من Mustapha Almoutouakil‏ في 19 أغسطس، 2012‏، الساعة 01:28 صباحاً‏ ·‏

الزكاة ركن من اركان الاسلام …هذا موضوع معروف لدى المسلمين وحتى غيرهم ..

 

فما هدف الدين الاسلامي من اقرارها كركن ؟ ..وما هي الروح الفلسفية للمبدا  ؟..وهل هي عملية حسابية

 

بسيطة لاستخراج قدر معلوم من مال معلوم ام اكثر من ذلك ؟..وهل الزكاة  امر فردي ام سياسة اقتصادية ومالية للامة

 

يقوم  المعنيون بها كل حسب فهمه ورغبته ؟.وهل اخراج الزكاة بالطرق التقليدية المتعارف عليها مازالت تحقق

 

 

القصد الشرعي على احسن وافضل وجه ؟ …اليس من الامثل والافيد ان يفكر العقلاء ويجتهد الائمة العاملون والدولة

 

والمجتمع لجعل الزكاة تسترجع روحها وادابها واهدافها النبيلة الرامية الى جعل المحتاج لايشعر بالفاقة والخصاص والفقر

 

المذقع على الاقل ايام العيد  ؟

 

اننا هنا نتحدث في اطار عام ونقصد ليس فقط زكاة الفطر بل كل الحقوق الشرعية  على الاموال او الغلال او الانعام او الواجبة والمسنونة …

 

 

التي اصبحت تشكل حجما ماليا كبيرا لايستهان به يتم التعامل معه بوعي او بدونه بطريقة لا تتماهى بالشكل

 

الفعال مع المقصد الشرعي الذي يسعى الى القضاء على الفقر بتيسيير اوضاع الفقراء والرفع من قدراتهم ليستغنوا عن

 

السعاية والاستجداء  لدرجة تمس بكرامتهم ويصبحون سلع وادوات توظف في الانتخابات او يستغلون بالمتزايديين

 

بالدين لتوظيفهم  لاغراض تشبه  فلسفة الابتزاز  لكن بمسميات وخطابات ومظاهر لايجوز ركوبها اخلاقيا وعقليا

 

ودينيا

 

 

انني طرحت هذه التساؤلات والافكار كرسالة الى كل من يهمهم الامر ببلدنا وعلى راسهم الدولة بمؤسساتها ليفكروا عمليا وتطبيقيا في الموضوع الذي اعتبره مشروعا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا سيساهم ولاشك في الحد من الفوارق

 

الطبقية وسيلغي المظاهر المشينة المتجلية في احتراف السعاية بكل الاساليب المستساغة تواطؤا من الجميع ولوا انها

 

مسيئة للجميع مظهرا و سلوكا اجتماعيا اصبح شبه هيكلي في المنظومة المجتمعية …

 

انني ادعوا بكل مسؤولية ووضوح الى خلق صندوق وطني للزكاة يعهد بادارته الى ممثلين للعلماء ورجال الاعمال

 

والاقتصاديين  والمجتمع المدني غير رسمي  ومستقل عن العمل الحكومي خاضع للرقابة الادارية والماليةلمؤسسات

الدولة وجعل الحسابات مكشوفة للجميع  من مداخيل وانفاق وبرامج .. والاشراف  على تدبير

 

صرف امواله كتعويض من الامة لفئة منها وخلق مشاريع وشركات صغرى ومتوسطة موجهة ومجتهدة

 

تعمل من اجل ادماج الفقراء في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بدل توسيع وتركيز العجز لديهم …وكذا تاسيس بموازاة

 

مع ذلك  صناديق محلية  تخلق قنوات للتكامل والتازر بين الجهات والاقليم

 

 

 

فلو قمنا بحساب كل مصادر الزكاة بكل انواعها فستكون لدىنا ثروة طائله متنامية .. ان جمعت ودبر امورها بالنيابة عن

 

المكلفين باخراجها نخبة نزيهة صادقة وامينة   فسنؤسس  لمجتمع متماسك يسند بعضه بعضا ويكون مضمون الحديث الشريف

 

 

المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشد بعضه بعضا ” وشبك بين أصابعه صلى الله عليه وسلم”    وقوله صلى الله عليه

 

وسلم:  ،..”” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر

 

الجسد بالحمى والسهر

 

فهل من مستمع ؟ وهل من متفهم لهذا الراي ؟…لكن دون اي توظيف سياسوي  او شعبوي من اية جهة كانت ولعل

 

بدستور المملكة  في الفقرة المتحدثة عن امارة المؤمنين ما ينزه هذه العملية  ويجعلها لوجه الله تعالى وفي سبيل الله

 

حتى نصل بحول الله الى مرحلة لانجد من هو في حاجة ملحة اليها  كما حصل في زمن العمرين رضوان الله عليهما

وكان الله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه

 

تارودانت ..29 رمضان 1433 الموافق 19 غشت 2012

· · · المشاركة · حذف

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…