أقر المدعو ابراهيم غال الذي يحمل صفة ما يسمى سفير البوليساريو بالعاصمة الجزائر” أن البوليساريو أرسلت ألبسة عسكرية وشارات وأعلاما الى مدينة العيون، مع مجموعة من المجندين حوالي 500 الذين تلقوا تدريبات عسكرية بمنطقة بومرداس وعادوا الى المغرب قبل أيام.”
وأعلن نفس الشخص ” تبرئة الجزائر من توزيع الألبسة حيث قال لإحدى الصحف الجزائرية “المحجوزات لا علاقة لها بالجزائر”.
وفي محاولة لذر الرماد في العيون والتغاضي عن حقيقة ما كشفته سلطات الجمارك والأمن والدرك بمطار مدينة العيون بالادعاء” أن الألبسة العسكرية التي تم حجزها لدى بعض المشاركين في الجامعة الصيفية تعود إلى المقاتلين الصحراويين الذين شاركوا في المعارك ضد المغرب، والتي بعثها أصحابها إلى ذويهم كرمز فخر لهم ولعائلاتهم؟؟”.
وكشف مصدر مطلع من العيون للجريدة أن الادعاء خال من الصحة، وأن الملابس جديدة ولم يتم استعمالها من قبل، وهي ضمن التجهيزات الحديثة التي تستعمل من طرف الجيوش الرسمية وليست كما تسعى البوليساريو لترويجه في محاولة لسحب مسؤولية مستضيفيهم فوق التراب الجزائري.
وكشفت مواقع تابعة للبوليساريو أن سفير موريتانيا حضر اللقاء المعادي للمغرب رفقة السفير الكوبي، وهو ما يشكل محاولة لضرب العلاقات المغربية – الموريتانية المتينة.
كما شارك مسؤولون من النظام الجزائري، من عدة مستويات رسمية وغير رسمية.
ومعروف أن مثل هذه التداريب تصرف عليها مئات ملايين الدولارات ، وتستهدف عددا من العاملين في الإعلام الاوربي وبعض النشطاء الذين يتمترسون حول ملف حقوق الانسان، ولا يجدون غضاضة في حضور تداريب عسكرية لجهات خارجة عن القانون، وتهدد بالاعتداء على المغرب.
ويذكر أن الجريدة كانت سباقة الى كشف أن عدد “بوليساريو الداخل” الذين شاركوا في التداريب فاق 500 عضو وعضوة، وقد شكلوا فرقة تحمل اسم اكديم ازيك في إشارة إلى الأحداث الأليمة التي شهدتها مناطقنا الصحراوية في المخيم الذي حمل نفس الاسم، واعتدت إثره عناصر موالية للبوليساريو ومدعمة من مخابرات أجنبية تأطيرا وتدريبا – على القوات العمومية المغربية بطريقة وحشية غير مألوفة إلا من قبل التنظيمات الإرهابية من حيث البشاعة.
وكشف مصدر مطلع للجريدة أن العدد المرتفع يعني نوايا سيئة للواقفين خلف البوليساريو من أجل التصعيد تجاه المغرب، ويشكل تهديدا حقيقيا.
وأفادت ذات المصادر أن الدورة التدريبية اختير لها اسم “دورة جامعة إكديم إزيك الصيفية الصحراوية.” وقد تضمنت تدريبات على استعمال أسلحة قد تكون مهربة من ليبيا، وعلى حرب الشوارع وتقنية احتلال بعض المناطق الحساسة داخل المدن خاصة بالصحراء المغربية، وكذا التدرب على طرق اختطاف مسؤولين بالصحراء كرهائن.
وكانت طلائع العائدين من الجزائر قد حاولت خلق أزمة داخل مطار محمد الخامس الدولي برفضهم الإدلاء بهوياتهم والخضوع للتفتيش العادي.
وكانت مصادر من العيون كشفت عن ظهور ألبسة ورايات ورموز للانفصاليين بمدينة العيون، مما يعني أن الآلة التي تتحكم فيها تعد لاحتجاجات مخدومة، وبأجندات لنفس الجهة الراعية للمشروع الانفصالي.

عن جريدة الاتحاد الاشتراكي

28 غشت 2014

 

 

‫شاهد أيضًا‬

باب ما جاء في أن بوحمارة كان عميلا لفرنسا الإستعمارية..* لحسن العسبي

يحتاج التاريخ دوما لإعادة تحيين، كونه مادة لإنتاج المعنى انطلاقا من “الواقعة التاريخ…