محمد بوبكري عن جريدة الاتحاد الاشتراكي الاربعاء 3 ابريل 2013 يقول دعاة الإسلام السياسي بالديمقراطية شفهيا، لكنهم ينسفونها عمليا لأنها تتعارض جذريا مع أيديولوجيتهم، وهم يستغلون جهل أغلبية الناس وأميتهم لجعلهم يقتنعون بأن الحرية والديمقراطية مجرد هرطقة كفر! وأن الإسلام لا يكون إلا باحتجاب النساء، وتقصير جلابيب الرجال وإحفاء شواربهم مع إعفاء لحاهم! فهم يعتقدون أن أسلافهم كانوا على تلك الهيئة وحدها وبتلك الملابس دون سواها! لكن الأمر كان، في الحقيقة، على عكس ما يعتقدون ويصورون! هذا ما قاله سبحانه في حق الأنبياء. وإذا كان الله لا يسمح للنبي بأن يسيطر على الناس، فكيف يسمح دعاة الإسلام السياسي لأنفسهم بأن يسيطروا على غيرهم؟! يقول تعالى: «فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم». ويعني ذلك أن الله يقول للنبي لا تتدخل، فالبشر سيؤولون إلي، وأنا وحدي سأحاسبهم. وهذا ما يستوجب العمل بكلام الله لا بكلام دعاة الإسلام السياسي، حيث يقول تعالى: «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا». إن الإسلام دين الحرية، ومما جعله دين الحرية ما ورد في القرآن الكريم: «من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، كما نص على أنه «لا إكراه في الدين». فهذا قول الله، ومن لا يمتثل له فهو يخالف تعاليم القرآن. لذا يلزم ألا نشتم أحدا وألا نمارس عليه العدوان لكونه يختلف معنا أو عنا، بل ينبغي الوقوف عند حد المناقشة الفكرية السلمية الحضارية، وتبادل الآراء في نطاق الحرية لأن الإسلام أساسا حرية. |
||
3/4/2013 |
الخلاف والاختلافأو الفصل بين الواحد والمتعدد * الدكتور سعيد بنكراد
عن موقع سعيد بنكراد يميز المشتغلون بأصول الفقه عادة بين أربعة مستويات في تناول النص ومحاو…