العياسي يخرق القانون والرياح يستصدر حكما استعجاليا ضده

شهد اجتماع المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة مهزلة في تاريخ الودادية . ففي اجتماع دعا له الرئيس فور عودته من الحج والذي لم يكتمل فيه نصابه القانوني،حاول الرئيس عبد الحق العياسي – حسب مصادر من الودادية الحسنية للقضاة- للرد على منافسه نور الدين الرياحي الذي فاز بأغلبية ساحقة في انتخابات محكمة النقض، وذلك بجمع المدعمين له من المكتب وتمرير ببعض القرارات التي تصب في مسالك إيصاله الى رئاسة الودادية من جديد،ومن بين الأوراق التي أفاضت الكأس بين الطرفين ، ورقة عمل إنتخابية لتنظيم انتخابات رئاسة ونيابة الودادية ومكتبها المركزي.
وأمام عدم حضور المكتب المركزي بنصابه القانوني وتصدي نور الدين الرياحي لهذه المحاولة ومطالبته بتطبيق القانون الداخلي واستدعاء باقي الأعضاء وتفعيل لجنة مراقبة الإنتخابات المنبثقة من قرار المكتب المركزي يوم 17 شتنبر 2014 والتي أصبحت هي اللجنة ذات الصفة القانونية لتنظيم العمليات الإنتخابية، حيث حاول الرئيس في هذا الإجتماع التخلي عنها بصفة إنفرادية حتى تمر الإنتخابات -كما يريد- ضارباً بعرض الحائط كل القوانين المنظمة لاستدعاء أعضاء المكتب المركزي وتصويتهم.
اشتد الخلاف حول نقط رئيسية منها التراجع عن إجراء انتخابات قضاة النقض بالمعهد العالي للقضاء عوض محكمة النقض والذي أمرت به لجنة مراقبة الإنتخابات حفاظا على قدسية هذه المحكمة.كما تراجع عبد الحق العياسي عن تنقية اللوائح الإنتخابية والبث في الشكايات والتقارير الصحفية التي أدانت الضغوطات التي عرفتها بعض المكاتب الجهوية وخصوصا منها آسفي وبني ملال والبيضاء، بسبب المرشح الوحيد، زيادة على احتواء هذه الورقة على تقديم الترشيح أمام المسئول القضائي للمحكمة وكذا تنظيم لجان الفرز المركزي وعبر محاكم المملكة التي اعتبرها الرياحي ورقة مخدومة الإرادة منها تزوير الإنتخابات التي يأمل القضاة الشباب في شفافية وديمقراطية كان يعدهم بها في جميع محطات التواصل عبر المملكة، الشيء الذي جعل شباب الودادية يلتفون حوله من أجل أن تمر الإنتخابات في جو ديمقراطي، وأمام عجز الرئيس السابق على محاربة الشرعية القانونية لجأ إلى مناورات الغرض منها إفساد العملية.
إلا أن الأمور بلغت مداها عندما حاول عبد الحق العياسي أن يفرض الأمر الواقع وينسحب من الإجتماع دون توقيع محضر المكتب رفقة أنصاره، الشيء الذي استغله نور الدين الرياحي ليستصدر من القضاء الاستعجالي من محكمة الرباط في ساعة متأخرة من الليل وهو القرار الذي يصدر لأول مرة في تاريخ القضاء المغربي يضع فيه حداَ للتصرفات غير المسئولة وغير القانونية، للرئيس الودادية الحسنية، حسب مصدر من الودادية
10744718_711008962318625_1956642832_n

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…