يسعى باحثون لتطوير أقمار اصطناعية يمكن إصلاح الأعطاب التي قد تطالها في الفضاء. الأقمار الجديدة ستكون مدمجة وتتكون من عدة أجزاء، حتى يتسنى تغيير القطع التالفة في الفضاء عن طريق إنسان آلي

في فبراير/ شباط من عام 2009، ارتطم قمران اصطناعيان أحدهما كان خارج الخدمة ببعضهما، مما أدى إلى تحطمهما وانقسامهما إلى آلاف الشظايا. مثل هذا الحادث هو ما يقض مضجع كثير من الباحثين الذين يقدرون سرعة سقوط المخلفات الفضائية بـ250 ألف كلم في الساعة، مما يجعل قوة اصطدامها ذات تأثير تدميري.

وبحسب موقع “فيلت” الألماني يسعى المهندسون الفضائيون حالياً إلى جعل الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية مدمجة أكثر ومبنية بطريقة تجعلها تتكون من أجزاء مختلفة. ومن بين الميزات التي يفترض أن يتمتع بها الجيل الجديد من الأقمار الاصطناعية الزيادة في طول عمرها الافتراضي وإمكانية إصلاح الأعطاب التي قد تصيب بعض أجزائها في الفضاء إذا اقتضى الأمر ذلك.

وذكر موقع “فيلت” أن مركز الفضاء الألماني (DLR) وشركة إيرباص للدفاع والفضاء يسعيان إلى إطلاق مشروع مشترك تحت اسم “ديوس” (DEOS) يسعى إلى تطوير نظم لإعادة تأهيل الأقمار الاصطناعية وصيانتها، حيث يمكن إلصاقها بالقمر الاصطناعي لمباشرة أعمال الصيانة في الجزء الذي يحتاج إلى ذلك. ومن المتوقع أن يصل قمر اصطناعي مزود بقابض وكاميرا وإضاءة ذاتية مع نهاية عام 2019.

وليس فقط صيانة الأقمار الاصطناعية هي ما يعول عليه للتقليل مستقبلاً من النفايات الفضائية وتنظيم المدارات الفضائية. فمعهد الملاحة الجوية والفضائية التابع لجامعة برلين يسعى إلى تغيير طريقة بناء الأقمار الاصطناعية بشكل كلي، حيث يراهن الباحثون في المعهد على أقمار اصطناعية مكونة من عدة أجزاء حتى يتم إصلاح الجزء الذي قد يتعرض لعطب معين بدل تغيير القمر الاصطناعي بأكمله.

30 شتنبر 2014

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…