مصطفى المتوكل  / تارودانت

24 نونبر 2014

 

من غرائب الامور وعجائبها رغم تكرر الماسي تعلق الامر بوجود ضحايا الفيضانات كما تتبعنا عبر الاعلام والتواصل ومنها  الفيس بوك بعض “الوسائل” المعتمدة في  عملية

نقل جثامين الضحايا الى مستودع للاموات..و قد يحصل نفس الامر  عند وقوع حوادث سير ووجود موتى او عند  عملية انتحار ..فتجد الاجوبة الرسمية تقول

باختصار شديد ..ليس من حق الوقاية المدنية نقل الاموات  بل اختصاصهم هو نقل  المعطوبين فقط  …وبهذا المبرر البسيط  ” المعلل” باسم قانون

يسمح –   خارج كل الضوابط الانسانية وكذا التعامل مع الاموات بطريقة محترمة  – ..بنقل الجثامين باية وسيلة كانت بما فيها  شاحنة او بيكوب او ” كارويلة  ”

…مما يجعل اسر الضحايا وكل من يحضر  من  الناس في حالة من الغضب والالم  الكبيرين … وقد يذهب بعض الذين يعرفون ” الزيادة في الفهامة ” الى

القول بان هناك  ببلدنا سيارات لنقل الاموات ويفسرون المسالة  با جراءات  وقائية صحية   تقتضي عدم نقل الموتى في سيارات  نقل المصابين

التي تسمى “الاسعاف”  لان حالها يعلمه الجميع  …؟؟

واذا سلمنا  شكليا بالمبرر ..سنطرح على الحكومة  السؤال التالي.. هل ان مات اجانب  في الفيضان او حادثة سير سيتم نقلهم ب ” الكارويلة ” وما

شابه ؟ ام ستستقدم سيارات نقل الموتى والاسعاف معا للقيام بالمهمة ؟

ونطرح سؤلا   اخر في علاقة  بسيارات نقل الموتى ..هل  يتم نقل الضحايا مجانا ؟…ام ان على الميت او اسرته ان يتكفلوا بالاداء وتحت اية ضمانة ؟

وطرح هذا السؤال يجعلنا نعرج على الاهم… وهو اليس من قلة المروءة ان يطلب من” الميت ” او اهله وهم في فاجعة كبيرة  حقيقية اداء ثمن النقل ؟ لان اغلبها في ملك الخواص…

..ان الممكن  قبوله منطقيا  هو عندما يطلب مواطن او اسرة تلقائيا   استقدام سيارة خصوصية لنقل من توفي  بالبيت او المستشفى من بلد الى بلد

اخر  او من مكان الى اخر حتى داخل نفس البلدة فعليهم انذاك اداء تكلفة النقل التي يعرف الجميع ارتفاعها  ؟؟

وبمناسبة الطريقة التي تم بها النقل بولاية كليميم  ومناطق اخرى نتوجه للحكومة بان تبادر الى تصحيح هذا الاختلال في الفهم والتشريع بتكليف

الوقاية المدنية بالمهمتين معا  اي نقل المصابين من جهة  والموتى نتيجة الحوادث والكوارث والانتحار من جهة اخرى مجانا …مع تزويدهم بسيارات

الاسعاف المجهزة وبممرضين واطباء الاسعافات الاولية ..ومدهم كذلك بسيارات لنقل الموتى  بمبرد لضمان فعاليتها بالصيف كما بالفصول

الاخرى …وعند ذلك   نترك نقل الاموات الاخرين  للشركات او الخواص في الحالات الاخر المتبقية بطلب من الاسر .. …اما

الاستمرارعلى هذا المنوال فالامر اصبح غير مقبول  البتة و استمرار التمادي …فيه اساءة للانسانية وحرمة الاموات ..

فهل من مستمع واع ..ام ان  على القلوب اقفال  فيبقى الحال  كماهو كائن ؟؟

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…