الرباط تنفي بشدة أي خلاف مزعوم بين العاهل المغربي والرئيس التونسي

 

الزعيمان يؤكدان على تمسكهما باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي، من أجل عقد القمة المغاربية بتونس

قبل نهاية العام الحالي.

عن العرب  [نُشر في 02/06/2014]

 

الرباط – نفى المغرب قطعيا ما تداولته بعض الصحف “ذات النوايا المبيتة” حول نشوب خلاف مزعوم بين

الملك محمد السادس الذي اختتم زيارته لتونس والرئيس المنصف المرزوقي، معتبرا ان “اعداء التقارب وبناء

الصرح المغاربي يقفون خلف هذا الافتراء”.

وأصدر الزعيمان بيانا مشتركا أكدا فيه على عمق العلاقات الثنائية وضرورة تطويرها، فيما أقام الرئيس

التونسي احتفالا رسميا في قصر قرطاج وتبادلا التوشيح بأوسمة رفيعة بمناسبة زيارة العاهل المغربي التي

استمرت ثلاثة ايام.

وقال بيان للديوان الملكي المغربي “إن المملكة المغربية تنفي نفيا قاطعا الخبر السخيف، والذي لا أساس له

من الصحة، الذي تداولته صحافة ذات نية مبيتة، بشأن خلاف مزعوم بين الملك محمد السادس، والرئيس

التونسي، منصف المرزوقي”.

من جانبها، نفت رئاسة الجمهورية التونسية “وقوع أيّ خلاف بين الملك محمد السادس والمرزوقي، عكس

ما تم تداوله في بعض المنابر الإعلامية التونسية”.

وقال بيان الديوان الملكي ان “المملكة المغربية، ووعيا منها تمام الوعي بأن أعداء التقارب بين الشعوب

ومناوئي بناء الصرح المغاربي، لن يشعروا بالارتياح لنجاح هذه الزيارة ولجودة العلاقات المغربية التونسية،

لا يمكنها الا أن تعرب عن الأسف لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الأطراف”.

وقال البيان المشترك الذي صدر بمناسبة الزيارة الملكية ان قائدي البلدين “أكدا على الأهمية التي يوليانها

لمواصلة العمل المشترك للارتقاء بالعلاقات بين البلدين وإعطائها بعدا استراتيجيا على مختلف المستويات،

وذلك من خلال تعزيز سنة التشاور بين الطرفين وإرساء شراكات فاعلة ومتكافئة تؤسس لأبعاد استشرافية

ومستقبلية، في أفق تحقيق تكامل وانسجام يضمن الاستغلال الأمثل للإمكانيات الاقتصادية بالبلدين”.

واضاف البيان ان المرزوقي “أشاد بما حققه المغرب الشقيق من إنجازات سياسية وتنموية رائدة، بفضل

القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، جسدتها مسيرة الإصلاح والتحديث، من خلال المقاربات الشاملة

والمتدرجة، التي انطلقت منذ عدة سنوات، وآخر مراحلها اعتماد الدستور المغربي الجديد الذي حظي بإجماع

الشعب المغربي خلال استفتاء الأول من يوليوز 2011″.

وأكد الزعيمان على “تمسكهما باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي، وجددا عزمهما على العمل مع بقية

الدول المغاربية الشقيقة من أجل عقد القمة المغاربية بتونس، قبل نهاية سنة 2014، وفقا لما تم إقراره في

الدورة 32 لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المنعقدة بالرباط في 9 ماي 2014″.

وأقام المرزوقي السبت بقصر قرطاج الرئاسي مأدبة عشاء رسمية على شرف الملك محمد السادس الذي

وشح مضيفه بقلادة الوسام المحمدي. ومن جانبه، وشح الرئيس التونسي العاهل المغربي بالقلادة

المخصصة من وسام الجمهورية.

‫شاهد أيضًا‬

دراسات في مناهج النقد الأدبي – نظريّة أو منهج الانعكاس .* د . عدنان عويّد

مدخل:      مفهوم نظريّة الأدب: تُعرف نظريّة الأدب بأنّها “مجموعة…