إزدادمحمد كرينة سنة 1959 بأكادير.ـ تابع دراسته الابتدائية بمدرسة المختار السوسي بأنزاـ انتقل فيما بعد إلى ثانوية ولي العهد بأكادير، حيث اشتهر بتفوقه وحسن سيرته.-
ـ عندما أنهى الشهيد السلك الأول من الثانوي التحق بثانوية الخوارزمي بالبيضاء لدراسة الهندسة المدينة.
ـ حظي الشهيد بثقة زملائه الداخليين في الثانوية فأصيح المتحدث بإسمه
ـ حصل في الدورة الأولى من السنة الدراسية 78ـ79 على تشجيعات مع تنويه خاص لنتائجه الدراسية وحسن سيرته وسلوكه.
ـ كان عضوا نشيطا في الشبيبة الاتحادية.
ـ ساهم أثناء الحملة الانتخابية التشريعية في نشر مبادئ واختيارات الاتحاد الاشتراكي و تعرض نتيجة ذلك لاعتداء إجرامي بتاريخ 29 ماي 1977.
ـ تناول الكلمة باسم الشبيبة الاتحادية في التجمع العام الذي انعقد بمقر الكتابة الإقليمية بأكادير بمناسبة يوم الأرض 30 مارس 1979.
الشاب الاتحادي الشهيد الذي جاء في خضم صراع قوي بالمغرب بين حزب القوات الشعبية والدولة من اجل احترام الحقوق السياسية والنقابية وفرض القواعد الديموقراطية في التعامل مع كل امور الشعب والدولة المغربية … و كانت سنوات ما بعد المسيرة الخضراء 1975 وبعد المؤتمر الاستثنائي الذي اعلن فيه الحزب ايمانه واستمرار نضالاته بقوة من اجل اعادة هيكلة الحزب وربط دينامياته مع قضايا الجماهير والطبقات الشعبية …حبلى بنضالات الحركة النقابية الاصيلة التي يقودها الاتحاديون والاتحاديات ثم بناء البديل النقابي الكونفدرالية اديموقراطية للشغل ..وكان الزخم النضالي للشبيبة الاتحادية في اوج عطاءاته بالقطاع التلاميذي والقطاع الطلابي الذي اطلق فيه الاتحاديون والاتحاديات قرار استرجاع شرعية المنظمة الطلابية العتيدة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب …وكانت فيه الحركة النقابية بزعامة النقابة الوطنية للتعليم تخوض نضالات مهمة نتج عنها هجوم تعسفي على الشغيلة فطرد واوقف المئات عن العمل …
وعندما .. كانت ذكرى 30 مارس 1979 حيث عقد اجتماع بمقر الحزب للاتفاق على كيفية الاحتفال بيوم الارض وبعد مغادرة الاتحاديين للمقر باكادير شرعت السلطة في عمليات اعتقال بعد ان قامت جهات تمهد لايجاد مبرر للقمع بكتابة عبارات لاستعمالها لمتابعتهم وافشال كل المبادرات النضالية بما فيها التضامن مع الشعب الفلسطيني
فتم اعتقال الشهيد بتاريخ 17 أبريل 1979 من داخل ثانوية الخوارزمي من طرف قوات الأمن بالداخلية..
وبتاريخ 23 أبريل 1979 تم تقديمه للمحاكمة،ورغم وجوده في حالة صحية متدهورة وطلب الدفاع بعرض الشهيد على الطبيب إلا أن النيابة العامة واجهت الطلب بالرفض وضمها لطلب الخبرة إلى حين البث في جوهر القضية التي أجلتها المحكمة إلى غاية 30 أبريل 1979.
و بتاريخ 24 أبريل 1979 لفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة من جراء التعذيب الوحشي الذي مورس عليه..
ودفن بمقبرة مدينة اكادير ولقد حضر مراسيم التعزية والدفن الزعيم والقائد الراحل سي عبد الرحيم بوعبيد وعبد الهادي خيرات الذي حضرت – مصطفى المتوكل – رفقته من الرباط بسيارته الخاصة والعديد من رجالات المقاومة وجيش التحريير الاتحاديين … وكل اعضاء القيادة الحزبية باقليم اكادير ومنهم المتوكل محمد و سوسي عبد الحق رحمهما الله وبولكيد لحسن وحوس حسن ومبارك ساسي ووهبي حسن والفقير احمد والمسكاوي و احمد الناسك عبد المجيد والواثق محمد ..وكان الاخ العروجي عبد الله عضو الكتابة الاقليمية ومجموعة من المناضلين في حالة اعتقال والذين كان معهم كرينة محمد فيما يعرف بملف العروجي ومن معه …وحضر الاخ الراحل الراضي ابراهيم رئيس بلدية اكادير والمنتخبين الاتحاديين …
فرحم الله الشهداء وكل من غادر هذه الدنيا من المناضلين والقادة الاتحاديين وبارك في صحة واعمار الباقين…
“نشرة المحرر”