أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن مشروع القرار الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن قد بدأت المشاورات حوله منذ أيام قليلة، وستستمر لمدة ثلاثة أسابيع أو أكثر قليلا من أجل أن نحصل على قرار. وقال الرئيس عباس في اجتماع القيادة الفلسطينية بمقر الرئاسة بمدينة رام الله “لقد وضعنا في مشروع القرار ما أخذناه من قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما التزم به العالم أجمع، ليس إسرائيل طبعا، بل أميركا وأوروبا ودول العالم، والتي أجمعت على موضوعات قدمناها نحن كمسودة قرار في مجلس الأمن”.
وأضاف عباس “بالطبع ليس لدينا ضمانات بأن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار، أو أننا يمكن أن نحصل على العدد الكافي لعرضه على مجلس الأمن، لذلك أي كان الذي سنتوصل إليه لدينا ما نقول، ونحن كتبنا هذا وأكدنا عليه مرارا، لذلك لا حاجة لتكراره”.
وتابع عباس “وضعنا في مشروع القرار، ما أخذناه من قرارات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما التزم به العالم أجمع، ليس إسرائيل طبعا، بل أميركا وأوروبا ودول العالم، والتي أجمعت على موضوعات قدمناها نحن كمسودة قرار في مجلس الأمن، نأمل قبل نهاية شهر من تاريخ تقديم الطلب والذي قدم يوم الجمعة الماضي أن تكون جاهزة أمام مجلس الأمن”.
“الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967”
يشار الى انه يدعو مشروع القرار الفلسطيني الى “الانسحاب الكامل لإسرائيل من جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 بما في ذلك القدس الشرقية بأسرع ما يمكن وفي إطار زمني محدد لا يتجاوز تشرين الثاني/نوفمبر 2016”. ومن المرجح ان يواجه مشروع القرار معارضة من الولايات المتحدة حليف اسرائيل الرئيسي وأحد الاعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض الفيتو في مجلس الامن. وقالت السفيرة الاميريكية لدى الامم المتحدة سامانتا باور للصحفيين الثلاثاء “نحن على علم بخطة الرئيس عباس ونواصل الاعتقاد بقوة بان السبيل الوحيد الي حل تفاوضي هو من خلال المفاوضات بين الطرفين”. وتقبل اسرائيل فكرة “حل الدولتين” الذي يتضمن دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيش جنبا الي جنب مع اسرائيل لكنها لم تقبل حدود 1967 كأساس للمفاوضات النهائية مشيرة الي مخاوف امنية واعتبارات اخرى.
وكان عباس قد أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه “من المستحيل العودة إلى دوامة مفاوضات تعجز عن التعامل مع جوهر القضية والسؤال الأساس”. وقال في خطابه إن “لا معنى ولا فائدة ترتجى من مفاوضات لا يكون هدفها المتفق عليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس على كامل الأراضي الفلسطينية التي تم احتلالها في حرب 1967، ولا قيمة لمفاوضات لا ترتبط بجدول زمني صارم لتنفيذ هذا الهدف”.
الجامعة العربية تجدد دعمها لتوجه “أبو مازن” إلى مجلس الأمن
“اوباما نتنياهو عباس”من الارشيفجددت جامعة الدول العربية، دعمها للتوجه الفلسطيني إلى مجلس الأمن، وقال الأمين العام المساعد، رئيس القطاع الفلسطيني والأراضي العربية المحتلة محمد صبيح، في تصريحات للصحفيين الأربعاء، “إنه خلال بضعة أسابيع ستتوجه فلسطين إلى مجلس الأمن، بدعم عربي كامل، وبناء على قرار سابق من مجلس الجامعة، وبعد مشاوراته مع دول كثيرة”. وأضاف “مشروع القرار الفلسطيني لا يزال في طور المشاورات والتعديلات”
وردا على سؤال حول التوقعات التي ترجح استخدام الولايات المتحدة استخدام “الفيتو” ضد المشروع الفلسطيني في مجلس الأمن، قال “نطالب الولايات المتحدة ونلح في الطلب ألا تستعمل الفيتو، لأن تاريخها يوضح أنها استعملت الفيتو ضد مشاريع قرارات لحماية الشعب الفلسطيني 43 مرة”. وأضاف “اعترضت الولايات المتحدة قبل ذلك على دخول فلسطين عضو مراقب في الأمم المتحدة، وقاطعت اليونسكو على ذلك، لذا آن الأوان أن تكون هناك مراجعة أميركية لمواقفها التي تسير بالسلام في طريق خاطئ بهذا الأسلوب”.
وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية – وفا