النقيب عبد الرحمان بنعمرو – النقيب محمد عبد الهادي القباب – النقيب عبد الرحيم الجامعي
النقيب محمد مصطفى الريسوني – النقيب ادريس ابو الفضل – النقيب ادريس شاطر-
النقيب ابراهيم السملالي – النقيب مبارك الطيب الساسي – النقيب عبد السلام البقيوي

رؤساء سابقون لجمعية هيئات المحامين بالمغرب

الرباط: 5 دجنبر 2014

نداء …إلى كل المحاميات والمحامين …إلى ضمائــرهم ووعيــهم …

أيتها  الزميلات أيها الزملاء،

يا من ننتَمي معهم لأشرف المِهن، ونتقاسَم وإياهم بذلة الدفاع، ونتعلم وإياهم كل يوم الالتزام بالمَبادئ في مدرسة المُحاماة العريقة في التاريخ، مدرسة السلوك والأخلاق  والقيم التي لا ينفصل وجودها عن ضَرورتها.

 نتوجه إليكم ونحن نستحضر معكم روح  القسَم وهيبة اليمِين التي اديناها وأيادينا عالية تلوح ليراها تاريخ المحاماة من تخومه البعيدة، لنـدعوكم القبض بالنواجد على الهَوِية المهنية  والبقاء على  العهد مع أخلاقها والحفاظ على صَفنا موحدا داخل مؤسساتنا، سندا قويا لها و معها نرفض تجاوزها أو إضعافها أو زرع الشك في مصداقيتها.

إننا محاميات ومحامين من مختلف الأجيال ندرك دقة المرحلة التي  تجتازها مهنتنا والضغط الذي يحاول النيل منها لإضعافها وعزلها وتفكيك أواصرها، والإساءات التي يحاول بها الجاهلون وصم رسالتها ودور ومهام نسائها وشبابها، وواجبنا هو أن نظل كَما كنا ومٌنذ أن كنا، حاملين رسالة الدفاع مؤسسين لمسارات الإصلاحات الكبرى والحقيقية للعدالة واستقلال فعلي للقضاء واحترام قراراته وأحكامه وتنفيذها، ومكافحة الانحراف والفساد والرشوة، وحماية المتقاضين وضمان حرياتهم وأمنهم القضائي، نسعى لتحقيق المكتسبات للعدالة قبل كل شيئ ولمكانة المحامين دون التفاف،   بعَقيدتنا قبل عَواطفنا وبمُؤسساتنا ونحن معها بروح من المسؤولية وبمجهود متـبصر واعي يحفظه التاريخ لنا في سجلاته بكبير الاعتــزاز.

إننا اليوم ننادي نسَاء ورجال وشباب مهنة المحاماة الالتفاف حول جمعية هيئات المحامين بالمغرب المَعْلمَة التاريخية للمحامين والرمز الضامن لوحدتهم، ونناديكم افرادا ونَوادي وجمعِيات وطاقات خَلاقة ومُتخَلقة، للمزيد من الوعي باللحظة وبمخاطرها، لكي تظلوا محامين قبل كل شيء، حَريصين على شرف البذلة وسمو الرسالة، وان تصْطفوا بيقظة داخل هيئاتكم يدا في يد مع مُؤسساتكم ومَجالسكم ونُقبائكم سَندا لها وقوة تؤازرها قريبة دون مسافات بينكم وبينــها
.

نداؤنا من أجل المحاماة لتظل برأسها العالي ضرورة من ضرورات دولة القانون، وهو نداء الضمير الذي يجمعنا بكل المحاميات والمحامين الصادقين المخلصين، فعلينا الانتباه والحذر حتى لا تقودنا بعض الأخطاء والإنزلاقات إلى الحَتْفِ والهُوة والعَدم، أو تجرنا إلى اليأس والهزيمة، فالخطر لا يأتي دوما من الآخر، وأشَده وَقعا هو من يولد منا ومن وسطنا.

ليس من بيننا من يُكن عَداوة لأحد، فالمحاميات والمحامين فوق هذه الثقافة، وليسَت لنا أطماع لأننا مادة خام للنبل والشرف فخورين بحرية مهنتنا وباستقلالنا وباعتزازنا بأعرافها وأخلاقها.

 

 

الموقعون: رؤساء سابقين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب بأسمائهم أعلاه

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…