ربع مليون تغريدة تنتقد تآمر أمير قطر السابق على السعودية،

وصمت غريب ومريب لدعاة تويتر ‘السعوقطريين’.

 

عن صحيفة العرب  [نُشر في 05/05/2014، العدد: 9549،

 

الدوحة – قطر لا تقتنع على الإطلاق بأن عليها أن تعيش في سلام إلى جوار جيران أقوياء، لا تتوقف عن حياكة المؤامرات لأجل أوهام حصولها على “مساحة أكبر ” ونفوذ أكثر” لأجل تقسيم السعودية ومصر.

صدمة على تويتر بسبب تسريب جديد يفضح تآمر أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني على السعودية.

والتسريب هو مقطع صوتي يجمع محادثات بين الشيخ حمد بن خليفة عندما كان يعتلي سدة الحكم في قطر، والزعيم الليبي معمر القذافي (9.42 دقائق)، نشر على حساب منسوب لشقيق أمير قطر السابق عبدالعزيز آل خليفة على يوتيوب وهو قديم لكن أضيفت له معلومات جديدة بصوت الأمير القطري، يهاجم فيها المملكة العربية السعودية. وأثار التسريب غضبا عارما امتزج بالسخرية على تويتر.

وظهرت في التسجيل نقاشات حول الوضع في السعودية، وكيفية التخطيط لخلق مشكلات داخلها، ويقول الشيخ حمد بعد 12 سنة قادمة لن يكون هناك شيء اسمه السعودية. ولم يصدر أي نفي أو توضيح من الأطراف المعنية.

وتحدث الشيخ حمد عن التنسيق بينه وبين بعض الدول العربية للتحريض ضد السعودية، ووصف الدول التي تتعاون مع السعودية وتربطها بها علاقات قوية بالدول معدومة الكرامة وقال إنها بالخصوص مصر ثم الأردن. وأكد أن قطر أكثر دولة سببت إزعاجا للسعودية.

وأضاف موجها حديثه للقذافي “التلفزيون الليبي لا يستطيع أن يقول أي شيء عن السعودية، قطر وهابية والسعودية وهابية فلماذا قطر بها حرية إعلام ويحق للمرأة الانتخاب، شيخهم عبدالوهاب جدي رقم 16″، ما استدعى سخرية المغردين الذين أكدوا “يبدو أن الانقلاب في قطر يدعى انتخابات؟” في إشارة إلى انقلاب حمد على أبيه خليفة واستئثاره بالحكم سنة 1995.

الغــــريـــب في الموضوع أن قطر التي بدت حليفة ليبيا في المقطع، هــي من دفعت فاتــورة الناتو لإسقاط معمر القذافي.. أما المضحك فهو محاباة القذافي. ووفق بعضهم فإن دل ذلك على شيء فهو يدل على أن قطر لا صديق لها”.

وأضاف الشيخ حمد أن الأميركان لو نجحوا في العراق، لكانت الخطوة الثانية السعودية.

وعبّر مغرّدون عن صدمتهم من خيانة قطر وتخطيطها لنشر الفوضى في بلاد الحرمين؛ مطالبين باستثناء الشعب القطري من أيِّة إجراءات مستقبلية. وطالب مغردون بتضييق الخناق على الحكومة القطرية وإغلاق الحدود معها حتى تعود إلى صوابها.

فيما طالب آخرون برد أكثر حزما لأن “المملكة في خطر فلنحتل قطر وننقذ القطريين من مرتزقة السياسة الأميركية فقد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر”، وفق تعبير أحدهم.

وقال آخر “زمن المصالحة انتهى حتى لو نفذت قطر التزاماتها فهي ليست سوى مرحلة لتنظيم صفوفها لتعود بخطط جديدة للفوضى”.

وأكد مغردون أن “حلم الجار العزيز الحاقد أصبح مصدر إزعاج وكابوس”. لكن هناك من تساءل عن سر “قوة” قطر فهل تظن أن القاعدة الأميركية تحميها؟ ألا تعرف أنها أول دولة ستسقط لو تضررت المملكة؟

ليجيب مغرد “عقدة النقص عند قطر حولتها إلى دمية في أيدي قوى إقليمية لضرب استقرار السعودية”.

ومع تزايد الوعي الشعبي زاد السخط على “دويلة قطرائيل” على الشبكات الاجتماعية. وفسر مغردون أن “القرار ليس قطريا، وأن قطر هي مجرد ميكروفون يثير الصدى للصوت الأميركي الذي تريد الدوائر الأميركية أن تتولى توصيله هذه الدولة الصغيرة التي لا ترتقي إلى مستوى دولة لتدير عمليات على مستوى المنطقة”.

وأضاف آخر “لا يهم قطر الأدوار القذرة، المهم أن تلعب”.

وتلتهم القاعدة الأميركية 40 بالمئة من مساحة قطر. ويؤكد بعضهم أنها تحولت من فخر بالحماية الأميركية إلى عجز عن العيش دونها وهي تحارب آخر معاركها في مصر والسعودية وتدرك أن بقاءهـا قد يصبح محل نظر في حالة تراجع الدور الأميركـي ووصـول وزير الدفـاع السابـق عبـدالفتاح السيسي المحبـوب شعبيـا إلى كرسي الرئاسة في مصر.

يذكر أن قطر تتكفل بنفقات قاعدة العيديد على أراضيها وتدفع جزءا من رواتب الجنود الأميركان.

وكال مغردون شتائم لقطر معتبرين أنها “مجرد حارة من حواري جيرانها، وهي تدس إصبعها في كل زاوية في الوطن العربي”. وقال مغرد إن قطر تريد ثورة في السعودية. وقطر بالنسبة لآخرين لا تختلف عن الكيان الصهيوني وأصغر من أية محافظة سعودية وتعيش مراهقة سياسية”.

ويهددهــــا أحدهــم “اسكتــــوا أو دككنــــا القصور؛ خاصة التي تجمع حثالة العالم”؛ وسخر آخر “لو قرأ الشيخ السديس على خارطتها الرُّقْيَةْ ونَفَثَ فيها لسقطت أبراج قطر!”.

من جانب آخر، طــــــالب مغـــردون باستدعــاء السعوديين الذين كانت لهــــم ارتباطـــات بقطـــــر والتأكد من وضعهم وتعقب حساباتهم للتأكد من سلامة موقفهم؛ نظرا لما حواه التسجيل من إقرار واضح بدعم الحركات الداخلية والفوضى في الداخل السعودي عبر رجال الدين الذين لديهم ارتباط بقطر.

فيما وصف مغرّدون كل مَن يدافع عن النظام القطري من السعوديين بالخائن لوطنه وشعبه وتجب محاكمته فورا.

وشبه بعضهم “المتعامل مع قطر مثل بائع الفحم إن سلم من سواد الوجه لم يسلم من القذارة”.

واستغرب النشطاء “الصمت العجيب” الذي ساد حسابات رموز الإخوان أو “وزارة الخارجية القطرية”.

وتساءل بعضهم ساخرا أين المفكّات لتفكيك التسجيل، أين الإخوان لا حس ولا تغريدة؟” ليجيب مغرد “إنهم يخافون تسجيلات تفضح الدعاة السعوقطريين؟!”

وقال مغرد مصري “كان سلمان العودة أيام مرسي يكتب في الأهرام ليجمع كلمة المصريين وفي تويتر ليشتت شمل السعوديين..!”.

وأكد ناشط “بعد كشف الحقائق واللعب على المكشوف لم يعد هناك مكان للوقوف في المنتصف إما أن تقف مع وطنك أو تقف ضـده”. يذكر أن الهاشتاغ استقطب إلى حدود أمس حوالي ربع مليون مشاركة مما جعل أحدهم يسخر “عدد التويتات أكثر من عدد سكان قطر”.

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…