سيدي علي محمد ماءالعينين, عضو اللجنة الادارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اكادير

المرحوم المناضل احمد الزايدي الذي امضى حياته مناضلا في صفوف حزبه وقعت انشقاقات و لم ينخرط في اي منها .
يحتفى اليوم به بتنظيم اربعينية رحيله بمطبوعات لا تحمل اسم الحزب و بإقصاء وتحامل على تاريخه الحزبي .
ماذا ستقولون في كلمات التابين غير ما انجزه كمناضل في كل الواجهات باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .
تتكلمون عن العائلة و الاصدقاء كان الرجل لم ينخرط قط في هيئة حزبية او جمعوية او نقابية .
مات و قبل شهور من وفاته كان رئيسا لفريق معارض بالبرلمان ,فانتبهوا الى صفوفكم الامامية ان يغزوها الحزب الحاكم .
كيف لا تخلقون مسافة بين لحظة التابين وهي لحظة وفاء للرجل و لحظة دعاء للمرحوم و ابراز خصاله وتاريخه , وبين لحظة تنظيم لقاء التيار كسلوك سياسي دنيوي لا يستقيم مع التابين .
مهما اتخذتم من قرارات فلن تنزعوا من المرحوم الزايدي انتمائه للحزب ,
تريدونه يافطة للرحيل عن الحزب , هو لم يترك لكم ولو سطرا او كلمة تعتمدونها للانفصال , كان وحدويا يناضل من اجل فكرة تخول لكثيرين ممارسة الاختلاف في الحزب الواحد و الاسرة الواحدة .
مؤلم ان توجه دعوات تأبينه بلا اسم حزبه ,
ان كان هناك من يعتبره شيخا فليعوض عبارة الاصدقاء بالاتباع و المريدين . لكن الاصدقاء لا يلبسون المرحوم لبوسات طموحاتهم المستقبلية .
نقول للأخ الزايدي رحمه الله اننا على العهد باقون في الاتحاد مناضلون , عن حق الاختلاف مدافعون , و لسبل تصريفه مناقشون و مبدعون ,
لكننا ابدا لن نكون لفاجعة فراقك مستغلون , ولا للحظة تأبينك مشوهون , ولا لتاريخك بحزبك ناكرون متنكرون ,
رحمة الله عليك اخي الزايدي جالستك اخر مرة بعشاء باكادير قبل اسابيع كنت استمع اليك بإمعان وانت تبدي ملاحظاتك عن الشأن النيابي و فهمك للمعارضة البناءة , وكان بعض ممن معك السباب و الضرب في الاعراض هو الطاغي على تعليقاتهم في حق الحزب و الكاتب الاول ,
قلت لمرافقي ساعتها ان افة الكثير من الساسة اليوم ليس خطابهم ولا اختياراتهم ولكن افتهم اليوم محيطهم و المستفيدون فيه و منه ,
و يبدو جليا اليوم ان تقديري كان صائبا ,
ستكون قاعة تأبينك بالرباط ممتلئة عن اخرها بمن احبوك لكن من يعرفك جيدا سيدرك ان اخر ما تهتم به هو ان تبني لك مجدا شخصيا و لو بمناسبة وفاتك على حساب حزبك وصورته بالمجتمع والا لكنت في حياتك منساقا مع بعض محيطك ممن يلحون ان تبقى رئيس فريقهم ارضاء لاختياراتهم التي تعارضت مع اختيار القيادة الحزبية و من بعدها اللجنة الادارية
لكنك تنحيت و اعطيت درسا للجميع و انت تقول وحدة الحزب خط احمر ,
اليوم سيقولون كلمتهم باسمك وما يحز في النفس انك لن تكون معهم لتنفي ما سينسبونه لك اشباعا لمشاريعهم الدنيوية
لك الله اخي الزايدي وانت بين يديه
ولنا الله اخي الزايدي ونحن ننتظر جرحا اخر في تاريخ الحزب , ولكن هذه المرة باسمك .


فهل تعتبرون?

عن صفحة فيسبوك ماء العينين

18 دجنبر 2014

‫شاهد أيضًا‬

عندما توسط الحسن الثاني بين شاه إيران والخميني * عمر لبشيريت

يحكي عبداللطيف الفيلالي رحمه الله، وزير الخارجية والوزير الأول الأسبق، أن اتصالات المغرب ب…