المركزيات النقابية الثلاث تحتفي بفاتح ماي بشعار موحد وإجراءات مشتركة .. عبد الرحمان العزوزي: طبيعة فاتح ماي تتحدد اليوم في لقائنا مع الحكومة
جلال كندالي
تتوقع أوساط نقابية أن يكون فاتح ماي لهذه السنة ساخنا، وربطت هذه المصادر ذلك بكون الحكومة، ومن خلال العديد من المؤشرات، لن تستجيب لمطالب المركزيات النقابية الثلاث التي رفعتها الى الحكومة بتاريخ 11 فبراير 2014. ومن المنتظر أن ترسم ملامح هذه التظاهرة العمالية يومه الثلاثاء الذي يتزامن مع اللقاء الذي يعقده رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مع قيادات الفيدرالية الديمقراطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل.
في ذات السياق علمت جريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن المركزيات الثلاث اتخذت خطوات مشتركة للاحتفاء بفاتح ماي هذه السنة للتأكيد على استمرار التنسيق في ما بينها، في هذا الصدد أوضح عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل للجريدة أن ضيق الوقت لم يسعف المركزيات لتنظيم فاتح ماي بشكل مشترك، لكن ارتأت المركزيات أن يكون النداء مشتركا، وكذلك تبادل الوفود، وغيرها من الإجراءات المشتركة. وأوضح العزوزي أن لقاء اليوم مع الحكومة سيحدد طبيعة فاتح ماي هذه السنة. وتمنى أن تستجيب الحكومة للمطالب التي تضمنتها المذكرة المشتركة.
علال بلعربي عضو المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل أكد في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن فاتح ماي هذه السنة سيتميز بكلمة موحدة للمركزيات النقابية الثلاث وتبادل الوفود. وأكد أن طبيعة هذا العيد الأممي رهينة بما سيتمخض عنه لقاء يومه الثلاثاء ما بين الحكومة والمركزيات النقابية الثلاث، متمنيا أن تكون هناك استجابة لمطالب الطبقة العاملة والموظفين، التي تضمنتها المذكرة المشتركة ليوم 11 فبراير 2014، ومنها مطلب التفاوض الجماعي، وفتح حوار أوسع مع مكونات المجتمع لتجنيب بلدنا أي تصدع أو انزلاق ، لكن ربما – يضيف القيادي الكونفدرالي – أن هذه الإرادة قد تصطدم مع إرادة أخرى معاكسة نتيجة غياب الوعي بهذا المطلب، ورأى أن كل المؤشرات تفيد أن لقاء اليوم مع الحكومة لن يفيد ولن تكون هناك استجابة لمطالب الشغيلة المغربية. بدليل أن لقاء الجمعة الماضي لم تظهر فيه أية جدية في الاستجابة لهذه المطالب، موضحا أن مطالب أساسية لابد من الاستجابة لها وإيجاد حلول لها، منها ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011. وشدد علال بلعربي على أن نتائج الحوار ليومه الثلاثاء سترسم ملامح طبيعة فاتح ماي هذه السنة.
آمال العمري عضو أمانة الاتحاد المغربي للشغل، أكدت أن فاتح ماي هو محطة نضالية بالدرجة الأولى.
وأضافت في نفس الوقت، في تصريح لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« ،أن هناك إجراءات مشتركة ما بين المركزيات النقابية الثلاث سيتم تفعيلها في فاتح ماي للتأكيد على مواصلة التنسيق ما بين المكونات الثلاث، مذكرة بأن المركزيات النقابية نسقت في ما بينها لتشكيل قوة ضغط، وأوضحت أن هذا التنسيق ليس ظرفيا بل له .. بعد استراتيجي. بحكم الإجهاز الحكومي على المكتسبات، والتنسيق في فاتح ماي يأتي في هذا الباب، وكدليل على استمرار التنسيق المشترك.
ولضيق الوقت أوضحت القيادية في الاتحاد المغربي للشغل، لم نتمكن هذه السنة من تنظيم العيد الأممي بشكل مشترك، لكن تم الاتفاق على العديد من الاجراءات. منها النداء المشترك، والاتفاق على المحاور الأساسية للكلمات وتبادل الوفود. والاتفاق على انطلاق المسيرات، مع الاتفاق على نقطة الالتقاء تحت شعار موحد بمدينة الدار البيضاء، وتمنت القيادية أمال العمري أن يكون هناك تعاقد ما بين المركزيات النقابية الثلاث والحكومة وأرباب العمل قبل فاتح ماي. وأوضحت أن درجة الاحتجاج مرتبطة بمدى استجابة الحكومة لمطالب الشغيلة المغربية.