مديونية وعجز وبطالة…شَبَح “السكتة القلبية” يحوم من جديد حول المغرب

 عن موقع صحيفة بلادْنا

 

لازال كثير من المغاربة يتذكرون أحد أيام سنة 1995 عندما أعلن الملك الراحل الحسن الثاني من قبّة البرلمان في خطاب تاريخي، أن المغرب  يعيس مرحلة “السكتة القلبية”  واستشهد على ذلك بأرقام وإحصائيات تضمنها تقرير البنك العالمي حول المغرب سواء فيما يرتبط بالإدارة أو القضاء أو سيْر المؤسسات العمومية والتشريعات والمساطر، والمسؤولين والموظفين، وقال الحسن الثاني حينها قولته الشهيرة: “قرأت تقرير البنك الدولي فوجدت فيه أرقاما مفجعة تجعل كل ذي ضمير لا ينام”.

اليوم يبدو الواقع مشابها لتلك الوضعية في كثير نواحيه،فمن سيطّلَع على خلاصات الاجتماع الفصلي لبنك المغرب الذي انعقدت أشغاله يوم الثلاثاء الأخير ووقف على النتائج الفصلية للاقتصاد الوطني ،إضافة إلى ما أقره مكتب الصرف من تراجعات لأرقام القطاعات المؤثثة للاقتصاد الوطني سيقتنع بأن السكتة القلبية تحُوم حول المغرب.

وبحسب ما تورده جريدة “النهار المغربية” في عدددها لنهار غد الجمعة، فإنه بالرغم من التطمينات التي أطْلَقَها والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، القاضية بالنتعاش الاقتصاد المغربي عبر معدل نمو إيجابي نهاية 2014 وتحسُّن لأداء القطاعات الفلاحية وغير الفلاحية ارتباطاً بمتوسط نهائي إيجابي لموسم فلاحي معدّله 67 مليون قنطار.

وبحسب ذات الجريدة، فإن ما يضْحَض هذه التطمينات ويؤكّد المخاطر المُحدقة بالمغرب ليس معدل البطالة وحده الذي ارتفع في ظرف سنوات من عمر حكومة بنكيران ليصل الى 10.2 في المائة ، ولكن الذي يثير المخاوف من هذه الوضعية الحرجة للاقتصاد الوطني هو الارتفاع المهول للواردات المغربية، إن على الممستوى الطاقي أو على مستوى واردات الحبوب، حيث ارتفعت واردات القمح والطاقة بـ 3.6 في المائة.

وبحسب آخر أرقام كَشَفَ عنها مكتب الصرف فإن عجز الميزانية بلغ 30.7 مليار في نهاية أبريل، بَدَل 20.3 مليار من نفس الفترة من سنة 2013، وهو ما يًفسّره ارتفاع النفقات الاجتماعية بواقع 10.3 في المائة ، ولم يحل لا ارتفاع عائدات السياحة ولا ارتفاع صادرات المغرب خلال الخمسة أشهر الأولى من منتجات قطاع السيارات والطيران والإلكترونيات من تفاقم العجز التجاري بمعدّل بلغ 2.1 في المائة

19 يونيو2014

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…