عن جريدة العلم

 

اعتقلت السلطات الأمنية يوم الأحد 13 يوليوز في مدينة سطات شابين ضمن  الجمهور المتابع لإحدى مباريات كرة اليد بسبب رفعهما للراية السوداء الخاصة بتنظيم داعش وأحالتها للتحقيق في انتظار عرضهما على محكمة الاستئناف بالرباط الخاصة في قضايا الإرهاب.

وفي تطور لهذا الموضوع وجهت فرنسا تحذيرا شديدا لرعاياها بالمغرب داعية إياهم للتحلي بالكثير من اليقظة وعدم المغامرة بالتواجد في الأماكن المزدحمة لكون المغرب مهددا بخطر هجمات ارهابية محتملة بين الفينة والأخرى.

كما هددت جماعة التوحيد والجهاد بالمغرب الأقصى المغرب بـ {اعتداءات إرهابية وشيكة }.

وخاطبت الجماعة ذاتها في بيان لها سجناء السلفية بالقول “ننصح أسرانا في السجون بالصبر والجلد فإن فتح الله قريب يكاد يقرع أبوابكم وبشائر النصر أضحت نسائمها تزكم الأنوف”.

من جهة اخرى مازالت السلطات المغربية تسابق الزمن من اجل سد كل الثغرات التي قد ينفذ منها الإرهابيون، وقد لوحظ ذلك من خلال التوجيهات التي أصدرتها وزارة الداخلية لكل الولاة والعمال ومسؤولي الامن من اجل المزيد من التنسيق وعقد اجتماعات دورية لهذا الغرض.
و تواجه الرباط تحديات كبيرة على اكثر من صعيد ذلك انه في الوقت الذي زادت فيه درجة التأهب في كل الحدود المغربية تحسبا لدخول او خروج عناصر جهادية  يجد المغرب نفسه على بعد أمتار من حدوده مهددا بتفجيرات مثل التي حدثت في الجزاير وأسفرت عن مقتل  سبعة أفراد من الشرطة والجيش وقد حدث هذا التفجير على بعد كيلومترات من مدينة وجدة، بينما وردت أخبار من مالي تفيد ان الجهاديين الماليين أعلنوا بيعتهم لدولة الخلافة الاسلامية وأميرها ابوبكر البغدادي، في الوقت الذي وردت اخبار من العراق تفيد ان قياديين من هذه الدولة استقبلوا المغربية فتيحة المجاطي التي أكدت بيعتها لقادة داعش.

وربما فان ما يقلق المغرب للتصدي لخطر الإرهاب القادم هو تعذر التنسيق بين دول المنطقة بسبب الخلافات المستحكمة بين رؤسائها

الرباط: العلم

15 يوليوز 2014

 

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…