السلام عليكم و رحمة الله،
“…لقد نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي ملخصا لكتاب الخمر و النبيذ في الاسلام و فيه مجموعة من المغالطات، نحاول توضيحها في هذا المقال ان شاء الله، فلو تفضلتم بنشره في موقعكم جزاكم الله خيرا….”
نشرة المحرر … توصلت نشرة المحرر يومه الاحد 10 غشت 2014 برد من الاخ زكرياء سليم على مقال نشر بجريدة الاتحاد الاشتراكي
وتعميما للفائدة ..ستجدون رفقة الرد النص الكامل كما نشره موقع “مغرس”.. ولم اجد رابطه بجريدة الاتحاد الاشتراكي ..
الرد المفيد على من يفتري بتحليل النبيذ…
بقلم ..زكرياء سليم
يتداول هذه الايام ملخص كتاب اسمه “الخمر و النبيذ في الاسلام”، يدعي ان النبيذ ليس كالخمر و انه حلال، و هذا محض افتراء على الله و رسوله و دينه. أما ما جاء من هذا الكلام حدثني محمد بن المنهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حميد الطويل عن بكر بن عبدالله المزني قال: كنت جالسا مع إبن عباس عند الكعبة فأتاه أعرابي فقال مالي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ أمن حاجة بكم أم من بخل فقال إبن عباس الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل قدم النبي (ص) على راحلته وخلفه أسامة فاستسقى فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب وسقي فضله أسامة وقال أحسنتم وأجملتم كذا فاصنعوا فلا نريد تغيير ما أمر به رسول الله. صحيح مسلم ء الأشربة – في شرب النبيذ وتخمير الإناء – رقم الحديث: (3753) ءحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله (ص) فاستسقى فقال رجل يا رسول الله ألا نسقيك نبيذا فقال بلى قال فخرج الرجل يسعى فجاء بقدح فيه نبيذ فقال رسول الله (ص) ألا خمرته ولو تعرض عليه عودا قال فشرب. سنن النسائي ء الأشربة – ذكر الأخبار التي أعتل بها من أباح شراب السكرء رقم الحديث (5599)” يقول الفقهاء فان كنت ناقلا فالدليل، و ان كنت مجتهدا فالبرهان، اما الدليل فهناك ادلة، فالمقصود هنا من النبيذ ما ينبذ في الماء اي ما يُنقع من غير المسكر، وقد تكرر في الحديث ذكر النبيذ، وهو ما يعمل من الأَشربة من التَّمر والزَّبيب والعسل والحنطة والشَّعير وغير ذلك. يقال: نبذت التَّمر والعنب إِذا تركت عليه الماء ليصير نبيذاً، فصرف من مفعول إِلى فعيل. وقد ورد عليه صلى ىعليه و سلم وقوله صلى الله عليه وسلم((نهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء فاشربوا في الأسقية كلها و لا تشربوا مسكرا)) ( م ) عن بريدة . قال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6787 في صحيح الجامع. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أسكر كثيره فقليله حرام. رواه الترمذي. قال صلى الله عليه وسلم: كل ما أسكر حرام، وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام. وفي رواية: الحسوة منه حرام. رواه أبو داود والترمذي. اما البرهان فهو مما لا يخفى على عاقل ما يخلفه النبيذ او الخمر من مضار مادية و صحية و ما يوقع فيه المرء من مشاكل و متاعب، و قد يودي بصاحبه الى الادمان ،لا يخفى أن الناس يتفاوتون في تأثرهم بالمسكرات، وهذه الفروق أيضا غير معتبرة، بمعنى أن ما يسكر بعض الناس يحرم على غيرهم وإن لم يسكروا، لأن قوة الإسكار قد ثبتت فيه بإسكار غيرهم وهذا هو مناط التحريم.
***************************************************************************************************************
الخمر والنبيذ في الإسلام
جلال كندالي نشر في جريدة الاتحاد الاشتراكي ..بتاريخ
27 – 03 – 2010