بقلم …وليد الميموني

لم يعد احد يفهم تناقضات السيد رئيس الحكومة المبجل , الذي يظهر دائما بوجوه عديدة ويمرر خطابات متناقضة صرنا لا نفقه فيها أي شيء , مما جعلنا لم نعد نعي مع من نتعامل هل مع السيد عبد الإله أم مع سيادة الرئيس بنكيران فالبلأمس القريب ظهر سيادة الرئيس تحث قبة البرلمان وأثار ضجة في مداخلته التي شجب فيها خروج المرأة إلى مجالات متعددة إلى جانب أخيها الرجل ووصفها ان جلست في بيتها أنها ترية واليوم السيد المحترم يناقض نفسه ويطفئ نور تريته بواشنطن ويترك بيته في ظلام دامس هل يتكلم الأستاذ الجليل عن النساء المغربيات ويستثني بيته , فهو الذي دعا النساء المغربيات إلى التخلي عملهن خارج المنزل من أجل الاهتمام ببيوتهن وأسرهن , كما اعتبر غياب المرأة عن المنزل اتر على المجتمع المغربي , وهذا ما يؤكد بجلاء نظرة السيد رئيس الحكومة للمرأة المغربية باستثناء السيدة نبيلة أنها لا يمكن أن تكون متساوية مع أخيها الرجل وأنها مكملة له وأنها في خدمته , وقد أثبت ذلك مرارا , فالسيد الرئيس نسي أنه موكل بمهمة من قبل دستور 2011 تنص على المساواة في كل الحقوق بما في ذلك حق العمل خارج البيت .
ألم تدرك سيادة الرئيس انك أردت التغرير بعدد كبير من نساء هذا الوطن خاصة في العالم القروي اللائي لا يعلمن معنى للثريا، لأنهن تعانين من شر الأمية ولأنهن فقيرات لا تتوفرن على إمكانياتكم للحصول على الثريات، ومع ذلك فبيتهن مضيء لأنهن خرجن للعمل خارج البيت للبحث عن نور القوت ونور الماء ونور الكرامة ونور عزة نساء بلدنا العظيمات
حتى نساء البوادي أشفقنا على السيد الرئيس الذي ترك بيته مظلم وذهب بنوره إلى واشنطن , وأصبحوا يتساءلن هل أشعل الشموع ام اللامبا هي التي تضيء الآن عتمة بيته .
فليعلم الأستاذ الجليل ان المغربيات شمس مضيئة لأنهن أسهمن في بناء وطنهن من خارج البيت،وداخله أيضا وباختيار حر وكامل، ولا ننفي أن النساء اللواتي تعملن داخل بيوتهن باختيار وحرية تساهمن أيضا ليس لأنهن ثريات ولكن لأنهن كاملات الأهلية ..بيوتهن نورته الكرامة والحرية والمساواة. وللأسف سيادة الرئيس لأنك لم تعش في هذا النوع من البيوت،حسب ما يدل على ذلك كلامك، ولا تدري معنى النور الحقيقي وبالتالي لا يمكن أن تدرك هذا النور ألمبادئي و القيمي الذي تتجاوز حدوده الماديات التي تحكم خطاباتك.
لكن يبدو أن بلاد العام سام غيرت كل المفاهيم عند السيد الرئيس وأمن بتساوي الحقوق ولو لمرة في العمر.

نشر بجريدة العلم 9 غشت 2014

 

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…