التعايش والتسامح هو أن تقبل بالآخر الذي يختلف معك في الدين والثقافة والمواقف السياسية.
هذا هو مفهوم التعايش الذي يجب أن يسود العلاقة التي يجب أن تربطنا بأي كان، يهودي أومسيحي أوعلماني أو مسلم من جنسيات أخرى.
التعايش يفرض عليك في المجتمع الدنماركي أن تحترم ثقافة وقانون البلد والجنسيات المختلفة التي تعيش فيه وجميع الأديان التي يعتنقها سكان البلد، وغير هذا فإنك خارج القانون.
الحوار الحضاري يجب أن يكون مسعانا، بل هو لبنة أساسية في التعايش الذي نريده في المجتمع الدنماركي.
ونطرح السؤال التالي: هل نحن كجالية مغربية في مستوى التحديات التي تواجهنا في المجتمع الدنماركي وتفرض علينا التشبت بمبدأ التعايش؟ لا أعتقد ذلك لاعتبارات عدة منها أن الذين يقودون الشأن الديني ليسوا في مستوى التطلعات لتحقيق ذلك والدليل تشبثهم بسياسة فرق تسد وصراعات على الزعامة والابتعاد عن القيم التي يدعو إليها الدين والوطن في جمع الكلمة، بالإضافة لذلك غياب الثقافة السياسية.
هل نحن قادرون على تطبيق مبدأ التعايش والتسامح بيننا أولا؟
نعم إذا انسحب الذين ليسوا أهلا لتبني الفكرة بين أبناء البلد الواحد لا لشيء سوى لأنهم ليسوا مؤهلين لذلك، باعتبار أن ثقافتهم محدودة، وثانيا أن ثقافة التسامح والتعايش بمفهومها الواسع، يجب أن نؤمن بحق المرأة في تدبير الشأن الديني كذلك وإعطائها الحق في تدبير العمل الجمعوي لأن هناك من الكفاءات النسائية في المجتمع الدنماركي من هن قادرات على تدبير المرحلة أفضل من الرجال.
التعايش هو أن نقبل بالحوار فيما بيننا وبين الآخر الذي نختلف معه في الدين والثقافة، بعيدا عن التعصب الأعمى ولضمان التعايش في المجتمع لابد من التسامح وقبول مبدأ الحوار والتمسك بالقيم التي نتقاسمها مع المجتمع الدنماركي.
*عن