياسي المشروع الذي قدمه المغرب عن الحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية الذي انخرط فيه حزبنا منذ أواسط عقد السبعينيات من القرن الماضي، المنسجم مع مقترحات اللامركزية والحكم الذاتي تحت اشراف السلطة المركزية .
ينخرط حزبنا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من خلال خوضه لهذه المعركة الانتخابية الجماعية والجهوية في مدينة الرباط الكبرى عاصمة الأنوار، بهدف:
– الاستمرار في إنجاز التجهيزات الثقافية والاجتماعية والتربوية والرياضية في هذا الصدد بما تحقق فيها من مرافق ثقافية كبرى.
-العمل على تنشيط وظائف هذه المرافق من خلال برامج ثقافية خدمة للتنمية الرشيدة والسياحة الثقافية .
-الاهتمام بالرأسمال اللامادي في جهة الرباط سلا والقنيطرة خاصة في المرتبة وترميم معالمها العمرانية .
-التنسيق مع الجمعيات الثقافية الجادة لحفز الطاقات الجهوية على التعبير عما تزخر به الجهة من كفاءات ابداعية في مختلف تعبيراتها، الفلكلورية والشعبية والتراتية والحداثية .
-العمل على بناء مواطني الجهة الصاعد تفعيلا لتوجهات التنمية البشرية عن طريق الاهتمام بفضاءات الأطفال ودعم الجمعيات الرياضية الهادفة وانشاء المركبات الثقافية والاجتماعية التي تمثل مشتلا لصقل وبناء قدرات النخب المحلية على مستوى العطاء الفكري والابداعي.
إننا نطمح من خلال هذه الاستراتيجية للحكامة الجهوية الانمائية ، ان نؤهل حاضرة الرباط الكبرى نظرا للامكانيات المتميزة التي تنفرد بها المشاريع الثقافية التي تزخر بها، ان تكون مرآة عاكسة للاستقرار الأمني الذي ينعم به المغرب، ولإشعاعه المستنير كقنطرة عبور إلى الانتقال الحضاري، وان تكون مدينة الرباط الكبرى عاصمة دائمة للثقافة المتوسطية والعربية ومنارة مضيئة للسلم والتسامح وبناء المستقبل .
صوتوا على لائحة الاتحاد الاشتراكي الجهوية وعلى رمز الوردة