المفوضية الأوروبية تأمل في حظر استخدام مقالب القمامة بشكل كامل، والمنظمات البيئية تنتقد خططها وتعتبرها غير كافية للتعامل بشكل إيجابي مع أزمة المخلفات.

 

عن صحيفة العرب  [نُشر في 04/07/2014، العدد: 9609

 

بروكسل – انتقدت منظمات بيئية اقتراح المفوضية الأوروبية بخفض حجم المخلفات من خلال خطة لإعادة تدوير 70 بالمئة من القمامة المنزلية و80 بالمئة من المخلفات المغلفة بحلول 2030 وقالت هذه المنظمات إن هذه الأهداف مازالت غير طموحة بما يكفي.

وتساعد الاقتراحات التي قدمتها المفوضية الأوروبية في زيادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي وزيادة مصداقيته بشان الحفاظ على البيئة وتقليل الطلب على الموارد الطبيعية المكلفة وخلق أكثر من نصف مليون فرصة عمل جديدة. يذكر أن الأهداف الموضوعة حاليا للاتحاد الأوروبي تستهدف تدوير 50 بالمئة فقط من المخلفات بحلول 2020.

وقال يانسز بوتوكنيك مفوض البيئة الأوروبي “نريد جعل أوروبا مجتمعا بلا مخلفات” محذرا من أن الدول المتقدمة تستخدم الموارد المتاحة بطريقة تجعلها غير مستدامة.

وأضاف “علينا احترام الحدود التي يفرضها كوكبنا علينا… تغيير الطريقة التي ننتج بها والطريقة التي نستهلك بها والطريقة التي نحيا بها أصبح حتميا”.

كما تشمل الإجراءات المقترحة حظر دفن أي مخلفات يمكن إعادة تدويرها في مدافن القمامة اعتبارا من 2025. وتشمل هذه المخلفات اللدائن والمعادن والزجاج والورق والمخلفات الحيوية. وتأمل المفوضية في حظر استخدام مقالب القمامة بشكل كامل. ولكن المنظمات البيئية تقول إن خطط المفوضية ليست كافية للتعامل بشكل إيجابي مع أزمة المخلفات.

ويقول بيتور بارزاك من المكتب البيئي الأوروبي إن البدء بحظر مدافن القمامة خطوة جيدة لكن يجب أن يرافقها إجراءات صارمة تقلل أيضا من عمليات حرق المخلفات التي يمكن تدويرها أو تحويلها إلى خامات مضغوطة.

وفي البرلمان الأوروبي اتهم نواب حزب الخضر المفوضية بوضع أولويات خطأ. ويحتاج مقترح المفوضية الأوروبية إلى موافقة البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد حتى يدخل حيز التطبيق.

وقال بينديك يافور عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر “يجب أن تكون الأولوية الأولى زيادة التركيز على منع الهدر من خلال اهداف تخفيض طموحة .. زيادة كميات المواد التي يتم تدويرها لا يعني أن أوروبا قللت الإسراف في الاستهلاك”.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…