ثلـثا الطـلبـة لـن يسـتفـيدوا مـن الـمنح الـجامـعـية
جلال كندالي
أكدت الحكومة من خلال وزير التعليم العالي، لحسن الداودي، أنها ستعمم المنح الجامعية على عموم الطلبة وهو التصريح الذي تم الإعلان عنه أمام أعضاء مجلس النواب، ولاقى تصفيقات حارة من لدن حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، لكن سرعان ما تراجع الوزير عن هذا التصريح في اليوم الموالي.
الزيادة في المنح وتعميمها ليست إلا ضربا من ضروب المزايدات، من أجل استمالة أصوات الناخبين من هذه الفئة، فحتى الزيادات التي تحدثت عنها الحكومة لا تفي بالغرض أمام المتطلبات التي يتطلبها التحصيل العلمي والبحث العلمي بالنسبة للطالب المغربي، خاصة وأن فئة كبيرة من الطلبة ينتمون إلى أوساط اجتماعية هشة وفقيرة، زيادة على أن أغلب الطلبة المحتاجين لا يستفيدون من الحي الجامعي، في الوقت الذي نجد أبناء الأعيان والميسورين يستفيدون من الأحياء الجامعية والدليل على ذلك الاحتجاجات والاعتصامات المتكررة في هذا الباب. ورغم الإجراءات التي تم اعتمادها من أجل تقنين الاستفادة من الأحياء الجامعية، تقول مصادر عليمة لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن هذه الاجراءات لم تف بالغرض ولم تمنع من وضع حد للتلاعبات والتدخلات لأبناء الطبقة المسيورة.
وبالعودة إلى الاجراء الحكومي المتخذ بخصوص المنح، تؤكد أن هناك 240 ألف طالب وطالبة فقط هي التي تستفيد من المنحة الجامعية من أصل 900 ألف طالب وطالبة، وبالتالي فإن أكثر من الثلثين من الطلبة يوجدون خارج إطار هذه الاستفادة في ظل التطبيل الحكومي لهذا الإجراء العادي الذي تحاول أن تسوقه كإجراء استثنائي وبطولي
عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
7 يناير 2015