عقد المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا له يوم الاثنين 20 يوليوز 2015 بمقر الفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط تم خلاله مناقشة مستجدات الوضع الاجتماعي وتدارس آفاق العمل على ضوء مقررات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، كما وقف المكتب المركزي على سياق الحملة التي تخوضها بعض الجهات ضد الفدرالية الديمقراطية للشغل والتي تأتي لاستكمال ما أعطت الدولة انطلاقته عبر تزوير الانتخابات المهنية ضد الفدرالية من محاولة لإخراس الصوت الفدرالي المكافح والهاء الشغيلة المغربية عن الرهانات الأساسية المطروحة عليها وكذا السعي لخلق قضايا هامشية تغطي على ملفات التقاعد وإعادة الانتشار والتضييق الممنهج على الحريات والحقوق النقابية.
إن المكتب المركزي إذ يجدد التأكيد على أن الفدرالية الديمقراطية للشغل اليوم على وعي تام بحجم وإمكانيات آلة التظليل والقمع والتحكم، يعتبر أن السياق العام الاجتماعي ومؤشرات التدهور واندحار الأخلاق والسياسة لن يزيدنا إلا تمسكا بقيم النضال النبيل والكفاح في سبيل حقوق ومكتسبات الأجراء وعموم الشعب المغربي منفتحين على كل القوى الوطنية الصادقة والمكافحة على قاعدة التصدي لمخططات الاستبداد وتفقير المغاربة وطرح القضايا الأساسية وفي مقدمتها الثروة الوطنية المنهوبة لفائدة كمشة المحظوظين، وأشكال الريع البشعة التي أفسدت كل واجهات العمل المواطنتي التطوعي وأشاعت مناخا عاما للفساد يغذيه شعار عفا الله عما سلف ويغطي عليه شعار محاربة الفساد كشعار مغلف مؤطر لكل مظاهر الفساد والإفساد التي لم يعرف المغرب لها مثيلا منذ سنوات استقلاله الأولى في مفارقة صارخة عنوانها النفاق السياسي والقدرة الخارقة على القول بالشيء ونقيضه في سياق الإجهاز على تطلعات الشعب المغربي في العيش بحرية وكرامة.
كما وقف المكتب المركزي على العرض الحكومي المقدم من طرف رئيس الحكومة في إطار الحوار الاجتماعي وهو العرض الذي يأتي ليزكي النهج الحكومي الهادف إلى تفقير الشغيلة المغربية والالتفاف على المطالب العادلة والمشروعة لعموم الأجراء وجعل عبئ كل التكلفة المالية المتوقعة للإصلاح المزعوم على كاهل الأجراء المنهوك أصلا بالزيادات المتتالية في الأسعار وارتفاع تكلفة العيش، ويعبر المكتب المركزي في هذا السياق عن رفضه المطلق لمقترحات رئيس الحكومة داعيا عموم الفدراليات والفدراليين لرفع مستوى التعبئة استعدادا لاستئناف البرنامج النضالي وفق ما قرره مجلسنا الوطني دفاعا عن حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية.
إن المكتب المركزي وهو يتابع بقلق شديد ما يعيشه قطاع السمعي البصري من هجوم شرس وغير أخلاقي على العمل النقابي الجاد والمكافح كتتويج للمؤامرة الفضيحة التي عرفتها نتائج الانتخابات المهنية وكذا ما يعيشه الفدراليات والفدراليين في قطاع الطاقة والمعادن من تضييق ومس بحرية العمل النقابي واستهداف للفدرالية الديمقراطية للشغل ومناضليها، بقدر ما يندد بهذه التضييقات فانه يدعو الحكومة لاحترام ما يرتبه تبني المغرب لقيم الحق في الانتماء النقابي والحرية والديمقراطية وإذ يجدد تضامنه مع إخواننا في السمعي البصري والطاقة والمعادن يعبر عن دعمه وانخراطه في كل الأشكال النضالية المدافعة عن الحقوق والحريات النقابية التي يراد انتهاكها.