بسم الله الرحمن الرحيم والصرلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه
نشرة المحرر
شهر رمضان شهر العبادات والطاعات والتراحم والتضامن والتعاون … شهر الانسانية بامتياز كما اوصى بذلك الله ورسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم … هكذا هو وكذلك يجب ان يكون ان كنا مؤمنين فعلا وقولا … لكن مع كامل الاسى الاسف المشبع بالاستغراب الكامل والاحتجاج التام و….نرى الامة الاسلامية في العديد من الدول من العراق وسوريا وليبيا و اليمن …و….و…يقتل بعضها بعضا بالتفجير والذبح ويرهب بعضها البعض الاخر بالسلب والنهب والتشريد وسبي النساء واتلاف الاموال والممتلكات حيث يمكننا القول بتجاوز الضحايا اليوم عدد الضحايا الذين سقطوا طوال الحروب مع الاستعمار الاجنبي …بل وتتحطم الارقام القياسية في هذا الشهر الفضيل تحت غطاء الدين وباسمه ولاحول ولا قوة الا بالله ..
وكيف ستكون اوضاعنا واحوالنا اذا ما ادت هذه الفتن الى انجاح تنفيد تمزيق تلك الدول – ( سوريا – العرق -اليمن- السودان- اليمن – ليبيا …) – الى دويلات تفصل بين السنة والشيعة وبين الاكراد والعرب وبين الاخوة في الدين والمذهب …
ومع كامل الاسف تتبعنا بقلوب كلها الم وحسرة حالات التردي التي اصبحنا نعيشها … فلا نحن قادرين على انجاد انفسنا ولا اعادة بناء مجتمعاتنا ودولنا بما يحقق الازدهار والنجاح والعيش الكريم لشعوبنا .. ولا نحن قادرين على مواجهة العدو الصهيوني والاستكبار العالمي حتى على مستوى المواقف الرصينة والقوية التي توحد بيننا على الاقل من اجل الدفاع عن القضية الفلسطينية التي هي قضية الامة الاسلامية والمسيحية وقضية كل الشرفاء بالعالم …
طوال شهر رمضان تقريبا واخوتنا بفلسطين يقتلون وتدمر ممتلكاتهم وشرد منهم وهجر عشرات الالاف واستشهد المـــات .. ونحن لاحول لنا ولا قوة … بل منا من يتمادى في التامر ويستغل الماسي ويغذي الفتن …فحتى السكوت والقبول بوجود مؤسستين تحكمان شعبا مستعمرا من الصهاينة امر لايخذم الا الخصوم والاعداء ولايفيد قضيتنا جميعا بقدر ما يستجيب لسياسات الله اعلم بحقيقة مرجعياتها ومالاتها .. ولنفترض ان المسيحين الفلسطينيين غدا لاقدر الله سعوا الى المطالبة بدولتهم الخاصة واسسوا لانفسهم حكومة يدبرون امورهم وفق مصالحهم الخاصة ..فكيف ستكون احوالنا بالارض المقدسة ارض الانبياء والرسالات والوحي …
لايسعنا والحال هذه الا ان نتعلق بخيوط الامل وقدرتنا على تجاوز كل الانكسارات وتشبعنا بالقيم والمبادئ النبيلة في ديننا والفكر الانساني .. وان نعقد العزم على العمل ثم العمل من اجل اصلاح احوالنا بالتوعية والمعرفة والتسامح والانفتاح على كل ماهو جميل ومفيد لشعوبنا التواقة للريادة بالحضارة وليس باسالة الدماء وارهاب الناس …