مصطفى المتوكل / تارودانت
26 يناير 2015
من المعلوم تاريخيا ان الاتحاد الاشتراكي يملك اعلامه ويسيره المسؤولون الذين يعينهم الحزب للقيام باعمال الادارة في تنفيذ كامل لتوجهات الحزب على مستوى خط التحرير ومتابعة الانشطة الحزبية وتاطير الراي العام عن طريق الاعمدة التوجيهية ومتابعة القضايا والملفات التي يوليها الحزب اهتماما و التعريف بانشطة الاتحاديين والاتحاديات في كل القطاعات والمؤسات والمنظمات التي يشتغلون بها من اجل التعريف بافكار وبدائل الحزب ولمواجهة التسلط الرجعي والانتفاعي و…
ولقد عمد الحزب بعد منع المحرر الى تسمية جريدته باسم ” الاتحاد الاشتراكي” لاسباب سياسية وحقوقية تحيل ضمنيا على ان الحزب سيستانف اصدار جريدته ” المحرر” في الوقت الذي يقرره …
ومن عمق التاريخ استحضر زيارات والدي المجاهد العلامة المتوكل عمر الساحلي رحمه الله – كان يصطحبني معه – للجريدة ومقرها حيث يلتقي مع بعض الاخوة من طاقم التحرير والادارة وعلى راسهم الشهيد عمر بنجلون ومن عوضه بعد ذلك …حيث تعود الوالد رحمه الله في كل زياراته للدار البيضاء ان يزور الجريدة ودار النشر اضافة الى العديد من المقاومين والمجاهدين بمنازلهم ومقرات عملهم احيانا ….وفي غالب الزيارات نجد اعضاء من المكتب السياسي اما مجتمعين او يتابعون السير العادي لعمل الجريدة ومنهم سي محمد عابد الجابري وسي محمد الحبيب الفرقاني رحمهم الله وغيرهم ..وكان كل طاقم التحرير من الحراس الى السواق الى الموزعين الى الموظفين والصحفيين اتحاديون ومنهم رجالات من الحركة الوطنية والمقاومة ومنهم ضحايا سنوات الجمر والرصاص و…
والجميع يعلم ان جريدة الاتحاد الاشتراكي في ملك الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية كما ان الاتحاديين والاتحاديات عبر تاريخ الجريدتين يزورون مقرهما ويتواصلون مع الصحفيين والمسؤولين بهما واحيانا يتناولون معهم وجبة الغذاء بمطعم الجريدة ولم يمنع قط اي اتحادي من دخولها …وكان بعض المسؤولين الاتحاديين بالافاليم يتجهون الى ادارة الجريدة للاحتجاج على عدم نشر مقالات او التاخر في نشرها ويستمع الاخوة بصدر رحب لكل الانتقادات والاقتراحات ويطمئنون الجميع على انه ليس هناك اقصاء او اهمال مقصودين بل كثرة الانشغالات والمواد …
وبالمكتب السياسي الحالي و منذ الشهر الثاني لانتخاب الاجهزة الوطنية تم اقتراح عقد لقاءات منظمة بين القيادة الحزبية وهياة التحرير والادارة للعمل من اجل وضع استراتيجية اعلامية تتناسب والادوار المطلوب منها القيام بها وكذا النظر في امكانيات تطوير ها تقنيا وفنيا …حيث كان الحديث ينصب على الجريدة وكل العاملين بها وخطها التحريري …ودورها التعبوي التواصلي حتى تكون ناطقة بافكار ومطامح وبرامج عمل الاسرة الاتحادية بالبوادي سهولا وجبالا وصحاري وبالمدن والقرى كبيرها وصغيرها وحتى يجد فيها المواطن قبل الاتحادي ما يبحث عنه ويعبر عن رايه وحتى تصبح جريدة في ملك الجميع يسعى لاقتنائها كل واحد من المناضلين والمتعاطفين والمحبين يوميا وان لم يفعل يشعر بنقص في الزاد الاخباري التوجيهي الاتحادي …كما امتد الاهتمام بالاعلام الى مواقع التواصل الاجتماعي والجرائد الالكترونية لتوظيفها التوظيف العلمي والنضالي الامثل لترقى بالوعي الاعلامي الى مستويات من النضج البناء بدل ما يلاحظ من تمييع للاخبار وتلفيق للحكايات والتخصص في السب والقذف والتجريح والتلصص و…ونظرا للعديد من الاسباب التي تسعى من اجل الصالح العام للحزب وتحديد الاولويات تاخر امر عقد اللقاء مرارا …
ان المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكل المناضلين والمناضلات بالاتحاد الاشتراكي من حقهم ان يتابعوا جريدتهم ليس قراءة فقط بل دعما ونقدا ونصحا وزيارات نضالية وتواصلية ودعوة اطر الجريدة لتاطير المراسلين الاتحاديين بالاقاليم وتاطير المواطنين في لقاءات جماهيرية …والذي يحسه الجميع بالمغرب والخارج انه عندما يتحدث اي كان في اي منبر ويقدم على انه يمثل جريدة الاتحاد الاشتراكي او ليبيراسيون فان الجميع يفترض تصورا وواقعا ان الكلام هو كلام باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يتحمل الحزب تبعاته ايجابا او سلبا نجاحا اوفشلا …
ان الحقيقة الواضحة اذن سنختصرها في ان الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في ” الاتحاد الاشتراكي ” وفي بيت من بيوته بقوة التاريخ والنضال والوعي العام و…
…فتحية للاخوة بجريدتي الحزب ولنعمل جميعا من اجل تطوير اعلامنا وتقويته وفاء لارواح القادة المؤسسين وعلى راسهم سي عبد الرحيم بوعبيد والفقيه البصري والشهيد المهدي بنبركة و… رحمهم الله و سي عبد الرحمن اليوسفي بارك الله في عمره وصحته …ونتوسم خيرا ونبلا عند كل الاخوة والاخوات في الحزب من صحفين وصحفيات ومراسلين ومراسلات وكل القراء الذين ندعوهم لدعم جريدتهم ماديا ومعنويا حتى تسترجع قوتها وريادتها …
فلنحمل جميعا يوميا جريدتنا ولنزودها بكل ما يعني الشعب في كل ربوع الوطن تحت شعار الوفاء لقضايا المواطنين وللاجيال المؤسسة والشهداء من اجل الوصول الى جوهر ما سطره الاباء بالتضحيات الجسام وما فقدوا الامل قط …