كشفت دراسة أجرتها مؤسسة أوكسفام الخيرية البريطانية أن 1 بالمئة من الأشخاص الأكثر ثراء في العالم، سيمتلكون ثروة تعادل ما يمتلكه بقية السكان على الأرض.
ووفقا للدراسة، فإن الحصة التي يمتلكها أغنى 1 بالمئة من السكان سترتفع لتصل إلى 50 بالمئة من اجمالي الثروة في العالم، عام 2016، إذا ما استمرت معدلات النمو الحالية، بينما سيعيش 99 بالمئة من السكان على الـ 50 بالمئة الأخرى.
وقالت المؤسسة إن زيادة ثروة هؤلاء الأثرياء ارتفعت من 44 بالمئة عام 2009 إلى 48 بالمئة العام 2004 الماضي.
وحذرت أوكسفام أن “الانفجار في عدم المساواة” يعيق جهود محاربة الفقر في العالم.
وتساءلت المديرة التنفيذية للمؤسسة ويني بيانياما، عن ما إذا كان الناس يريدون حقا أن يعيشوا في عالم، حيث يشكل 1 بالمئة فقط قوة أكبر من بقية البشر مجتمعين.
وقالت في بيان اليوم الاثنين، قبيل المنتدى العالمي الاقتصادي السنوي في دافوس:”حجم عدم المساواة في العالم مثير للدهشة، وعلى الرغم من أن القضية تحتل مكانة متقدمة على جدول أعمال العالم، إلا أن الفجوة تتسع بسرعة بين الأغنياء وبقية السكان”.
وأوضحت أوكسفام أن نحو 46 بالمئة من حجم الثروة المتبقية في العالم، والبالغة 52 بالمئة فقط، تخضع أيضا لسيطرة خمس السكان الأكثر ثراء، بعد استبعاد نسبة 1 بالمئة المسيطرة على القاسم الأكبر من الثروة.
وأكدت المؤسسة البريطانية أنها ستدفع لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف “الزيادة المتصاعدة من عدم المساواة”، والبداية ستكون بحملة على الشركات المتهربة من الضرائب.
*عن صحيفة العرب اليوم
19 يناير 2015