عجيب امر البعض من الذين اذن لهم ان يتطاولوا باللسان والممارسات التعسفية على الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مدار الساعة يتناوبون في السب والكيد والدس والتلفيق ليلا ونهارا …فمرة يلوحون للتكفيريين بان يوجهوا سهامهم ضد الحزب واخرى يوحون للاشباههم او اخرين بان يكشفوا عن السئ فيهم ويشنوا بدورهم غاراتهم العشوائية اللئيمة ..فالمشترك بينهم اليوم هو نفسه من حيث خلفياته واهدافه الذي مارسه من هم اساتذة ومراجع لهم منذ استقلال المغرب الى النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي حيث اعتقد “البعض” بحسن نية اننا بالمغرب قد دخلنا فعليا مرحلة البناء الديموقراطي والمؤسساتي ..لكن حقيقة الاشياء اظهرت انهم دخلوا في سبات سياسي لخمسة سنوات تعلموا فيها ما جد من فنون الايقاع والتشخشيخ باساليب تستغل تشخشيخ المال و النفوذ وتشخشيخ القمع المقنن وتشخشيخ التضليل الفكري و…
فاذا كان الاتحاديون والاتحاديات ومعهم مناضلين ومناضلات من قوى اخرى قد نالوا حظهم الوافر من التشخشيخ بالسجون والمعتقلات والاقبية تسببت في اعاقة العديد واستشهاد اخرين حيث كان من بين هؤلاء الكاتب الاول السابق للحزب الاخ عبد الواحد الراضي الذي حكى عنه والدي المتوكل عمر الساحلي ابان اعتقالات الستينات انه يؤخد من طرف الجلادين فيشبع تشخشيخا يعلم به كل نزلاء السجن سواء بسماع صوت الصياح نتيجة الالم او ارتفاع اصوات الجلادين …وللجميع ان يسال من بقي حيا من الوطنيين الصادقين حتى يفهم احد معاني التشخشيخ ..
واذا كان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يواجه – بفتح الجيم – في كل المحطات الانتخابية بالتشخشيخ عن طريق البلطجية وهنا لن يتسع المجال لجرد حالات الهجوم والعنف التي طالت الاتحاديين والاتحاديات قبيل وابان الحملات الانتخابية بما في ذلك من مهاجمة محلاتهم والياتهم و…فانه حورب في نفس المناسبة بشخشخة الاموال ورقية كانت ام معدنية بهدف استمالة الناخبية واتذكر هنا بعض خطب القائد الراحل سي عبد الرحيم بوعبيد الذي قال ما معناه في العديد من التجمعات الانتخابية الجماهيرية ..”اموالهم حلال عليكم واصواتكم حرام عليهم …”
ولابد هنا ان نذكر ونحن نتحدث عن اساليب التاثير لابعاد الناس عن القوى الوطنية والتقدمية بساسات تخويف المواطنين من معارضة سياسات الحكام بتوظيف البعض للفوضى والاضطرابات التي تشهدها العديد من الدول بشمال افريقيا والعالم العربي والاسلامي .. بان تشخشيخ عدم الاستقرار يتهددنا وقد يطالنا كما طال هؤلاء …
ونرى من الافيد ان نعرض بعض معاني التشخشيخ من القاموس لعل الذين يجهلون يعلمون بعض ما جهلوا حتى لايخوضوا في ما ليس بامكانهم فهمه شكلا ولامضمونا لان معلوماتهم وطريقة تفكيرهم مشخشخة بشكل مهول …
شخشَخَ القَشُّ ونحوه : سُمِع له صوتٌ/ شخشخ الصّبيُّ : لعب بالشُّخْشِيخة/ شخشخة الورق : حفيفُه أو صوته / شخشخ بالنقودِ المعدنيَّة /شخشخة السِّلاح …
وحتى يعلم مبتدعة الكلام التافه المشبع بالكذب في السياسة والاعلام و ..نقول ان الفنانات والفنانين من شيوخ وشيخات وريوس ورايسات تعلق الامر بالافراد او الثنائي او بالمجموعات الشعبية بما فيها فنون احواش والدرست واحيدوس و..الخ .. التي نجدها في الريف والمغرب الشرقي والاطلس المتوسط والصغير والكبير والصحراء وكل ربوع المغرب … كانوا مدارس ثقافية ومعرفية متنقلة توصل الخبر السليم والحكم والنصائح وتؤرخ لنضالات وقضايا الشعب المغربي …حيث تجتمع القبائل عن بكرة ابيها للاستماع لاشعارهم التي تتفتق بها قريحتهم بالمباشر في حوارات رائعة يتداولها الاجيال ..والتي اصبحت مجالا خصبا لاعداد الاطروحات من الاجازة الى الدكتوراه …حيث يعتبر العديد من الشعراء والشاعرات المبدعين والمبدعات ونقصد هنا الرايسات والروايس والشيوخ والشيخات والذين يوجد منهم من لايعرف لا القراءة ولا الكتابة فطاحل واعمدة واعلام لم ولن يتمكن العديد ممن يدعون المعرفة المغلفة بالتلفيق والتزوير ان ينظموا مثلهم بشكل فطري عفوي حكيم ولو بيتا واحدا …
لكن وكما يستغل البعض المال و الاعلام والترهيب لتشخيش الشعب والاحزاب فان البعض يستغل الفن الراقي بتوظيف البعض لتمييع الفن الجاد بالتغني بالكلام الساقط والمائع الذي يستهدف استدراج الناس للتشبع بالمبتذل من “الموسيقى والكلام ” في لقاءات يملاؤها التشخشيخ بكل انواعه …ان هؤلاء هم من يحارب بشكل مباشر وغير مباشر الفنانة تاباعمرانت والفن الملتزم اجمالا وهؤلاء هو الذين يحابون حزب القوات الشعبية وكل الخيرين في هذا البلد …فليتيقن المتخصصون في التشخشيخ انهم لن يصلوا الى ما يريدون لان كلامهم واتهاماتهم وترهاتهم لايقبل بها الله ولا رسوله ولا الناس اجمعين ..
ونختم بابيات من شعر خربوشة ..حتى لا يخلط الذين في قلوبهم مرض بين الاشياخ الادباء ومن يخصصون في “لالة اومالي اوتقرقيب السطالي “
أوكال الجيفة
أقتال خوتو
أمحلل الحرام
سير عمر الظالم
ما يروح سالم
وعمر العلفة
ماتزيد بلا علام
ورا حلفت الجمعة مع الثلاث
يا عويسة فيك لا بقات
يابن عمر يالي كالو مطوع الحية
والظالم تخلصو النية
وحق من داني ليك
حتا يجيبك لي
تذوق وتعرف حتا انت حر الكية.”
ونحيل هؤلاء المغرضين ليتاملوا كلمات الاشعار التي تتغنى بها الرايسة تاباعمرانت ليدكوا جيدا انهم يسبحون ضد الثيار ..انها اشعار تقدمية ملتزمة بقضايا الناس والامة والدولة ..وكل عشاق الفنون المغربية من الاتحاديين والاتحاديات يحترمون الفنانة فاطمة شاهو تاباعمرانت..