عن الصحيفة الالكترونية ” معاريف بريس”
الاثنين 4 غشت 2014
أسال حزب الاتحاد الاشتراكي بعد المؤتمر التاسع مدادا ،ونال اهتمامات متتبعي الشأن السياسي الحزبي ،حيث هناك من اعتبر الاختلاف داخل الاتحاد ظاهرة تقليدية ،وطبيعية للتنافس ما بين الرفاق منذ التأسيس الى الآن ،خاصة وأن الحزب له خبرة كبيرة في تدبير أموره الداخلية ،وحتى خارج الحزب.
ولذلك الاتحاد يحمل معه في مسيرته رصيد تاريخي أبرزه قضية المهدي بن بركة التي مازالت تداعياتها على المستوى الوطني والدولي.
وان كان الكبار منهم من قضى نحبه ،ومنهم من يتميز بالانضباط الواجب للتاريخ العريق للاتحاد الاشتراكي يحاولون اليوم ،مواجهة المؤامرات بالحكمة والتبصر حفاظا على وحدة الحزب باعتباره مؤسسة سياسية هدفها تأطير المواطنين ،وتوجيههم في خدمة القضايا الكبرى التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية للمواطنين ،بعيدا عن البحث عن المصالح الذاتية التي مآلها الزوال.
نجد بالمقابل الشباب الاتحادي يبحث عن مؤسسة تقوي الحزب بعيدا عن النظريات المرتبطة بالريع السياسي ،باعتبار الاتحاد الاشتراكي …حزبا لكل أبناء الشعب ،وليس حزبا عائليا .
عن هذا الموضوع استضاف موقع “معاريف بريس” الكاتب العام المنتخب عبد الله الصيباري لشبيبة الاتحاد الاشتراكي الذي اعتبر أن الاختلاف مآله الااتلاف …واليكم ما جاء في اللقاء الصحافي:
معاريف بريس: انعقد المؤتمر الثامن لمؤتمر الشبيبة الاتحادية في شهر يوليوز من سنة 2014 ،وسط ظروف حزبية تعرف مخاضا سياسيا ،كيف تقيمون هذه المحطة ؟
عبد الله الصيباري :المحطة التنظيمية للمؤتمر الأخير للشبيبة الاتحادية شهد تدافعا ونقاشا فكريا بين الشباب،ونقاش رصين حول الأدوار الطلائعية لهذه المنظمة الشبيبية ،وكيف يمكن اعادتها الى أدوارها الريادية ، واعادة لها أمجادها.
ويمكن أن القول أن انعقاد المؤتمر ثم في ظروف قد تكون بالنسبة للبعض غير مناسبة ،باعتبار هناك مؤامرات تحاك ضد الحزب ورموزه ،كما أن انعقاد المؤتمر أتى بعد مرور سبع سنوات جعلت أمور كثيرة يجب أن تناقش بغض النظر عن جدول أعمال المؤتمر الذي انعقد رغم محاولة نسفه من بعض الأطراف التي عليها مراجعة ذاتها أو ذواتها.
معاريف بريس: كانت ممارسات ومناوشات أثناء انعقاد المؤتمر وبالضبط داخل القاعة أثناء انطلاق أشغال المؤتمرين…ما هي توضيحاتكم؟
عبد الله الصيباري:كما لا يخفى ما وقع من مناوشات اعتبرها المؤتمرين أنفسهم أنهم منزهين عن العبث ،لأن المؤتمرين كانوا على موعد لتوحيد الصف،والعمل على الحفاظ على الانضباط داخل القاعة بناء على توجهات الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر الذي افتتح المؤتمر بكلمات مؤثرة توخى منها نجاح المؤتمرين في مهمتهم ،ووضع خريطة طريق بقيادة جديدة،وأن يستعيد الشباب الاتحادي للمبادرة الخلاقة والواعدة.
ورغم كل المناوشات وتوقف أشغال المؤتمر استطاع المؤتمرين من تنظيم أنفسهم ،وحددوا موعدا بعقد اجتماع في الأسبوع الثاني من شهر رمضان لينتخبوا اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية ،وهو ما أدى الى نجاح المؤتمر في الجولة الثانية لبناء الصرح الجديد للديمقراطية الداخلية ،كما أن هذه العملية تميز الاتحاد الاشتراكي في المشهد السياسي بمحاربته الدائمة لثقافة الريع السياسي.
معاريف بريس:أمام ما حدث من مناوشات كيف ثمت اعادة الأمور الى نصابها؟
بعد المناوشات تجندت القيادة السياسية ومعها الارادة المشتركة للشباب الاتحادي الغيور على مستقبل المنظمة .
في هذا السياق يقول عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية انعقد الاجتماع بمقر الحزب بشارع العرعار لانتخاب اللجنة المركزية ،و هو ما توحدت بشأنه الرؤية وثم انتخاب بعد ذلك المكتب الوطني في جو ديمقراطي يسوده الانضباط و الاحترام بين الأخوة والأخوات .
معاريف بريس:هل قدم مكتب الشبيبة المنتهية ولايته حساباته أي التقرير الأدبي و المالي؟
عبد الله الصيباري: في الواقع لا يمكنني أن أنتقد المرحلة السابقة لما عرفته من الركود والجمود ،وأن مرور سبع سنوات على تحملها المسؤولية ،وأي انتقاد يجب أن يكون في السياق العام الذي كان يمر منه الاتحاد الاشتراكي قبل المؤتمر التاسع.
أما بخصوص المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية الحالي ،له من الكفاءات ،والطاقات ما يجعلها تتجاوز كافة الاختلافات في الشكل ،والجوهر ،وسنعمل على خلق دينامية جديدة لاعادة توجيه الذات التنظيمية التي هي أساس بناء المستقبل.
معاريف بريس: كيف تتعاملون مع من ينتقد مكتب الشبيبة الاتحادية ؟
في الحقيقة من يستحق انتقادنا هم من حضروا ،أو من شاركوا في المؤتمر اما من جهتنا فان كل صور الانتقادات هي وسيلة لاثبات قدراتنا ،وكفاءاتنا من أجل مستقبل طلائعي لشبيبة الاتحاد الاشتراكي.
اليوم انتخابنا ينطلق من منطلق فعال وأساسي وارساء لبناء ثقافة جديدة ،ثقافة مبنية على خلق أوراش شبيبية،وما غير ذلك نستانس بكل ما يعمل على عرقلة مسيرتنا .
معاريف بريس: أصدر تيار الزايدي المعروف اصطلاحا “تيار المبادرة والانفتاح” بيانا شديد اللهجة وقعه 14 برلمانيا…فهل أنتم مع هذا الانفتاح؟
عبد الله الصيباري:صراحة أناشد الاخوة أن يعودوا الى رشدهم ،فمعركتنا هي بناء حزب قوي بروافده الشبيبية والنسائية وحتى النقابية.
فبعد المؤتمر الوطني التاسع عرف الاتحاد حراكا تنظيميا لم يعرف له مثيل منذ سنوات خلت يكفي ان أصارحكم ،بان مؤتمر الشبيبية الاتحادية عجزت على عقده القيادة السياسية السابقة ،وبالتالي على الاخوة أن يتخلصوا من الذات بتصهير الذاتي في الجماعي حتى نشارك جميعا في بناء اتحاد قوي الذي نصبو اليه جميعا.
وعند اطلاعي على البيان أجدهم يضربون في تجربة الأخ ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بصفته رئيسا للفريق النيابي بمجلس النواب “الغرفة الاولى” حول تضخيم الأسئلة أجد نفسي محط تساؤل عميق حول مهمة ممثلي الأمة في التشريع ورقابة الحكومة .
وهنا يمكن لي أن أجزم أن حصيلة الفريق النيابي بعد رئاسة الأخ ادريس لشكر للفريق البرلماني كانت حافلة على شتى المقاييس فيما يخص الأسئلة الكتابية ،أو مقاربته في دراسته للحصيلة الحكومية ،وانفتاحه على وسائل الاعلام لتقريب وجهة نظر في المعارضة الصدامية المؤسساتية .
أما ما فيما يخص انتقادهم للمؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية كان على الاخوة برلمانيي الفائزين بمقاعد الكوطا الشبابية منهم الأخ المهدي مزواري ،علي اليازغي ،حسن طارق أن يعربوا عن حسن نيتهم خصوصا ،وأنهم تحملوا مسؤوليات عدة داخل المنظمة أن يترجموها حتى بالحضور الشرفي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ،ومواكبة هاته القيادة الجديدة بالنصح ،والتوجيه وزرع ثقافة الامل والاستشراف الآفاق عكس أن يقوموا بانتقادات مجانية ومجانبة للصواب التي لا صورة لها سوى صورة استعمال المطرقة القاتلة لهدم الذات الحزبية والشبيبية التي بوأتهم مكانات سياسية واجتماعية كان للشبيبة الاتحادية الفضل الكبير في صناعتها .
معاريف بريس
فتح الله الرفاعي