عن صحيفة العرب [نُشر في 30/09/2014، العدد: 9695،
الرباط – أظهر البحث الجاري على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية التي كانت تنشط بكل من الناظور ومليلية المحتلة، في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم “الدولة الإسلامية بسوريا والعراق، أن أفرادها كانوا قد أطلقوا على أنفسهم اسم “أنصار الدولة الإسلامية في المغرب الأقصى”.
وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية، أمس الأول، أن عناصر هذه الخلية، كانت قد “عقدت العزم في الآونة الأخيرة، قصد الالتحاق فرادى بصفوف “داعش”، وذلك “بعد أن كثفوا اتصالاتهم بالجهاديين المغاربة الذين يتوعدون بالعودة إلى المملكة للقيام بنفس الأعمال الوحشية والهمجية التي يرتكبونها في حق الجنود السوريين والعراقيين وكل من يقف في طريقهم”.
وخطط أعضاء الخلية لنقل تجربة “داعش” إلى المغرب من خلال إشاعة جو من الرعب والهلع داخل المملكة، كما تداولوا في ما بينهم صورا فظيعة لجثث جنود سوريين وعراقيين بعد التمثيل بها من طرف مقاتلي “داعش”.
وتشير المعطيات الجديدة إلى أن أعضاء خلية الناظور غيّروا من مخططاتهم، بعد تتالي الضربات الجوية للتحالف الدولي، في اتجاه الالتحاق بتنظيم “جند الخلافة” في الجزائر والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي.
يذكر أن التنسيق الأمني والمخابراتي المغربي الأسباني نجح، في تفكيك خلية تتكون من 9 عناصر، متخصصة في استقطاب وترحيل مقاتلين لصالح “داعش”.
كما تمّ اعتقال زعيم الخلية الجديدة، وهو أسباني من أصل مغربي، من قبل الأمن الأسباني في مدينة مليلية المحتلة، في شرقي شمال المغرب يوم الجمعة الماضية.
هذا وقرر القاضي الأسباني خافيير غوميز بيرميديز بالمحكمة الوطنية بمدريد إحالة الزعيم المفترض للخلية الإرهابية المفككة، إلى السجن في انتظار محاكمته.
وعلل القاضي قراره في مذكرة التوقيف بإحالة الموقوف المدعو محمد سعيد محمد إلى السجن، بسبب الاشتباه في كونه زعيم الشبكة التي جرى تفكيكها بتنسيق بين الرباط ومدريد.
كما أورد القاضي أن تفتيش منزل الزعيم المفترض، مكّن من العثور داخل حاسوبه الشخصي على إشارات تتحدث عن الانفصال عن المجتمع الذي يعيش فيه، والرغبة في الالتحاق بأحد البقاع للجهاد، كما أوردت مذكرة التوقيف، أنه تم الوقوف على تناقضات في تصريحات المعتقل، حيث صرح أنه لا يعرف الموقوفين الثمانية في المغرب، في حين أن تسجيلات كشفت اجتماعه بهم في فترة سابقة.