كسر الخاطر
وزير الشتامة..!
بقلم .عبد الحميد جماهري
بأصدقاء مثل الوزير الوفا، لا يحتاج السيد رئيس الحكومة إلى أعداء. فهذا الوزير الصديق والحليف يقوم بما لا يستطيعه ألد الأعداء.
فقد بدأ يستقر في أذهان المغاربة أن وزيرهم في الحكامة أصبح يستحق، عن جدارة واستحقاق، وزير الشتامة.
ويستقر في ذهنهم أن ذلك، ولا شك، هو ما يريده منه السيد الرئيس، وإلا لكان هدده بالإقالة أو الاستقالة.
الوزير وصل به الإسفاف إلى حد أن استخرج قاموس الزنقة في مواجهة الخصوم، ويرفع في الحصيص .. درجات.
لا داعي لكي نكرر ما قاله للنائب الصبحي، وهو بالمناسبة نائب في حزبه الأصلي.، قد طلبه بأن «يضربها بقوا…».
كان المغاربة سيشكرون حزب الاستقلال على قرار الانسحاب من الحكومة، لسبب بسيط للغاية، وربما وحده يكفي لكل الامتنان، هو رحيل محمد الوفا.
كانوا سيشكرونه لو لم يكن وزير الحكامة والنديم الحكومي للسيد بنكيران، يجد في رئيس الحكومة السند والمثال الذي «يمؤسسه» دستوريا.
هو، أيضا، يحب الشتم والقذف.
بحادثة البرلمان لأول أمس يكشف الوزير، أنه مدمن على مشاهدة نفسه في أسفل السلم اللغوي،
وأن الموسيقى لديه سولفيج الإسفاف!!
وإنه في السابق، و عندما كان وزير التعليم، كان يهوى أفلام الرسوم المتحركة، ولعلها الطريقة التربوية الوحيدة التي اقتفاها لكي يفهم البيداغوجيا ويفهم التعليم ويفهم التلاميذ. فالرجل الذي يضحك، وهو يكاد يلثم الميكروفون في البرلمان، قام – كما تذكرون ولا شك – بجولة في إحدى المؤسسات التربوية في مراكش، ودخل قسما من أقسام الامتحانات التي تجرى فيها. اقترب السيد الوزير من أحد الأطفال التلاميذ ووضع هاتفه النقال (هاتف الوزير) في «حجره» وصاح به «آه، اش كا يدير هاذ اهنا». ارتعد التلميذ وصرخ «والله ما ديالي أنا والله ما ديالي» فقهقه الوزير الوفا ملء شدقيه، وانصرف مثل أي شخص لا مسؤول. كدت أقول كلمة أخرى .. لا تربوية بالمرة. لا أعتقد بأن الأطفال مازالوا يمارسون المقالب بين بعضهم. ولا أعتقد بأنهم يضحكون لمثل هذه الصبيانيات، لكنها ضرورية، ولا شك، لفهم سيكولوجية الرجل المسؤول عن التعليم في بلاد مؤشر التنمية البشرية فيها يضعه إلى جانب جيبوتي. كنا نفهم ذلك لو كان الوزير يشارك، بالفعل في مسرحيات آخر السنة، ويقوم بدور البهلوان، مثلا، كنا سنشكره على تواضعه البيداغوجي ونفهم ضحكاته الصاعدة من غار ..(ح).. راء. وبما أنه يحب الفكاهة والهزل، لماذا لم يواصل دراسته سنة أو سنتين، بعد حصوله على كرسي الوزارة ويصبح … بهلوانا!
صراحة يمكنني أن أجازف بالقول إن السيد محمد الوفا كان في صغره يحلم أن يصبح وزيرا .. أو بهلوانا، لكنه، في تقديري المتواضع، اختار الاختيار الثاني لأنه… رجل جدي! الجدية التي خاطب بها التلميذة «انت خاصك راجل، آش كاتديري في القسم»، كما لو كان في مسرحية هزلية من القرن الثامن عشر، أو لنقل في بداية القرن الواحد عشر للميلاد. فهو أليق بوزير ينطق بذلك. وحقيقة الأمر هو أن السيد الوزير رأى فيها ما يثير الرغبة في الجنس الزوجي. لقد رأى فيها زوجة في سرير وليس تلميذة في قسم. وهو ما يعري حقيقة مشاعره البيدوفيليا. فليس كما ذهب المعالجون للأمر، أن الأمر لا يتجاوز زلة أو سوء تقدير أو تفاهة من وزير، بل هي انحراف لم يعلن عن نفسه سوى .. بالسخرية من فتاة في قسم ..! وجديته، وهو يردد أمام المغاربة، «الله أوباما باباه ما عندو هاد المدارس». ولا أعتقد بأن باراك أوباباه له وزير مثل وزيرنا، يحب «لعب الدراري» مع التلاميذ في لحظة ترهيب هو خالقها، أو له وزير يدخل إلى قسم مدرسي ويأخذ طبشورا ويضع نقطة موجبة للسقوط في حق أستاذة، كما لو كان في موسم بهلواني دائم. قد لا يترك الوفا الوزارة، ولن يكون ذلك، أيضا، إلا في صالح حزب الاستقلال، لأنه سيكون من المفيد أن يدعه لمن وضعه! ويتركه ولسان حاله يقول «ولد من هاذا». وتلك ستكون طريقة جميلة في التخلص.
فقد بدأ يستقر في أذهان المغاربة أن وزيرهم في الحكامة أصبح يستحق، عن جدارة واستحقاق، وزير الشتامة.
ويستقر في ذهنهم أن ذلك، ولا شك، هو ما يريده منه السيد الرئيس، وإلا لكان هدده بالإقالة أو الاستقالة.
الوزير وصل به الإسفاف إلى حد أن استخرج قاموس الزنقة في مواجهة الخصوم، ويرفع في الحصيص .. درجات.
لا داعي لكي نكرر ما قاله للنائب الصبحي، وهو بالمناسبة نائب في حزبه الأصلي.، قد طلبه بأن «يضربها بقوا…».
كان المغاربة سيشكرون حزب الاستقلال على قرار الانسحاب من الحكومة، لسبب بسيط للغاية، وربما وحده يكفي لكل الامتنان، هو رحيل محمد الوفا.
كانوا سيشكرونه لو لم يكن وزير الحكامة والنديم الحكومي للسيد بنكيران، يجد في رئيس الحكومة السند والمثال الذي «يمؤسسه» دستوريا.
هو، أيضا، يحب الشتم والقذف.
بحادثة البرلمان لأول أمس يكشف الوزير، أنه مدمن على مشاهدة نفسه في أسفل السلم اللغوي،
وأن الموسيقى لديه سولفيج الإسفاف!!
وإنه في السابق، و عندما كان وزير التعليم، كان يهوى أفلام الرسوم المتحركة، ولعلها الطريقة التربوية الوحيدة التي اقتفاها لكي يفهم البيداغوجيا ويفهم التعليم ويفهم التلاميذ. فالرجل الذي يضحك، وهو يكاد يلثم الميكروفون في البرلمان، قام – كما تذكرون ولا شك – بجولة في إحدى المؤسسات التربوية في مراكش، ودخل قسما من أقسام الامتحانات التي تجرى فيها. اقترب السيد الوزير من أحد الأطفال التلاميذ ووضع هاتفه النقال (هاتف الوزير) في «حجره» وصاح به «آه، اش كا يدير هاذ اهنا». ارتعد التلميذ وصرخ «والله ما ديالي أنا والله ما ديالي» فقهقه الوزير الوفا ملء شدقيه، وانصرف مثل أي شخص لا مسؤول. كدت أقول كلمة أخرى .. لا تربوية بالمرة. لا أعتقد بأن الأطفال مازالوا يمارسون المقالب بين بعضهم. ولا أعتقد بأنهم يضحكون لمثل هذه الصبيانيات، لكنها ضرورية، ولا شك، لفهم سيكولوجية الرجل المسؤول عن التعليم في بلاد مؤشر التنمية البشرية فيها يضعه إلى جانب جيبوتي. كنا نفهم ذلك لو كان الوزير يشارك، بالفعل في مسرحيات آخر السنة، ويقوم بدور البهلوان، مثلا، كنا سنشكره على تواضعه البيداغوجي ونفهم ضحكاته الصاعدة من غار ..(ح).. راء. وبما أنه يحب الفكاهة والهزل، لماذا لم يواصل دراسته سنة أو سنتين، بعد حصوله على كرسي الوزارة ويصبح … بهلوانا!
صراحة يمكنني أن أجازف بالقول إن السيد محمد الوفا كان في صغره يحلم أن يصبح وزيرا .. أو بهلوانا، لكنه، في تقديري المتواضع، اختار الاختيار الثاني لأنه… رجل جدي! الجدية التي خاطب بها التلميذة «انت خاصك راجل، آش كاتديري في القسم»، كما لو كان في مسرحية هزلية من القرن الثامن عشر، أو لنقل في بداية القرن الواحد عشر للميلاد. فهو أليق بوزير ينطق بذلك. وحقيقة الأمر هو أن السيد الوزير رأى فيها ما يثير الرغبة في الجنس الزوجي. لقد رأى فيها زوجة في سرير وليس تلميذة في قسم. وهو ما يعري حقيقة مشاعره البيدوفيليا. فليس كما ذهب المعالجون للأمر، أن الأمر لا يتجاوز زلة أو سوء تقدير أو تفاهة من وزير، بل هي انحراف لم يعلن عن نفسه سوى .. بالسخرية من فتاة في قسم ..! وجديته، وهو يردد أمام المغاربة، «الله أوباما باباه ما عندو هاد المدارس». ولا أعتقد بأن باراك أوباباه له وزير مثل وزيرنا، يحب «لعب الدراري» مع التلاميذ في لحظة ترهيب هو خالقها، أو له وزير يدخل إلى قسم مدرسي ويأخذ طبشورا ويضع نقطة موجبة للسقوط في حق أستاذة، كما لو كان في موسم بهلواني دائم. قد لا يترك الوفا الوزارة، ولن يكون ذلك، أيضا، إلا في صالح حزب الاستقلال، لأنه سيكون من المفيد أن يدعه لمن وضعه! ويتركه ولسان حاله يقول «ولد من هاذا». وتلك ستكون طريقة جميلة في التخلص.
عن جريدة .ا.ش
22 ماي 2014