خبراء ومتابعون يكشفون خبايا قرار الاتحاد الافريقي حول الصحراء
و م ع
اعتبر الحسان بوقنطار أن القرار الأخير للاتحاد الإفريقي بتعيين ما سمي بـ « ممثل خاص» لملف الصحراء المغربية، يمثل مناورة جديدة للضغط على المغرب بعد فشل المناورات السابقة لخصوم الوحدة الترابية خاصة داخل مجلس الأمن .
وكان الاتحاد الإفريقي عين جواكيم شيساني، الرئيس السابق لدولة الموزمبيق، ممثلا خاصا لملف الصحراء خلال الاجتماع الذي انعقد في غينيا الاستوائية.
وعبرت المملكة المغربية عن رفضها بشكل مطلق للقرار داعية الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لتجاهل هذا القرار ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن المغرب محق في موقفه الرافض لهذا القرار، لأنه يعتبر أن الأمم المتحدة هي الوحيدة التي يمكن لها من خلال مجلس الأمن تدبير ملف الصحراء، مؤكدا في الوقت ذاته أن قضية الصحراء أصبحت « اختصاصا حصريا « لمجلس الأمن .
وتابع بوقنطارأن الاتحاد الإفريقي يعرف جيدا أن المغرب منذ انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية لم يعد معنيا بمواقف وقرارات الاتحاد المتعلقة بقضية الصحراء .
من جهته أكد السفير الأمريكي سابقا، إدوارد غابرييل، أن الاتحاد الإفريقي يريد، من خلال قراره «أحادي الجانب» أن يخرج مسلسل المفاوضات عن مساره، قائلا إن «الأمر يتعلق هنا بمناورة جديدة يدعمها انفصاليو البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، والذين يرغبون في إخراج مسلسل المفاوضات، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، عن مساره».
وفي رده على هذا القرار «المؤسف والمجانب للصواب»، قال بيتر فام، مدير مركز (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، الذي يوجد مقره في واشنطن، إن الاتحاد الافريقي «ليس له أي اختصاص أو خبرة تذكر في ما يتعلق بقضية الصحراء»، كما أن قراره أحادي الجانب بتعيين ما سمي ب»ممثل خاص» لملف الصحراء «لاغي وباطل تماما».
وحول دوافع هذا القرار «الأحادي والعقيم»، أشار هذا الخبير الأمريكي، في تصريح مماثل، إلى «مناروات بلد معروف بعدائه لمصالح المغرب في هذه المنظمة»، مبرزا أن «غالبية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تفي بمسؤولياتها، وهو الوضع الذي ازداد سوءا منذ مقتل معمر القذافي، الذي اعتاد على أداء ديونها، وهو ما واصلته دول أخرى لاستدامة التحايل والتلاعب».
تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أوضح أن هذا القرار لا يعدو أن يكون مناورة «دنيئة» الغرض منها التشويش على مسار تسوية هذا النزاع.
وأضاف الحسيني، أن الأمر يتعلق «بمناورة دنيئة تشنها بعض الجهات التي تشكل اليوم محورا مركزيا داخل الاتحاد الإفريقي والتي تتكون من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا إضافة إلى دول أخرى تشاطرها نفس التوجه».
وصف رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، القرار الأخير للاتحاد الإفريقي بتعيين ما سمي ب « ممثل خاص» لملف الصحراء المغربية بالطائش والأحادي الجانب، صادر عن منظمة رهينة لدى بعض الجهات.
وقال الأكاديمي المغربي إن تعيين خواكيم تشيسانو في هذا المنصب «يعطي صورة واضحة على طبيعة هذه المنظمة القارية التي، للأسف، وعوض الاستجابة للتطلعات والتحديات التي تواجهها القارة، صارت فاعلا معاديا للمغرب الذي يعتبر أحد مؤسسي وأعمدة الوحدة الإفريقية».
وأكد مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس شارل سان برو، أن ليست له أية قيمة قانونية وسياسية، مبرزا أن ملف الصحراء ليس قانونيا من مسؤولية هذه المنظمة، بل من اختصاص الامم المتحدة .
وأكد أن الاتحاد يستمر في نهج نفس الاساليب «الدنيئة «، ذلك أن الممثل المزعوم الموالي للانفصاليين والمشكوك في ذمته، كان قد اتهم بالفساد خلال مدة رئاسته لدولة الموزمبيق، وأنه قد يكون مقربا من كبار تجار المخدرات بإفريقيا.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق مرة أخرى باستفزاز، من ورائه نفس الاوساط ، بغرض زرع البلبلة، مؤكدا أنه من الواضح أن الجزائر حاضنة البوليساريو وشريكها الجنوب الافريقي، يريدان تعطيل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية ، والعمل بشكل مفتعل على استدامة نزاع يشكل عنصر عدم استقرار إقليمي.
وكان الاتحاد الإفريقي عين جواكيم شيساني، الرئيس السابق لدولة الموزمبيق، ممثلا خاصا لملف الصحراء خلال الاجتماع الذي انعقد في غينيا الاستوائية.
وعبرت المملكة المغربية عن رفضها بشكل مطلق للقرار داعية الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن لتجاهل هذا القرار ودعم المساعي الجارية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس، أن المغرب محق في موقفه الرافض لهذا القرار، لأنه يعتبر أن الأمم المتحدة هي الوحيدة التي يمكن لها من خلال مجلس الأمن تدبير ملف الصحراء، مؤكدا في الوقت ذاته أن قضية الصحراء أصبحت « اختصاصا حصريا « لمجلس الأمن .
وتابع بوقنطارأن الاتحاد الإفريقي يعرف جيدا أن المغرب منذ انسحابه من منظمة الوحدة الإفريقية لم يعد معنيا بمواقف وقرارات الاتحاد المتعلقة بقضية الصحراء .
من جهته أكد السفير الأمريكي سابقا، إدوارد غابرييل، أن الاتحاد الإفريقي يريد، من خلال قراره «أحادي الجانب» أن يخرج مسلسل المفاوضات عن مساره، قائلا إن «الأمر يتعلق هنا بمناورة جديدة يدعمها انفصاليو البوليساريو داخل الاتحاد الإفريقي، والذين يرغبون في إخراج مسلسل المفاوضات، الذي تشرف عليه الأمم المتحدة، عن مساره».
وفي رده على هذا القرار «المؤسف والمجانب للصواب»، قال بيتر فام، مدير مركز (أفريكا سانتر) التابع لمجموعة التفكير الأمريكية (أطلانتيك كاونسيل)، الذي يوجد مقره في واشنطن، إن الاتحاد الافريقي «ليس له أي اختصاص أو خبرة تذكر في ما يتعلق بقضية الصحراء»، كما أن قراره أحادي الجانب بتعيين ما سمي ب»ممثل خاص» لملف الصحراء «لاغي وباطل تماما».
وحول دوافع هذا القرار «الأحادي والعقيم»، أشار هذا الخبير الأمريكي، في تصريح مماثل، إلى «مناروات بلد معروف بعدائه لمصالح المغرب في هذه المنظمة»، مبرزا أن «غالبية البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لا تفي بمسؤولياتها، وهو الوضع الذي ازداد سوءا منذ مقتل معمر القذافي، الذي اعتاد على أداء ديونها، وهو ما واصلته دول أخرى لاستدامة التحايل والتلاعب».
تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أوضح أن هذا القرار لا يعدو أن يكون مناورة «دنيئة» الغرض منها التشويش على مسار تسوية هذا النزاع.
وأضاف الحسيني، أن الأمر يتعلق «بمناورة دنيئة تشنها بعض الجهات التي تشكل اليوم محورا مركزيا داخل الاتحاد الإفريقي والتي تتكون من الجزائر ونيجيريا وجنوب إفريقيا إضافة إلى دول أخرى تشاطرها نفس التوجه».
وصف رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، القرار الأخير للاتحاد الإفريقي بتعيين ما سمي ب « ممثل خاص» لملف الصحراء المغربية بالطائش والأحادي الجانب، صادر عن منظمة رهينة لدى بعض الجهات.
وقال الأكاديمي المغربي إن تعيين خواكيم تشيسانو في هذا المنصب «يعطي صورة واضحة على طبيعة هذه المنظمة القارية التي، للأسف، وعوض الاستجابة للتطلعات والتحديات التي تواجهها القارة، صارت فاعلا معاديا للمغرب الذي يعتبر أحد مؤسسي وأعمدة الوحدة الإفريقية».
وأكد مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس شارل سان برو، أن ليست له أية قيمة قانونية وسياسية، مبرزا أن ملف الصحراء ليس قانونيا من مسؤولية هذه المنظمة، بل من اختصاص الامم المتحدة .
وأكد أن الاتحاد يستمر في نهج نفس الاساليب «الدنيئة «، ذلك أن الممثل المزعوم الموالي للانفصاليين والمشكوك في ذمته، كان قد اتهم بالفساد خلال مدة رئاسته لدولة الموزمبيق، وأنه قد يكون مقربا من كبار تجار المخدرات بإفريقيا.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق مرة أخرى باستفزاز، من ورائه نفس الاوساط ، بغرض زرع البلبلة، مؤكدا أنه من الواضح أن الجزائر حاضنة البوليساريو وشريكها الجنوب الافريقي، يريدان تعطيل تسوية النزاع حول الصحراء المغربية ، والعمل بشكل مفتعل على استدامة نزاع يشكل عنصر عدم استقرار إقليمي.
………………..
عن جريدة الاتحاد .ش
4يوليوز 2014