عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
13/14/4/2013 عن دار النشر “سيروكو”، صدر باللغة الفرنسية للصحفية والناقدة الأدبية كنزة الصفريوي مؤلف مهم وسمته بـ: “بعد ثلاث سنوات، سيكون نصف قرن قد مر على تأسيس مجلة أنفاس في مارس 1966. لا أحد يعرف إن كان سيتم إحياء هذه الذكرى حين تحل، ربما، بما تستحقه من طرف النساء والرجال المؤمنين بالحفاظ على الذاكرة الثقافية ونقلها”. أدب متحرر من العتاقة ذاكرة ليست للنسيان في الأصل كانت مجموعة لقاءات مجلة مناضلة بدون أنفاس كمشروع معارضة شهادات يتضمن كتاب كنزة الصفريوي ملحقا يضم ما لا يقل عن 15 حوارا للفاعلين في مسار أنفاس في مختلف مراحلها، أنجزت بين 2002 و2008. وهذه بعض المقتطفات من بعضها. > عبد اللطيف اللعبي > جوسلين اللعبي “كنت أرقن النصوص، أصحح الصفحات، أقوم بالمراسلات وأتابع الاشتراكات… كانت الاشتراكات موزعة على العديد من الدول: فرنسا، ألمانيا، تشيكوسلوفاكيا وجامعات أمريكية كثيرة…” “… ساهمت طوني مارايني كثيرا في المجلة. وباستثنائها، حضر توقيعان أو ثلاثة توقيعات نسائية أخرى في المجلة. وفي ذات الآن، ففي تلك المرحلة لم يكن يبرز إلا عدد قليل من النساء… لم يكن الأمر مقصودا. لو وجدت نساء كن يكتبن، لاقترحن أنفسهن…” (كريتوي، 15 نونبر 2002) > مصطفى النيسابوري “… (سؤال: ألم أكن أكتب باللغة العربية؟) ليس هو الأهم. العربية هي لغتي الأصل. وأنا أتقنها جيدا. لقد ترجمت نصوصا من العربية نشرت في كتب أو مجلات، لكن العربية ليست لغة اشتغالي. في المجال الأدبي أساسا، وفي حقل الشعر على وجه الخصوص، لا يبدو لي أن الانتقال من لغة إلى أخرى جدي، حتى لا أقول غير أمين بعض الشيء. لا معنى لهذا الانتقال في حقل الشعر، إلا إذا كان المرء هو بيسوا. كانت ثمة إذن قضية الالتزام السياسي. وبالنسبة لي، لم أكن أرغب في العودة إلى قضايا سبق طرحها في العشريات السابقة: لمن نكتب وماذا نكتب، الخ. دارت بيننا نقاشات طويلة لكنني بقيت منسجما مع نفسي… وبما أن الأمر كان يتعلق بمشروع على مستوى الرؤية أكثر مما كان على مستوى المؤسسة، فمن الطبيعي أن يصل وقت نجد فيه أنفسنا في عنق الزجاجة، مما يحتم إعادة النظر في ما قمنا به سابقا. في هذا يكمن كون المشروع كان ثوريا، محمسا، لكنه كان أيضا مرعبا في بعض جوانبه، وخاصة في جانب مع الانزلاقات المؤدلجة…” (الدار البيضاء، 24 فبراير 2003) > محمد برادة “… اليوم، ومع وجود المسافة الزمنية اللازمة، يظهر أن مجلات أنفاس ومجلة للقصة والمسرح وأقلام، وخصوصا اتحاد كتاب المغرب الذي استعدناه في 1968 والذي نظمنا في إطاره فعاليات كثيرة، أن كل هذا أدى إلى تقليب تربة الأدب المغربي. كنا نصدر مجلة آفاق التي ما زالت تصدر إلى حد الآن. كنا نناقش جميع الإصدارات الأدبية وخلال المؤتمرات… كل هذا هيأ الأرضية وسمح بالانعتاق من وزر نظرة ماضوية معينة، نظرة ما زالت قائمة إلى حدود اليوم، كانت موجودة أساسا في الشرق العربي. لكنه يجب القول إن حركة التجديد كانت موجودة أيضا في الشرق العربي. كانوا يتوفرون هناك على تجربة أكبر، وأثروا على شعرائنا وروائيينا…” (الرباط، ماي 2004) > الطاهر بن جلون ” (غادرت أنفاس) نظرا لتصور أساسي، تصور أدبي. لم تكن المجلة قد بقيت فضاء للتعبير الأدبي، بل أصبحت مجالا للصراع السياسي والإيديولوجي. وهذا أمر مختلف. ودون إصدار حكم على ما كانت قد آلت إليه، فإنها صارت مختلفة عن مشروع البدايات. لم يكن هناك انسحاب لأننا قمنا بعملية مكاشفة: لقد ابتعدت عنها. لم أكن قد بقيت أشعر أني معني بالمجلة، مثلي مثل النيسابوري كذلك. كان لدينا معا نفس الموقف تقريبا…” (باريس، 13 شتنبر 2004) |
||
4/13/2013 |
الثقافة العالمية والثقافة المعولمة * عبد السلام بنعبد العالي
على عكس الرؤية الميتافيزيقية التي تفترض فكرًا كونيًّا يتعالى على الأحقاب التاريخية والفروق…