مصطفى المتوكل / تارودانت
بالمختصر المفيد اخوتي واحبتي…
لابد في البداية من تفصيل اولي للملاحظة …
هل يعقل بالكتابات والتعليقات الصحفية ان يزج الناس في ظلمات تغيب المعرفة بحقائق الامور ويغرقون في ظلمات سياسات التجهيل والتضليل والميوعة.. بسعي حثيث نحو القيام بكل ما من شانه ان ” يثري ” افساد الاذواق والوعي و البصائر ؟؟؟
وهل نحن مدركون حقا لمضامين ومرامي ما يكتب ام لا ؟ فان كان جوابنا نعم ..فنتمنى ان تكون ” نعمنا “مشبعة بالنضج والرزانة ظاهرا وباطنا وايمانا ومدركة لمالات ومخاطر كل ذلك على الواقع السياسي الراهن وعلى مستقبل اوضاع الشان العام التي سيهجرها الغالبية ليترك المجال للذين يخططون لكل مرحلة مرحلة ويتربصون ليكون الحصاد ونوعه محددا وشبه معلوم ؟؟؟ … وان كان الجواب لا فالمصيبة قد تصبح اعظم ..اي اننا نسير في اتجاه غير معلوم لاهداف ليست في صالحنا لتحقيق ما يتعارض مع مطامحنا كشعب ومجتمع مدني ؟
وهل نحن مرتاحين ام متذمرين عندما نقرا كل انواع السب والقذف والتحقير والتنابز ونشعر بفرح بسبب كل الرداءات التي تلتقطها اعيننا بعدة” صحف ومواقع ” .. يعلم الذين يقفون وراءها والمعلقون والمعممون لمضامينها انها لم تؤسس على تقوى ولا على حقائق بل نسجتها اطراف “مجهولة /معلومة ” لغايات لايعلمها الا هم والراسخون في السياسة …؟؟؟
وهل تتاملون جيدا الاسماء المكشوفة او الوهمية المعروف اصحابها… التي تتمادى في تعميم كل ما لا يليق ولا يصح “بكتابات ” لاتتناغم معانيها مع الاخلاق في ادنى قواعدها ..حيث يعاكس مضمون النص المكتوب كل الحقائق الراسخة في الوعي والتاريخ او يناقض التصريح نفسه بنفسه …؟؟؟
هل هكذا تقدم نمادج البدائل التي يسعى لها المتسابون والمتباغضون الذين يقطر كلامهم وكتاباتهم تهورا ولا مسؤولية …ليختار منهم الشعب المتتبع كان منتميا او غير منتمي من سيقوده نحو “التغيير” المنشود والغد الموعود ؟ الذي لاشك انطلاقا من الكلام والخطب المعبر بها عنه بكل حمولاتها المغرضة لن يكون الا تغييرا نحو الاسوا…
ان الكلام الرسمي للحكومة والذي يتتبعه الناس عبر القنوات الرسمية للاعلام المعلن عنه في تصريحات البعض من الوزراء و البعض من البرلمانيين والمطعم بالفاظ قدحية وسوقية تطال كل ما هو محترم وجميل بمجتمعنا وكل ما هو نضالي ووطني .. والمصرح به من طرف بعض القوى السياسية منها التي تحكم .. عبر التسريبات المتعمدة لفيديوهات خاصة بلقاءات داخلية لاجهزتها او مع بعض اعضائها .. يــهدف لتضليل العقول و تضييع المصداقية ..وتنفير الشعب من الاهتمام بالشان العام والعمل السياسي حيث تتعارض الاقوال مع المبادئ المعلنة وتتضارب الافعال مع الخطب السياسوية …
…هل هذا “الطوفان” الاعلامي بجميع انواعه وجهاته الذي يصبح عليه القراء ويمسون لاهم لمفتعليه الا التهجم والسب والتامر الموجه ضد الاتحاد الاشتراكي ؟ولمصلحة من تقدم هذه الخدمة اللئيمة؟؟
ان المتتبعين لما تحبل به العديد من المساحات في الاعلام والفضاءات المشتركة يبرز عمق ازمة الخطاب وتردي وانحطاط مستوياته وتعذر التواصل الايجابي المفيد والمنتج …وهذا اصبح يتساوى فيه في العديد من الحلات البعض من الاميين الجاهلين فكرا وسلوكا مع بعض السياسيين مع بعض الاعلاميين مع بعض المسؤولين العموميين مع بعض المحسوبين على الحقل الديني …فهل بهذه الطريقة نخلق اجيالا رائعة متنورة قادرة على قيادة وحمل مشعل التغيير والتطور ونبني مجتمعا وامة وجضارة تنافس الحضارات الرائدة …؟؟؟ كلنا لايعتقد ذلك …والجواب عبر عنه الاخ القائد سي محمد كسوس عندما قال – واثار قوله الصائب حفيظة المحافظين وكل من يفكر عكس مسارات الحقيقة الصافية – ” …انهم يريدو خلق جيل من الضباع ..” ولعله يقصد انهم يريدون خلق جيل من الضباع في عالم التعليم والفكر ولم لا في السياسة …والله اعلم