ببالغ الأسى والحسرة تلقينا في الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نبأ الحادثة المفجعة بطانطان التي راح ضحيتها عدد كبير من أبنائنا وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي والمواساة القلبية لأسر الضحايا راجين من العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان ويتغمد الشهداء برحمته الواسعة إنه سميع الدعاء . وإذ نعتصر ألما وحسرة على فلذات أكبادنا من أبرياء وطننا ضحايا هاته الكارثة المفجعة فإننا نسجل الاستمرار في نفس المغالطات التي انتهجتها لوبيات الفساد، حيث تواصل خفافيش الظلام للعب الأوراق القدرة اتجاه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مستعملة مواقعها الاخبارية وصفحات التواصل الخاصة بمسؤوليها الوطنيين والمحليين في التفنن في الكذب والبهتان والتظليل من أجل تغطية فشلها الذريع في تدبير الشأن العام محليا ووطنيا. وقد توجت تلك اللوبيات الفاسدة والفاشلة خرجاتها القدرة بإستغلال لا إنساني لأجساد متفحمة لأرواح بريئة كانت ضحية لفاجعة كبرى لم نستيقظ بعد من هولها، مما شكل صدمة كبيرة للمغرب والمغاربة ولكافة من تابعوا أحداث هذه الكارثة الإنسانية التي أفجعت القلوب وأدمعت العيون، وذلك بإقحام اسم الكاتب الجهوي للحزب ورئيس بلدية كلميم في خانة المسؤولية على هذه الكارثة الكبرى، بأسلوب ينم عن رغبة تحريضية موجهة بأساليب دس الفتنة في شوارع أقاليمنا الجنوبية، وبدوافع يجهل الغاية منها، في الوقت الذي دعت فيه أعلى سلطة في بلادنا بفتح تحقيق في النازلة. وإذ ندين بشدة في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هذا السلوك غير المسؤول لجهات نعرف أهدافها في ضرب حزبنا في المنطقة، والتي تستعمل في ذلك وسائل قذرة وغير مسؤولة ، فإننا نحتفظ بحقنا في الرد بكافة الوسائل التي يضمنها لنا القانون بما فيها التوجه الى القضاء خصوصا وأننا رصدنا في ذلك رسائل تحريضية موزعة من هاتف لرقم تعودنا منه هذا السلوك المتكرر في محطات سابقة مختلفة و غامضة أهدافها، مما يشكل خطرا كبيرا على استقرار المنطقة، ونية مفضوحة في إثارة الفتن القبائلية واستعمال كافة الطرق الكفيلة بخلق مواجهة بين أبنائها. وإذ ننبه في الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بكلميم الى هذا التوجه الخطير لدى لوبيات فاسدة متحالفة، في بعض أحزاب الأغلبية ومسؤول غير مأسوف عليه عجز عن التحكم في مصير المنطقة جراء يقظة كل شرفاء الوطن، فإننا ندعو كافة الجهات المعنية بتحمل مسؤوليتها اتجاه هذا المنحى الخطير الذي يترصد بالمنطقة من باب استهداف الأوفياء للوطن وقضاياه الكبرى.
الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات
(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…