عن جريدة الاتحاد الاشتراكي
الثلاثاء 19 مارس 2013
«كلما وقفت أمامكم السيدات والسادة الكرام لأتناول الكلمة باسم النقابة للتعليم العالي, إلا وانتابني إحساس بأني بالفعل أعزكم وأقدركم وأتأكد يوماً عن يوم بأني إذا ما طرحت أي ملف من ملفات السيدات والسادة الأساتذة الباحثين على المسؤولين منكم إلا واجتهدوا في حلها وإنصاف أصحابها, فلكم مني باسمي وباسمهم جميعاً الشكر الجزيل والتقدير الكبير، وبذلك أكون أشرف بالتحدث باسم إطار وطني مناضل اسمه النقابة الوطنية للتعليم العالي, هذا الإطار الذي أسسه ثلة من الأساتذة الباحثين المخلصين للوطن المدافعين عن قيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، أساتذة باحثون التأموا خلال أيام ربيع 1960 فتذاكروا وتناقشوا وحللوا وقرروا تأسيس إطار يجمع السيدات والسادة الأساتذة الباحثين رغم أن عددهم آنذاك لم يكن يتجاوز الخمسين .وبتأسيسهم لهذا الإطار قلب الاتحاد المغربي للشغل, كانوا يدشنون لحياة منظمة نقابية استطاعت أن تعيش خمسين سنة وتفتح آفاق الخمسينية المقبلة، وفي سنة 1979 بمدينة فاس قرر الأساتذة الباحثون باستشارة جماعية أن ينفصلوا عن الاتحاد المغربي للشغل وتظل النقابة الوطنية للتعليم العالي نقابة لكل الأساتذة الباحثين مستقلة عن كل المركزيات النقابية وعن الفعل الحزبي الضيق وبذلك اتسعت رقعة هذا الإطار وازداد عدد الأساتذة به حتى صرنا اليوم ما يقارب 11000 أستاذ باحث بـ 27 مدينة جامعية و15 جامعة و155 مؤسسة للتعليم العالي ومراكز البحث. واليوم ونحن نفتتح المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي والذي ينعقد أيام 15- 16-17 مارس 2013 تحت شعار : «من أجل تعليم عالٍ جيد، عمومي، ديمقراطي، موحَّد»نكون قد دخلنا الطريق السيار لجعل هذا الإطار النقابي المناضل إطاراً يستمر ويتسع للجميع على الاختلاف والاتفاق، إطار ديمقراطي مسؤول منخرط في الدينامية المجتمعية بكل مستوياتها، مساهم من خلال الأساتذة الباحثين في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والتكنولوجية وحتى السياسية منها، وقد أكدت النقابة الوطنية للتعليم العالي خلال هاته المرحلة أنها نقابة عالمة، دبلوماسية مناضلة، اجتماعية قادرة على التفكير وحين تفكر، تبرمج، وحين تبرمج تنفذ وحين تنفذ تقيم، منخرطة في كل المبادرات الوطنية والدولية من أجل المجتمع الديمقراطي الحداثي المتطور ومن أجل حياة إنسانية يسودها السلم والتعايش والحرية. نعقد مؤتمرنا هذا ونحن نترحم على مناضلين أساتذة باحثين اشتغلنا معهم جنباً إلى جنب في النضال اليومي وفي المختبرات العلمية وفي العمليات التربوية والبيداغوجية, ومن الواجب علينا أن نظل نتذكرهم وندعو لهم بالرحمة, فلن تنسى النقابة الوطنية للتعليم العالي الأساتذة محمد نجيب الورياغلي ومصطفى زوين ومحمد السفياوي والمرحوم محمد عاشور والمرحوم مصطفى الزاوي، المرحوم التهامي الخياري وآخرين لا يتسع المجال لذكر أسمائهم، وأساتذة باحثين فارقونا إلى دار البقاء من مدن جامعية مختلفة رحمة الله عليهم جميعاً، وتستمر الحياة فنقول، إن للتعليم العالي والبحث العلمي أدواراً متعددة في المجتمع في مقدمتها إعداد وتكوين وتأطير النخب المجتمعية والمساهمة في التنمية البشرية بكل مستوياتها وفي تطوير المجتمع ولإيجاد وسائل رقيه, بل إن هاته المنظومة هي الموكول لها في كل دول العالم بريادة قاطرة التنمية والاستثمار فيها, استثمار في المستقبل وقد أخطأت الحكومات السابقة حين لم تول اهتماماً بهذا القطاع, معتبرة إياه قطاعاً ثانوياً والتاريخ أثبت ذلك، إن أي تطور اقتصادي وتكنولوجي وأي أوراش دولية في كل المستويات يعد التعليم العالي أحد مفاتيحه, لذا وجب الاهتمام به والاستثمار فيه وإيلاء العناية الخاصة لمكوناته الثلاثة الطالب والأستاذ والموظف. وشكرنا موصول لكل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة على متابعتها للأشغال وإذاعتها للخبر وحضورها. |
بيـــان المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش): يرفض الزيادة الهزيلة في الأجور التي اقترحتها الحكومة على المركزيات النقابية، ويشجب بأقصى عبارات الاستنكار الإجهاز الممنهج على مجانية التعليم العمومي من خلال القانون الإطار
تدارس المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل في اجت…