قال الشهيد عمر بنجلون …” الارهاب لايرهبنا والقتل لايفنينا  وقافلة التحرير تشق طريقها باستمرار “….

 

عندما اجمل المؤتمر الاستثنائي سنة1975 خلاصات المعاناة والقمع والترهيب الذي مورس على الاتحاديين والاتحاديات نهاية الخمسينات وطوال الستينات حتي قبيل انعقاد المؤتمر بالقولة الماثورة ” الارهاب لايرهبنا والقتل لايفنينا وقافلة التحرير تشق طريقها باصرار ” ..فان الاسرة الاتحادية تعلم ان في انتظارها المزيد من التحديات والمواجهات لانها تحمل بدائل ومطالب  من اجل التغيير ..وكان اول ما دشن بهم القمع والقتل هو  الشهيد عمر بنجلون الذي قدم خلاصات التقرير الايديولوجي للحزب الذي يدعو الجميع الى تبني استراتيجية البناء والنضال الديموقراطي فكان  ان افتى دعاة الفتنة والتكفير واوحوا الى ادواتهم باغتيال المناضل سي  عمر بنجلون ومن خلاله تو جيه التهديد لكل الاتحاديين والاتحاديات الذين اعتمدوا مقررات وتوجهات مؤتمرهم للتخويف والترهيب …ثم ما اعقب ذلك من قمع واعتقالات ومواجهات عنيفة طالت  المحتجين من مقهورين وعمال وفلاحين وطلبة وعامة الناس بمحطات النضال النقابي والجماهيري والسياسي  …  ونذكر في هذا السياق ان بين  يدي المسؤولين العديد من الملفات التي تهم الاختطاف المفضي الى الموت  او التعذيب  او القتل المتعمد باياد خفية …-والتي مازالت ملفات التحقيق بشانها مفتوحة  – … فبعضها طوي بالمصالحة المعلن عنها اواخر التسعينات …والبعض الاخر لازال عالقا رغم ان المعنيين بتلك الملفات معروفون  وتم تداول اسمائهم في سجلات التحقيق والمتابعات  ومنها  المعنيون باختطاف واغتيال الشهيد المهدي بنبركة  وغيره ….ومنهم كذلك البعض من المعنيين  بملف اغتيال الشهيد عمر بنجلون …و ملفات اختفاء مناضلين  لعقود  كالمنوزي والصالحي و…

 فاذا كان الظلم محرم شرعا وبالقوانين ومنظومة حقوق الانسان والذي طال بالالاف العائلة الاتحادية والتقدمية.. فانه من باب اولى واحرى  القتل محرم شرعا وبالقوانين  …كما انه مرفوض بشكل مطلق تحت اي مبرر كان …سواء باتهام الناس بالكفر والاعلان عن اهدر دمهم ..او اتهامهم بالكفر والخروج عن الملة دون الاعلان الواضح لتنفيذ القتل لانه مبطن في التكفير …او بمبرر الصراع مع المتياسرين واباحة قتلهم بدعوى التقرب الى الله   ..او بمبرر الصراع مع الظلاميين او المتاسلمين واعتبار مصارعتهم التي قد تفضي الى الموت بانها ” نضال ثوري” …او مبرر ان المعارضين للحكام قد خرجوا عن طاعة اولي الامر وبالتالي يجوز قتلهم للحفاظ على الاستقرار …..

ان كل المبررات ان يتم الدفاع عن بعضها وتبريرها ضد الاخرى  ستدفع طرف الصراع  الاخر لايجاد من ينظر ويشرعن لردود الافعال الاقوى  بمبررات مناقضة واحيانا مماثلة ..ولنا في القتل المتبادل بين المسلمين كطوائف ومذاهب بنفس المبرر ” التكفير والجهاد” ما جعلنا اكثر الشعوب متخصصة في قتل نفسها وعدم الاعتراف بالحق في الايمان بالمعتقد والدين …

لهذا وحتى ينصف الجميع لابد ان تقوم الدولة بتحريك الملفات التي استعمل فيها القتل العمد او الخطا ضد الغير من المشتغلين في الحقل السياسي سواء انتموا للمعارضة او من يحكم …وفتح نقاش من اجل المصالحة الوطنية الشاملة لطي الصراعات الفاسدة المفسدة المخربة لاستقرار الامم وانهيار الحضارات والقيم الانسانية النبيلة ..

لهذا لابد ان ندين جميعا الارهاب والترهيب والتكفير والاساليب الفاشستية في الحوار والمعاملات والسياسات …ولابد ان نعمل جميعا من اجل دمقرطة الحياة العامة ومؤسسات الدولة… فبما انه لااكراه في الدين …فكذلك لااكراه في الانتماء السياسي والمذهبي ….

ونترحم  على كل من كان ضحية للقتل ..ونعزي انفسنا واسر الضحايا …ولاحول ولا قوة الا بالله

 

ونختم بالحديث القدسي المروي عن عَنْ ‏‏أَبِي ذَرٍّعَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُقَالَ:  ((‏ ‏يَا عِبَادِيإِنِّيحَرَّمْتُالظُّلْمَعَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ

مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا….))

‫شاهد أيضًا‬

بلاغ المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين عن لقاء مع ممثلين لتنسيقية خريجي المدارس العليا للاساتذة وكلية علوم التربية

استناداً إلى أدواره المدنية و مهامه التي يضمنها الدستور المغربي و استجابةً لطلب التنسيقية …