من مكناس/ محمد انفي
يقوم مرشحا الحركة الشعبية بالدائرتين 9 و 10 بجماعة نزالة بني عمار بضواحي زرهون بحملة انتخابية غاية في الغرابة بحيث يعترضان سبيل المارة أمام مسجد، وهو مصحوبون بالمصحف الكريم، فيرغمان المواطنين على أداء اليمين بوضع اليد على المصحف والقسم على أن يصوتوا لصالح السنبلة؛ وهو ما أحدث امتعاضا لدى الساكنة بسبب هذا السلوك الغريب و الذي يعبر عن هستيريا أصابت المعنيين بالأمر.
والسؤال المطروح هو: هل عون السلطة بعين المكان قام بواجبه وأبلغ رئيسه المباشر بالنازلة أم لا؟ وهل أبلغ هذا الأخير الجهات المعنية للبحث في الموضوع، أولا، لوقف هذه المهزلة المتمثلة في استغلال النص المقدس للضغط على الساكنة والتأثير عليها طمعا في أصواتهم، وثانيا، لمعرفة ما إن كان هناك طرق أخرى غير مشروعة لاستجداء أصوات الناخبين؟
وأغتنم فرصة تحرير هذه السطور لأضع هذا التساؤل: هل ستكون السلطات بكل أصنافها (سلطة محلية، شرطة، درك، قضاء…) ومستوياتها، خلال هذا الاستحقاق وعلى الصعيد الوطني، في مستوى ما جاء في الخطاب الملكي، أم أن حليمة ستبقى على عادتها القديمة؟