اثناء وقت الاستراحة المسائية كان السجناء يطوفون على ملعب صغير مستطيل الشكل،تحيط به شجيرات الليمون(الحامض)،كنت اعيد تعدادها كل صباح،19 شجرة مسجونة أملا أن تنبعث بين جدورها المتباعدة شجيرة أخرى بحياة متفائلة،في السماء العالية الشاحبة تميل على احد جوانبها شمس تلفح ماتبقى من أجسادهم المتهالكة الفارغة من روح البسمة ،فقط الشرر وعادة المشاكسة تسود في جو مشحون، الطواف يعقبه ضجيج لا ينقضي إلا في ساعة متأخرة من الليل ،حتى يتمكن التعب من أجسادهم المشبعة بدخان السجائر الرخيصة،في تلك الاستراحة انفردت عن عشرتي محاولا التسلل بمساعدة شخص عزيز علي، حديقة بناية التكوين المهني التابعة للسجن ،كانت رغبتي جامحة فوق كل الرغبات آنذاك،قلت في نفسي سأفعل المستحيل لأتسلل إلى تلك الحديقة التي تعتبر صورة شاذة عن المشهد العام لهذه المؤسسة،حتى ولو كلف الأمر عقوبة زجرية ،فحتى في داخل السجون تصدر الإدارات عقوبات حسب قانونها التنظيمي الداخلي من أبرزها (الكاشو) 45 يوم من العزلة،والحقيقة كنت قبل هذا الوقت اطالبهم بالكاشو وكان البعض يقابل طلبي بضحكة من الاعماق والبعض تتشكل الدهشة بين ملامح وجهه ممزوجة بالسخرية،كنت افضل عزلة بفضاء أرحب على أن اندس في الازدحام الخانق بين النزلاء ،لذلك اعتبرته امتيازا وليس عقوبة.
سألني الرجل الذي سيساعدني في مخططي:
– طلبك غريب ولكنه شاعري،
كانت عيناه تلمعان،تسمرتا تحدقان بي بتركيز كبير وكأنه ينتظر ردا مقنعا،أومأت بحركة من رأسي فقط مؤكدا استغرابه،أعاد سؤاله وهو يلتفت للحديقة بنظرة مركزة،
– حسنا سأساعدك ولكن لما تريدها.
أجبت وانا احس بثقل الوقت:
– انها مهمة بالنسبة لي،تعلم أني ساخرج غدا إن شاء الله،اني اراها امامي الان.
اشاح نظره في اتجاهي من جديد وسأل:
– من.
تقدمت خطوة نحو المكتبة وتعقبني مبتسما منتظرا جوابا شافيا،
وقفت عند عتبة الباب وقلت :
– تلك التي رعتني في غيابها داخل السجن ،إنهاتسعد بكلمة مني وبابسط الاشياء تركب السحاب وتلمس النجوم مبتهجة رقيقة المشاعر فمابالها ان اهديتها وردة بعبق خاص كتلك ،تم الفتت الى الجانب الاخر وهتفت بل تلك.
شاحت ابتسامة عريضة على وجهه تطبع معنا للاستغراب ،وقال ادخل المكتبة ساقطف لك اجمل وردة بهذه الحديقة.لم يكن بالحديقة كلها غير ثلاث وردات.
عقبت بابتسامة :
– فان كانت أعذبها ستكون أفضل.
أعدت روايتان للرف ،مدام بوفاري،وزوربا ،استجابة للمكلف بشؤون المكتبة،أحسست باني سأودع كل تلك الشخوص باحساس غريب تجاههما،تناولت بين يدي كتاب الوسيط في تاريخ المغرب لعبدالهادي التازي،تفقدت بعض أوراقه قبل أن يناديني العزيز،مد يده اليمنى يقبض على وردة حمراء جميلة مازالت تتنفس العبق، تنفلت من غصن اخضر مورق وكأنها امرأة حسناء تظهر من فستان أنثوي يشبه مزهرية بديعة مدللة. وقال مبتسما،
– ساهنئك انا اولا بخروجك من هذا المعتقل ..تعلم ،انتهت فترة دوامي وغدا يوم السبت ،ناوَلَنِي ايها، تتركب اوراقا حمراء تميل في بعض جوانبها الى السواد،
اخذتها في لفاف من ورق ابيض ،وانعكست عليه متأقلمة بلونها الأحمر العاطفي كعروس بزيها المعتاد.تسربت الى دواخلي فرحة كالتي تكون للانسان خارج القضبان وانا اقبض عليها براحة يدي بحذر ولطف ،منذ شهرين لم افرح هكذا،يالا الروح الانسانية،تدغدغ مشاعرنا أشياء بسيطة في هذا الكون الشاسع.
أوشكت على عبور الباب الذي سيقودني الى الساحة ،اوقفني حارس بزيه العسكري:
-ماذا بيدك ؟
– وردة .تسيدت لحظة صمت لبرهة،ثم اضفت :وبالضبط حمراء .
ابتسم وردد :
– انها اغرب سرقة مرت داخل هذا السجن.
اومأت براسي مؤكدا ومضيفا :
– سرقة عاطفية او رومانسية .لم ينص عليها القانون ،فخبراؤنا لا يعيرون للعاطفة اهتمام ،لا يتصرفون على هذا المنوال.
سمعت الاقفال تنغلق من جديد ،كل حين نسمع تلك الصرخة المقززة، لم اتكيف بعد مع ازيز الابواب الحديدية،يطلقون عليها البلاندي ،غير مشفقة على السجناء ،تشعرك وانت تحت تاثير كل هذه الظلال بظلمات عميقة،شد الحارس (المسؤول عن الجناح ) على كل المفاتيح وسلم علي كعادته،ذاك الحارس من اطيب الناس ،ودعني بدوره وقال هذا اخر مساء لك هنا واطوله،قلت له بابتسامة ساخرة:
– سيطول على الوردة ايضا .اريتها اياه وقلت وانا قابض عليها :حتى الموتى يقبضون على الحياة .
انْسَحَبَتْ ابتسامته وانْطَفَأَت شعلتها ومد يديه اليسرى بين قضبان الباب وربت على كتفي مشجعا ،بالتوفيق ايها المناضل،لم نرى منك ما يعاب ،كانت دمعة تثقل كاهله ،تظاهرت اني لم ارى شيئا حتى لا تُخْدَشَ صلابته الاداة المهمة للعمل هنا.
هيأت كاسا بلاستيكيا ،وملاءت جزء منه بالماء ،انزلت الوردة برفق وكأني أساعد فراشة على الاستحمام ،فكرت انه لو كنت املك ماء معدنيا لنتَجَعَتْ فيه الان.احسست بالقلق ،بدأ القلق يتزايد،وضعتها تحت سرير ضيق غاص بالحاجيات اليومية لرفاقي وعشرتي،يستحيل ان تبقى ثابتة،جلست واضعا الكاس بين يدي ،وضعته بجانب السرير ،انتزعته بسرعة حتى لا تدوسه اقدام الذين يتمكن منهم المساء وراء القضبان،كل مساءات السجن حزينة،حزينة اكثر حين يتسرب اليها الليل.يشتد حزنها اكثر حين ينتهي الضجيج الذي كان يغضبني ويستفزني.مللت كل الاسئلة،ماهذه؟ لماذا تأخد بيدك وردة؟ لماذا تمسك بوردة؟سالني اخر هل هي وردة ؟ اجبت بحنق لا انها نوال الزغبي.
اهتديت لحل اخر،انحنيت راكعا على ركبتاي وراء القضبان الحديدية التي تفصلنا عن ممر ضيق تنتصب فيه عدة ابواب من القضبان الحديدية تؤدي الى الساحة .اخرجت الكاس وقمت بعملية التواء ليدي حتى تتموضع الوردة بكاسها المائي متكئة على الحائط بالممر الضيق قرب الباب.ثمة ريح ربيعية تهب باردة لا تصلنا،تابى الدخول ،فحتى مكونات الطبيعة تخشى القضبان ،في كل حين احشر راسي بينها حتى اتمكن من نسمة طائشة.اشعر بالرياح وهي تلامس الوردة،تتفتح رئتي دون تمكني من استنشاقها.اخرجت رواية اخرى كان قد قدمها لي رفيق بالزنزانة هذا المساء،تطلعت لصفحات كثيرة دون ان اركز في الموضوع،شارد الذهن ،لشهرين وذهني يجول خارج السجن،يرتشف قهوة الصباح بمقهى اسراك ،ويرقد مساء الى جوار ابنائي وزوجتي.تعبت من التصفح ،اشعلت سجارة ،لم انهي شربها،فداخل السجن لا يمكن ان تنهي شيئا،الجميع يحتاج الى ذاك الشيء الذي ستظهره.ولكن كانت تروقني تلك الحراسة المستمرة التي يطبقها السجناء على السجائر،كانت تخلصني من خطر انهاء سجارة كاملة،فلطالما كرهت السجارة كل يوم وكل ساعة وكل حين ولكن حين انهيها فقط،ومع كل استراحة اشتاق اليها،قد تفسر كل الظواهر الكونية الا البشرية تبقى مستعصية حتى على الطبيعة نفسها.خضت في الحديث مع الرفاق ،تعبت منه ،كانت طبيعتي اني لا اتحدث كثيرا ،عدت الى السرير اقرأ بعض الصفحات ،وتركت الرواية ،قمنا جميعا ادينا صلاة العصر،اخذت المصحف في يدي وتذكرت ان النوافل مكروهة بين وقت العصر والمغرب ،تذكرت كلام الحارس الاخير،مساءك اليوم سيطول،اخذت ملابس للتصبين وطلبت من رفيقي ان كانت له ملابس متسخة،رفض الفكرة بتاتا وطلب مني ان استريح ونترك البيضاوي يغسل الملابس لانه مكلف بذلك،العديد من السجناءيعرضون خدماتهم مقابل سجائر،شرحت له ان الامر يهمني ،ضحك بقهقهة وقال اتريد ان تقتل الوقت.
ارتسمت بين وجنتي ابتسامة ساخرة ،اومات براسي :
– اجل اجل هذا ما اريد.
اتجه تحت سريره بحركية متسارعة وقال حسنا ،خذ هذه وهذه وهذه وهذا وتلك ثم يبحث في الجوانب،استدركت الامر وقلت له،الا تريد ان تزيل الغطاء والسرير ايضا،ضحك حتى غارت عيناه.قمت بفرك كل الغسيل حتى ظهرت خدوش حمراء تحت اضافر اصابع يدي.انهيت العمل ومازال المساء يتباهى بضوئه،انه اطول مساء شهدته.
عدت واشعلت سيجارة لاكرهها من جديد ،انفت دخان امقته ،اقترب مني رفيق مكلف بالهاتف وسال:
– اذن رواية زوربا اعدتها الى المكتبة، اجبت بالاجاب.
ثم اردف قائلا : لقد قرأتها ..كانت جميلة .
اوضحت له :
– ولازالت.
رمقني بنظرة وسأل من جديد:
-ماذا فهمت منها ؟
– تتحدث عن الماسة التي لا نملك ثمنها.
-عقد حاجبيه منكرا وقال:
– لا لا ابدا ،كتب نيكوس عن المرأة .
– اجل اليست الان ماسة لا نملك ثمنها.انها الشيء الوحيد المفقود الذي لا يمكنك حتى رؤيته.انها الان ماسة ناذرة باهضة الثمن.
– ضحك بشدة وقال :
– يالك من لئيم ،نعم انها ماسة
عقبت ساخرا:
–وقصديرة ايضا.
اضفت لطالما تسال زوربا ،ماهذا السر؟ما المرأة ولما تجعل عقلنا يدور ؟
قلت له هل اسألك سؤال ؟
لم تنسحب بعد ابتسامته العريضة،كنت احب رؤيته يضحك،لانه يعاني مع ازمته الصحية ،صعوبة التنفس،يتالم كل ما ارخى الليل بسدوله،حيث تختنق الزنزانة.
ثم سالته :
-ان خيروك بين المرأة والطعام فما ستختار؟
اجاب بعد تفكير :
– الطعام ان كان الجوع يقتل،وانت
اجبت بثقة:
-ان خيروني في وقت القحط والمجاعة بين الطعام والمرأة لاخترت المرأة،
استطرد مستفهما:
-ثم ؟؟؟؟
استانفت جوابي بدوري موضحاواكملت:
-ثم فلنمت بعد ذلك..الا ترى انك الان بكل هذا الطعام المتوفر تشعر بالموت.
اومأ براسه غير مفند كلامي.
اوضحت :
-اذن تمسك بالمرأة ،هي خلقها الله لتمدنا بالحياة.اتدري ان اكثر شيء يفرحني في هذه الاوقات العصيبة زوجتي التي ابانت عن تضحية كبيرة ،واكثر شيء يؤلمني هو وجود زوجتي بعيدة عني.اتدرك الان ان المرأة وحدها تسعدك وتؤلمك.كما قال زوربا المرأة قصة بلا نهاية.
اخيرا اكتسح الليل الارجاء،لاول مرة اردت اليوم ان يظلم،كنت قد قسمت اليوم الى غسق وفجر وصباح وزوال ومساء وليل .انها التقسيمة الاخيرة التي تفصلني عن يوم الحرية،اخذت سجارتي واخترت الجانب الايسر من الباب الحديدي وجلست القرفصاء،اطل من بين القضبان على وردتي الجميلة،انفت دخان السيجارة الذي يلتف بين القضبان وينتشر ببطء شديد كانه يساير الزمان،احرك راسي لأتبين الوردة وراء الدخان كلما بدأ ينقشع،تبينت كل ملامحها، جميلة فاتنة كان يقف عرشها على الماء جامدة صامتة ،نفختها عذبة تتألق في نفسي وتزيد من ارقي ،وكانت روحها تطوف مبتسمة ،متيقنة من أنها أضحت قربانا لتجمع بين الأحبة ،ما اعجز ان اقوله من احاسيس بالكلمات اترجمه الى نظرات،شيء ما يصرخ بداخلنا بقوة وجهورية لا نكاد نسمع او حتى نحسه،فقط انه موجود دون ادراك لذلك.هل يعقل ان تكون الوردة هي نفسها.هل احتمال وجود نفس الانسان باماكن مختلفة نظرية صحيحة.الذلك تبعث عن سعادة غامرة وان كانت منقوصة في وجود كل هذه القضبان.بين الدخان الممزق بحذر تملكتني تأملات قاسية ، يقول كونفوشيوس “”كثيرون يبحثون عن السعادة في ما هو أعلى من الانسان،وآخرون فيما هو اوطى منه،لكن السعادة بطول قامة الإنسان”” قد تكون في وردة يتيمة او أنثى عارية،او عقيدة يعتنقها المرء،او التضحية لاجل الاخر،او الوطنية وحب الاوطان،او قد تكون وَهْمًا نسعى وراءه طول الحياة .فان كانت كذلك تجدنا من اجل هذا الوهم نساق طواعية لنموت.في ظل هذه التأملات اوجدانية سمعت قهقهة من الركن المقابل للباب،التفت وجدت صديقي يضحك لمشهد غريب جَسَدَهُ تطفلي على الوردة.
-قال لي:
– يالك من مرهف الحس ،احب ان أكون مثلك،احب من يقدر زوجته بهذا الشكل،لقد انقلبت فجأة الى جد حنون يخشى على حفيدته.او كأحمق ينتظر التقدير . كان يرمقني على اني احمق ،قلت :
– لكل حماقته ،ان تكون الورود والمراة حماقتي أفضل من تكون الحماقة حربا وقتلا وموت.
انقلبت الزنزانة عراكا بين مريض بمرض عقلي وسجين ،انتقلب عراكهما كالعادة الى جوار سريري،وكأن فيه جاذبية للمعارك،تنفست الصعداء قلت الحمد لله لان الوردة خارج العالم الذكوري المجنون.تصاعد الصراخ والسب الجنوني والرفس والضرب،والبعض يطرق الباب الحديدي مناداة على الحارس ،حضر الحارس واكتفى بنظرة الحيرة من وراء القضبان بالممر،انحنيت تحت المتعاركين لألقي نظرة على الوردة المسكينة ،أخرجت يدي بسرعة من بين قضبان الباب وسحبت رجل الحارس اليسرى ،كان قاب قوسين أن يرفس بحذائه العسكري الوردة المرمية على الأرض ترقد فوق رقعة مبللة من الماء فيما الكأس البلاستيكي منقلب،صرخت في وجه الحارس :
– ابتعد من الوردة ،
تحول الى الجانب الاخر.كانت نظرته تبعث عن شعوره باستغراب من ردة فعلي هذه،كانت الدهشة تسيطر على نفسيته حتى انه تناسى لبرهة العراك القائم،وكذلك انا ،سحبت الوردة واخذتها الى صدري لاحميها من لطمة طائشة وحتى لا تموت في راحة يدي،توقف العراك ،دون ان يتوقف الصراخ ،رمقني الحارس من جديد بنظرات ثاقبة،ادركت انه يرتدي بدلة العسكر ولايمكنه فهم لغة الورود.حذاء العسكر والوردة،كالموت الى جانب الحياة.فكرت انه قد يكون عدوا للوردة اليتيمة.انصرف واعدت لها الماء في الكاس،ادخلتها تحت سريري،بعدما اشبعتها نظرات،تمددت لأنام بعدما تركتني الوردة متعبا،بدلت الكثير لأجلها.وكل حركات الذكور تتهددها.هي أيضا أتخنثها تلك الصرخات والشتائم التي تزداد ليلا وارعبها المريض الذي كانت شفته ترجف.ويده تتصلب حركاتها.

بدأ عالمي القديم يقترب مع اغماضة صغيرة، لم استطيع النوم ،ومرت حياتي امام عيني من جديد وحينما اجتر الزمان الى وراء ،احس بالسعادة التي تركت ورائي قريبة.ومازال صفاء الوردة يتالق في عيناي مرات تلو المرات في هذه الظلمات ،اراها واراها وكاني اراها لاول مرة،احاول استجماع احلامي المبعثرة،كل الاسئلة تسقط دفعة واحدة في هذه الليلة،تحتمي وراء الارق الخبيث.
استيقضت قبل الفجر،كنت احب هذا الوقت الروحاني،كانه بداية الكون،تتشكل فيه معالم الحياة،بعد الصلاة وقراءة القرأن ،تسرب اول خيط الصباح،شعرت به يزف لي موعد الحرية،تفحصت وردتي ،لازالت جميلة انيقة جذابة،انها سر المرأة.لاتختلف عنها في شيء ،رهيفة الحس،حساسة،بالاضافة الى كل ذاك الزخم من الاوصاف الحقيقية والتي تدخل في اطار المجاملات ايضا. بدأ النهار يتالق مثل ماسة نقية،ربما كانت وراء الباب الرئيسي خارجا،نهضت وكاني امسك بكل الهدايا وكل الاعياد،اغتسلت جيدا بماء بارد اعاد لي روحا جديدة.وانا لزلت متشبتا بوردتي الحمراء،اخيرا تستحق ان تتحرر ،و تستحق زوجتي تلك الوردة التي يشبه لونها لون علم وطني.


عبداللطيف بنشيخ

 

‫شاهد أيضًا‬

قصيدة للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش عن قطاع غزة :

تحيط خاصرتها بالألغام .. وتنفجر .. لا هو موت .. ولا هو انتحارانه أسلوب غـزة في إعلان جدارت…