بعد مقالي عبد العالي حامي الدين الأخيرين في أقل من أسبوع، الأول المنشور في بشبكة أندلس الاخبارية يوم الجمعة 14 نونبر الحالي تحت عنوان

” الشهيد أحمد الزايدي” و الجديد المنشور أمس الأربعاء بموقع الرأي المغربية تحت عنوان ” مستقبل الاتحاد الاشتراكي ،بدأت الصورة تكتمل، حول ما

يراد للإتحاد الاشتراكي أن يصير و يصبح عليه، في أقل من أسبوع تتفتح قريحة عضو الأمانة العامة للعدالة و التنمية عبد العالي حامي الدين لذرف

الدموع على الاتحاد الاشتراكي. 

فجأة يحشر أنفه في شؤون الاتحاد و يصبح ناطقا رسميا باسم تيار الانفتاح و الديمقراطية….بدون سابق إعلام و دون ذرة من الأخلاق السياسية يركب

على جنازة المرحوم أحمد الزيدي، كما فعل رئيسه عبد الإله بنكيران لتشكيل جبهة واسعة ضد قيادة الاتحاد الاشتراكي الحالية في موقف أقل ما يمكن

قوله حوله أنه شبيه بموقف الكيان الصهيوني و حلفائه بلبنان و على رأسهم فرنسا و أمريكا و عملاءهما من وليد جنبلاط و سمير جعجع و تيار المستقبل

لتصفية المقاومة اللبنانية و ذلك غداة اغتيال رفيق الحريري… في حملة غير مسبوقة….. كان من نتائجها المباشرة خروج الجيش السوري من لبنان و

حرب تموز 2006 المدمرة على لبنان………

و دون الخوض في لبنان و مقاومته و جنازة رفيق الحريري المهيبة كذلك رغم اختلاف ظروفها عن ظروف جنازة المرحوم أحمد الزيدي، فإن تصفية

الاتحاد الاشتراكي و تدميره هي المطلوبة من عبد الإله بنكيران و حامي الدين و من يدور في فلكهما من أصحاب الانفتاح…

أعتقد أنه بات واجبا على الاتحاديات و الاتحاديين مقاومة و مواجهة هذا الطوفان الإعلامي الجارف و الساعي إلى تغليط الرأي العام الوطني بتشويه

صورة الاتحاد الاشتراكي و كل الاتحاديين بالدرجة الأولى…

و بقدر ما تقترب الاستحقاقات الانتخابية بقدر ما ستستعر هذه الحرب على الاتحاد الاشتراكي فرضت علينا المواجهة و لن نركن لمزيد من الاستفزاز .. و

عليه لا مكان للحياد في هذه الحرب التي أريد لها أن تكون شاملة .

أخيرا هذه هي أخلاق العدالة و التنمية يجسدها عبد العالي حامي الدين في تدخله في الشؤون الداخلية لحزب المهدي و بوعبيد … في موقف نشاز

لم يصدر عن قياديي أحزاب المغرب الأخرى بكل تلاوينها.

 احمد يحيى

عضو لجنة التنسيق الوطنية لقطاع التجار الاتحاديين

‫شاهد أيضًا‬

دراسة نقدية لمجموعة (ولع السباحة في عين الأسد).للقاص (حسن ابراهيم) * د. عدنان عويّد:

التعريف بالقصة القصيرة ودور ومكانة القاص في تشكيل معمارها:      القصة …